رواية نوفيلا 8 الفصل الاول بقلم صديقة الحروف
بالدوامة اللى جواكى ادى نفسك الفرصة انك تشوفى نفسك بعيد عن كل اللى عشتيه اللى انا متأكد انك هتفتحى لى قلبك فيوم من الايام و من غير اى ضغط منى و تحكى عليه صدقينى يا ماسة انا من أول ما دخلت البيت دا و انقبض قلبى و حسيت انى مخڼوق و حقيقى مش عارف انت ازاى متحملة تعيشى فالضلمة دى ..
أتته إجابتها بصوت حمل عذابات سنين يقول
قبل فوضيل مقدمه رأسها و ابعدها عنه دون ان يتركها و مد انامله ليمسح الدمع عن عيناها و قال
_ الامان جوا حضنى اللى اتعهد لك عهد شرف انك دايما هتلاقيه معايا ..
رفعت ماسة عيناها لاعلى لتنظر فى عمق عيناه و لمست صدقه و صدق حديثه فأبتعدت عنه على مضض و هى تومأ برأسها و تقول
أحس فوضيل بكلماتها كأنها غريق يناشده إنقاذه فوقف امامها ووضع يده على قلبه و قال
_ اوعدك يا ماسة ان عمرى ما هسيبك ترجعى هنا تانى مهما حصل ..
وقفت ماسة بجانب فوضيل على اعتاب منزلها التى لم تطأ قدمها خارجة تشعر بالخۏف يتملكها فأرتجفت و حين لمحت أحد أقاربها يراقبهم من شرفة منزله عاقد الحاجبين ليختفى فى ثوان و حينما توجه فوضيل بحقائبها يضعها داخل سيارته تفاجأ بمن يقترب من المنزل ليرى ماسة تتراجع الى الداخل بړعب و عيناها ترجوه المساعدة ليترك سيارته و يسرع اليها مانعا ذلك الغريب الذى لم يراه من قبل من الاقتراب منها ليمسع صوته الغليظ يقول
قاطعة فوضيل بصوته الصارم و قال
_ و تطلع مين انت علشان تكلم مراتى بالطريقة دى ..
أرتبك الرجل فى خوف و قال و هو يبادل نظره بين ماسة و فوضيل
_ انا انا ..
اوقفه فوضيل عن اكمال حديثه بإشارة من يده و قال بحدة
حدق الرجل بوجه فوضيل المظلم پغضب و نظر الى ماسة بكراهية و قال
_ الظاهر انك متعرفش انا مين و هى مين اللى انت عاوزنى اعتذرلها تبقى بنت ژاني..
_ ماسة من النهاردة كرامتها من كرامة عيلة الزينى و اللى يمسها يبقى بيفتح على نفسه ابواب جهنم و اللى بقوله دا اول تحذير لان لو حصل و حد فكر انه يتطاول عليها هيواجهنى و صدقونى فوضيل الزينى اللى يمس مراته بيمحيه من على وش الدنيا ..
_ ايه اللى خلاك تروح انت مش عارف ان ماسة اتجوزت من عيلة الزينى و الحج عبد العليم حذرنا كلنا محدش يتعرض لها ..
مد فوضيل يده الى ماسة لتقبض على يده پخوف فجذبها نحوه محتضنا اياها امام انظاراهم يهمس لها ان ترفع رأسها بشموخ و هو يفتح لها باب سيارته لتجلس فى المقعد الامامى و يتجه الى مقعده و يقود سيارته مخلفا ورائحة سحابة من الاتربة جعلتهم يتوارون منها ..