رواية كاملة الفصول من العشرين للثالث وعشرين بقلم صديقة الحروف
بها...... لا يعلم الى اين اراد ان يبكي بشده يتحسر على
ما فعلته به دعاء....
لم يستطيع ان يحتمل...... اكثر وقف بالسياره في مكان فارغ......... نزل من السياره و صفع الباب خلفه
پعنف..... واقف ېصرخ في الشارع بصوت عالي و..... حده
ليه.... ليه..... يا دعاء ليه.... ليه يا رب...... ليه عملت ايه علشان..... تعمل فيا كده..... هعيش ازاي بعد النهارده......
يا رب ليه....
ودار ف عقله ذكريات دعاء......
كم كانت فخوره بنفسها....... كم كانت فتاه متفوقه في الدراسه...... كم كانت نزيهه في لبسها...... و تعتني بجمالها..... واخلاقها..... كانت دوما تتحدث عن مستقبلها المشرق
كانت رغم الفقر التي تعيش فيه مع اسرتها لكنها........ كانت فخوره..... سعيده...... لم تفكر يوما ان تصاحب شاب مثل كل صديقاتها...... كانت تهتم بدراستها فقط.....
ويضرب يده في الحديد.....
ويقول ليه يا دعاء... ليه ليه تحولتي ... من بنت جميله... بنت فخوره..... بنت مكانش فيه زيها.... ما شفتش زيها في حياتي..... لبنت رخيصه... هعيش ازاى دلوقتي يا رب...... صبرني يا رب..... ساعدني اعمل ايه.... مش عارف اعمل ايه
هدأ على.... بعد فتره طويله من البكاء في الشارع..... و مرت
العديد من السيارات و شعر على
بالاحراج من هيئته..... لم يكن ابدا بالشخص الضعيف.... لعڼ دعاء وحبها الذي يملا قلبه.... و كيانه
و لعڼ المال الذي جعل انسانه مثلها تخضع لسلطته ..... وركب سيارته وعاد بها الى المنزل........ لم يستطع النوم بسهوله
..... مستمتعه
يستيقظ مڤزوعا لكنه يحمد الله انه كان مجرد حلم.... لكنه كابوس في الواقع وليس حلم
بعد ذهاب على للعمل....... طلبت سلمى من امها ان تخرج للنادي
لكن امها تعجبت!!!!!
قلتلها ازاي بس يا بنتي...... و انت مش هتقدري تقف على رجلك
ابتسمت سلمى وقالت
قالت الام بس يا بنتي
ابتسمت لها سلمى وقالت
ساعديني بس
كانت تتعكز على امها..... وتنزل السلم بالقدم السليمه...... وكانت تساعدها ام حسن
جلست على الكرسي المتحرك وانطلقت..... وهي سعيده اوصلتها امها للسياره.......
قالت لنفسها
لا انا هخليه يلف ويرجع...... مش هقدر اقابل هيما....... مش هقدر ابص في عينه....... رغم انه عارف اني مليش ذنب....... في اللي حصل لكن...... انا محرجه منه اوي........ ازاي هقف قدامه.... بعد ما شافني عريانه....... انا مش قادره
ارادت ان تنطق وتقول للسواق ارجع بينا لكن قلبها رفض ان يطاوعها ..... اراد ان يراه...... اراد ان يسمع صوته..........
وصلت للكافتريا..... كما اتفقت معه على الهاتف منذ قليل........ انزلها السائق
وساعدها على الجلوس على الكرسي المتحرك......... قالها حضرتك عايزاني اوصلك لحد فين
وجد السائق من يمسك يده........ قال له
خلاص..... كفايه عليك كده..... انا هاخدها من هنا
رفعت سلمى رأسها وجدته هيما....... السائق تعجب
وقال له مين حضرتك
متخافش يا عم احمد انا...... بكره تعرف مين انا
يلا يا سلمى
نظر السائق لسلمى..... هزت راسها تطمئن احمد...... وقالت له
مش هتاخر عليك
لكن هيما نظر له وقال
ولا هتتاخر يا عم ما تخافش...... هيه معايا..... احنا جيران من سنين وبعدين..... من الآخر...... احنا صحاب يا عم احمد...... ما تشغل دماغك معايا
ضحك اسطى احمد على هذا
واراد لسلمى السعاده...... بعد ما مرت به من حاډثه بشعه
دخلوا الى الكافتيريا لكن سلمى كانت تشعر باحراج كبير عندما نظر لها الناس بتعاطف شديد
............................... يتبع