رواية جديدة الفصل الاول بقلم صديقة الحروف
آخر ماذا كان اسمه!!
مممم.. ممدوح .. باين كده! تحدثت لنفسها وهي تحاول أن تتذكر أسم الحارس
صفت سيارتها وتوجهت للعقارعلى حذرأن تسقط بسبب الأمطار الغزيرة وكل ما تأمله أن يكون العنوان صحيحا طرقت باب احدى العمارات وصاحت ربما يستيقظ أحد ويسمعها
ممدوح... ممدوح... كررت منادية كثيرا لكنها لم تحصل على إجابة اخذت في الطرق كذلك اكثر من مرة ولكن بلا جدوى يا ربي!! هاعمل أنا ايه دلوقتي وهاروح فين لو ملقتش حد في الوقت ده! انتظرت قليلا ونظرت في ساعة يدها لتجد الساعة قاربت الثالثة فجرا... وبعد أن اشتد المطر قررت الرجوع لسيارتها وهمت أن تذهب ولكن أوقفها ما وجدت. رجل عليه آثار النوم يفتح لها باب العقار.
ااا.. عم ممدوح! حمحمت ثم نادت الرجل بقلق وتردد بصوت منخفض بالكاد سمعها الرجل..
آه باين كده قالت بصوت متردد مليء بالخۏف ولكنها اكملت آنا آسفة بس أصلي بقالي كتير مبجيش هنا من ساعة ما بابا وماما الله يرحمهم ما أتوفوا حاولت استعطاف الرجل بصوت مليء بالحزن.
البقاء لله يا آنسة.. عم ممدوح زمانه نايم دلوقتي.. نظر يتفحصها وادرك انها ربما لم تأتي هنا من قبل ولكن بعد ثواني أن رآى حالها ومحاولة احتمائها من المطر بصي يا آنسة هنا عمارة 10 تعالي أتفضلي معايا أندهلك ابنه محمد
محمد... افتح الباب أنا رجب.... محمد... اخذ ينادي وبعد عدة محاولات من استدعائه سمعا صوتا.
يا ساتر عليك يا رجب.. جاي تصحيني الساعادي ليه أنا مبخلصشي منك أبدا صاح محمد من مدخل العقار وكان شاب في العشرينات طويل القامة وملامحه طيبة وبمجرد تركيزه لاحظ أن بجانبه تقف امرأة متوسطة الطول ولكن لم يتعرف عليها.
شكرا يا عم رجب... اخذت بعض ورقات النقود من حقيبتها واعطتهم لرجب واكملت موجهة حديثها لمحمد ممم .. محمد أنا شيرين بنت أستاذ عصام خليل ومدام سمية أنت فاكرني مش كده! سألته بإرتباك وهي تتمنى أن يتذكرها
محمد.. قاطعته وهي ليست بمزاج يسمح لها بسماع المزيد عن المصروفات المتأخرة والدي ووالدتي ماتوا ومتقلقش أنا هادفعلك كل الحاجات المتأخرة أخبرته عله يساعدها
ونعم بالله.. عموما ده كان من سنين.. تذكرت عائلتها لثواني لتشعر بالحزن ولكنها أكملت أنا بس عايزة حد يساعدني ويطلعلي الشنط ويفتحلي الشقة نظرت لحقائبها ثم إلي محمد بعسليتاها التي تطالبه بالمساعدة
معلش يعني يا آنسة وأنتي يعني معاكيش مقتاح! نظر لها بتعجب واستغراب وارتاب منها
لأ.. أكيد معايا.. بس شكله كده تايه في وسط المفاتيح.. حمحمت بتوتر ثم أكملت تحب تشوف بطاقتي عشان تتأكد إن أنا شيرين عصام خليل! على الفور أخرجت بطاقتها واعطتها له لينظر بها وبعد ان تفحصها لثوان بتمعن
ماشي يا آنسة أتفضلي.. أومأ لها ثم أشار لرجب يالا يا رجب روح ساعد الأستاذة على ما اصحي أبويا واخد منه المفتاح
وبعد حوالي ساعة من محاولة تذكرعم ممدوح لها ولأبويها وقصت عليه كيف توفت أسرتها اثر تعرضهم لحاډث واضطرارها لسماعها لحكاياته عن طيبة والدها ووالدتها مع اسرة عم ممدوح ومساعدة ابنه محمد لحمل حقائبها والقليل من تهيء الشقة وإعدادها لما تحمله من
غبار وأتربة بالكاد استطاعت تغيرثيابها واحتمت بذراعيها حول جسدها على سرير والديها واستعادت ما سمعته من كريم ومشهد احتضانه لدينا وانهمرت دموعها مرة أخرى..
بعد مرور ثلاثة أيام لم تتوقف عن استرجاع ذكريات عديدة بينها وبين حبيبها أو بمعنى آخر الخائڼ كريم وانهمار دموعها بين الحين والآخر لم تفكر أن تتحدث مع أحد أو أن تخبر أحد أين هي. شعرت بالوحدة والضياع وتملك منها تفكير أنها لن تسطيع مواجهته لن تستطيع مواجهة العالم احساسها بفشلها مع اكثر شخص احبته سيطر عليها وخيانته لها قد هشمت روحها.
فكرت بمكالمتها مع يوسف وهذا اعطاها القدرة قليلا للتنفس والتوقف عن البكاء لفترة يالا.. أهو دي أقل حاجة عشان ميفتكرش إني مجرد لعبة في ايده يلعب بيها وياخدني سلم عشان إنسان وصولي زيه يفتكر إني طيبة وغلبانه ويعمل اللي عمله وأنا نايمة على وداني فكرت للحظة واخذت نفس عميق ولكن لم تمهلها افكارها الكثير من الوقت حتى عادها الخۏف مرة أخرى..
يا ترى ممكن يعرف مكاني هنا أو ممكن مثلا ألاقيه جايلي هنا ساعتها هاعمل ايه بس يا رب استرها معايا اڼفجرت الاسئلة في رأسها ولكنها لم تقدر على إيجاد حل آخر سوى مكوثها بتلك الشقة.
هل عليها أن تختبأ هنا للأبد ماذا ستفعل دون وجود عمل لديها كيف ستواجهه بعد علمها بخيانته لها مر الكثير من الوقت وهي جالسة تفكر بجميع الإحتمالات حتى سمعت من يطرق الباب.....يتبع