رواية نوفيلا 8 الفصل الاول بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

انتفض جسد فوضيل ما ان لامسته ماسة بالكحول و اطلق أنة ألم لتعقد ماسة حاجبيها و تكسب زجاجة الكحول فوق جرحه فادرك فوضيل الذى استعاد وعيه انها تستكمل انتقامها منه فالتف لها برأسه و رماها بنظرة تحذيرية أشعلت نيران التحدى داخل نفس ماسة لتسحب أمامه أبرة و خيطا طبيا و هى ترفع حاجبها بسخرية تغمسهما فى زجاجة كحول اخرى ليفاجئها فوضيل بأعتداله و جلوسه امامها متحديا اياها فزفرت ماسة بحنق و مالت قليلا على كتفه ليغمض فوضيل عيناه من الالم حينما بدأت ماسة فى خياطة جرحه و حينما انتهت شرع فوضيل بالوقوف و لكنها منعته بوضع يدها على كتفه تهمس بصوتها الخاڤت 
_ لو قمت مرة واحدة هتدوخ و تقع ..
قبض فوضيل على يدها و ضغط عليها و قال 
_ خاېفة عليا اوى حضرتك ..
جذبت ماسة يدها پعنف منه و قالت و هى تسرع بالوقوف 
_ انا اخاڤ عليك انت لا طبعا كل الموضوع انى معنديش اى استعداد انك تقع عليا تانى ..
لم يذعن فوضيل امام حديثها ووقف متحديا اياها لتخفض ماسة عيناها تخفى لمعان عيناها اعجابا بأرادته القوية لتنهر نفسها سريعا و تعبس و ترفع وجهها فى وجهه و تقول بحدة 
_ طالما بقيت كويس اتفضل اطلع برا اوضتى شوف لك اى مكان تنام فيه و اعمل حسابك ان الاوضة دى ممنوعة عليك و اظن شوفت ترحيبى بدخولك كان عامل ازاى ..
أعتدل فوضيل أمامها لتراه ماسة و قد أزداد ضخامة و طولا فتراجعت بتردد الى الخلف ليلحظ هو حركتها فأبتسم بغموض و قال 
_ تمام يا ماسة و دلوقتى بما انك اخترتى و حددتى فأسمعى اللى عندى لان انا مش هعيده ليكى خصوصا بعد اللى عملتيه دى اوضتك على عينى و راسى و بيتك كمان و اللى صممتى اننا نعيش فيه موافق لكن لفترة على ما ترتبى نفسك لان شغلى و كيانى و حياتى ف دبى و انا متعودتش امشى و سايب اللى ليا بعيد عنى و دلوقتى يلا زى الشاطرة كدا اقفلى الاوضة الجميلة بتاعتك دى و اختارى اوضة تانية ننام فيها سوا ..
شهقة صدرت من ماسة جعلتها تحدق به پصدمه لتقول و هى تسرع بالابتعاد عنه 
_ مين اللى ننام سوا دى انت اټجننت انا اول مرة اشوفك فحياتى عاوز تنام معايا فاوضة واحدة مش كفايا وافقت انك تدخل بيتى و ..
تحرك فوضيل ببطء كفهد يستعد للانقضاض على فريسته ليقف امامها فى لحظات يقول 
_ يبقى احنا فيها اتفضلى جهزى شنتطك علشان هننزل القاهرة حالا ..
هزت ماسة رأسها بحدة و نفى و قالت پذعر 
_ لا لا انا انا مش هسيب بيتى ابدا مش هخرج منه لو عاوز انت تمشى فامشى انا مش عوزاك و مكنتش عاوزة الجوازة من الاول ..
وضع فوضيل كفه على كتفها لتنتفض ماسة فى ذعر لينتفض قلب فوضيل معها شفقة على حالها و لكنه لم يدع شفقته عليها تسيطر عليه فعقله أخبره ان وجودهما هنا لا جدوى منه فعقد حاجبيه و قال بصوت صارم تعودت اذناه ان تسمعه حين يامر رجاله بشىء فيزرع الړعب فى نفسهم 
_ ماسة قلت حضرى شنتطتك و لا تحبى افهمهالك بطريقة تانية ..
أجل أنه الړعب الذى ظهر على محياها الرقيق واضح له وضوح الشمس ليتأكد فوضيل أن تلك التى احتمت داخل تلك الجدران الكئيبة ما هى إلا فراشة حبيسة الظلمة ..
دمعة لمعت داخل مقلتيها جعلته يدير بصره عنها حتى لا يتأثر بها ليسمعها تنخرط بعدها فى بكاء حار فأعاد عيناه عليها ليقف امامها حائرا متسائلا أيضمها إليه ام يبتعد و يتركها تفرغ شحنة البكاء وحدها ليحيطها فوضيل بين ذراعيه بحنان جعلها ولاول مرة تشعر أن هناك أحد أخيرا يمتلك قلبا و يحتوى حزنها داخل صدره لتطلق العنان لدموعها التى مزقته كليا ليشدد من احتضانها و يهمس لها بحنان أب 
_ ماسة انسى البيت الكئيب الضلمة دا و اخرجى للنور صدقينى انا مش بأمرك بحاجة لكن انا حاسس
تم نسخ الرابط