رواية نوفيلا 8 الفصل الاول بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

الفصل الاول
انهى المأذون كتابة عقد القران ليطلق الرجال الاعيرة الڼارية ابتهاجا بتلك الزيجة ووقف فوضيل لا يدرى أفعل الصواب ام انه اقتحم عالم لم يكن له ابدا شعر فوضيل بأنه تائه رغم الاكف التى ربتت عليه و احتضنته مقدمه اليه التهنئة ليبتعد اخيرا عن الزحام ليلحظ اشارة سمية اليه فاتجه صوبها و ابتسم لها لتربت على ظهره بحنان و تبادله الابتسامة و تهمس بصوتها الحانى 

_ مبروك يا فوضيل ..
زم فوضيل شفتيه و قال بحيرة 
_ مبروك على ايه انى اتجوزت واحدة متعرفنيش وفكرانى واحد تانى ..
لمست سمية وجنته و قالت 
_ انت عملت عين العقل يا ابنى معروفك اللى قدمته لكمال النهاردة يتشال فوق الراس انت انقذت عيلة من الفرقة و صدقنى جميلك هيفضل متصان بس انا ليا طلب عندك يا فوضيل .. 
حدق فوضيل بوجه سمية التى تغيرت ملامحها و قال مستفسرا 
_ طلب ايه حضرتك تأمرينى ..
أمالت سمية رأسها جانبا و قالت و هى تتنهد تريح صدرها من تلك الانفاس الثقيلة 
_ ماسى يا ابنى خلى بالك منها و عاملها بما يرضى الله انا عارفة ان الوضع كله غريب عليك لكن ماسة ملهاش ذنب فالليلة دى كلها انا يمكن مشفتهاش الا مرة و لا اتنين و اتمنعت انى اتعامل او اتكلم معاها بالڠصب لكن اللى عرفته من مصطفى ان حياتها كانت صعبة و صعبة اوى على بنت اتولدت و ملحقتش لا تتهنى بأم و لا أب علشان كدا عوزاك تكون صبور معاها و تحسسها بالامان و الحنان يا فوضيل و من اللى سمعته عنك انا واثقة انك هتقدر تكسبها فصفك فوقت صغير و معلش يا ابنى ان كانت صمتت انها متخرجش برا بيتها و طلبت ان اللى يتجوزها يعيش معاها فبيتها هى راضيها يا فوضيل و عوضها اللى عاشته على ايدين قرايبها و الناس ..
وقف فوضيل أمام باب الغرفة المتبقية و التى لم يبحث فيها عنها .. زفر أنفاسه الحبيسة فى صدره لا يعلم لما أقدم على تلك الخطوة و اتم زواجه منها لا يعلم لما وقف أمام الجميع معلنا انه الزوج المنتظر كل ما احسه أن قلبه طالبه بالزواج منها شيئا سيطر عليه ليقف فجأة أمام جموع الرجال معلنا إسمه .. أغمض عيناه يتذكر عينا لينا التى حدقت به فى عشق حينما أتم عقد قرانه عليها فى السفارة ليعود بها إلى منزله فى عمار دبى ليوئد فرحتها حين صرح لها أن كل ما يجمع بينهما هى تلك الوثيقة فقط .. ازدرد فوضيل لعابه يشعر أن تلك التى توارت خلف جدران غرفتها ليست ابدا گ لينا و انه سيعانى معها الكثير قلبه أخبره ذلك فزفر أنفاسه عدة مرات و هو يفكر كيف لها أن توافق على تلك المهزلة و تقبل الزواج لمجرد وئد شړ عقيم .. تراجع فوضيل خطوة إلى الخلف ينوى الهرب فقلبه يتخبط بين جنبات صدره يعلن تمرده على هدوء عقله .. و لكن تفاجىء ب أصابع يده المرتجفة ترتفع و توضع على مقبض الباب ف كتم أنفاسه من جديد و هو يدير المقبض و يفتح الباب اخيرا بعد طول تفكير ليخطو بخطوات متهالكة إلى داخل الغرفة التى وجدها ټغرق فى ظلام دامس يبحث بعيناه عن أى اشاره تدل على وجود تلك الماسة بداخل الغرفة .. ليطلق فوضيل صړخة ألم حينما شعر بنصل حاد يغرس فى ظهره فألتف بحدة إلى الخلف محدقا بوجه لم يتبين ملامحه بسبب الظلام إنما كل ما سمعه هو صوت أنفاس متهدجة سريعة كأن صاحبتها كانت تعدو أميال طويلة و لمح يدها المرفوعة عاليا تقبض ب اناملها على تلك السکين التى ايقن فوضيل انها غرستها فى ظهره ...
رأته يتقدم نحوها ببطء فتراجعت پذعر إلى الخلف حتى ارتطمت بالحائط بقوة لتنطلق من أعماقهاصرخة خوف و ړعب و هى ترى ذلك الجسد الضخم يقترب منها و يرفع يده و لكنه خالف توقعاتها و ضغط على زر الإنارة ليغمر الغرفة النور و يبدد ظلمة الليل فوقفت ماسة تحدق
تم نسخ الرابط