رواية جديدة الفصل الاول بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

كنت عايزة أقولك يعني.. تريثت قليلا وهي لا تدري كيف عليها محادثته بهذا الأمر
قوليلي يا حبيبتي فيه ايه بس أنا قلقان كده من كلامك الغريب ده.. شيرين أنتي كويسة! سألها بقلق لنبرتها التي لاحظ تغيرها فهذه ليست صديقته التي يعهدها
أنا كويسة متقلقش عليا.. سكتت لبرهة وهي تحاول أن تبدو طبيعية فيوسف من أعز أصدقائها وقد يكتشف من نبرتها أن هناك شيئا ما وهذا الأمر لم تستعد لمواجهته بعد! الموضوع بس إن كريم مضى مع شركة إنتاج تانية النهاردة والعقد كان أحسنله بكتير أنا آسف..
قوليلي إنك بتهزري!! صح بتهزري بس مش أكتر! قاطعها يوسف متفاجئا بما يسمع وهو لا يصدق أن كل ما عمل عليه طوال الأشهر الماضية ينتهي الآن هكذا بما أخبرته به شيرين
للأسف اللي سمعته ده صح حاولت أن تبدو وكأنها طبيعية وليس بصوتها شيئا مختلف أنت عارف إني استحالة أكره أشوف كريم أحسن بالطبع ادعت ما تقول وهي تحاول بكل ما أوتيت من قوة أن تتماسك دون أن يظهر عليها شيئا ما
يخربيت كده!! قاطعها صارخا بصوت يملئه الڠضب أنا عارف كويس إن كريم بتاعك ده مبيجيليش من وراه غير المصاېب
أنا آسفة معلش يا يوسف حقك عليا
ماشي يا شيرين.. لازم أقفل معاكي دلوقتي عشان أشوف هاتهبب أتصرف ازاي في المصېبة دي لازم أكلم حد من الشركة وربنا بقا يستر هتصرف معاهم ازاي حدثهاغاضبا وقد انهى المكالمة سريعا.
أعادت شيرين غلق هاتفها وبعد أن تمالكت بعض من أعصابها اخذت نفس عميق ورفعت شعرها الأسود الفاحم وجلست بسيارتها لترى أين ستذهب وبعد القليل من الوقت تذكرت أن والدتها كانت تملك شقة بالأسكندرية ولكنها لم تذهب هناك منذ سنوات كثيرة ولا تعلم حتى أين ذهب مفتاح الشقة. ولكن كان هذا هو الحل الوحيد أمامها فكريم لا يعرف عنوانها أو مكانها ولم يسبق أن اخبرته عنها من قبل.
توجهت لمنزلها لأخذ متعلقاتها أو بمعنى آخر أكثر ما تستطيع أن تأخذه معها لأنها تعلم أنها لم تذهب للشقة منذ زمن تذكرت سلسلة بها العديد والعديد من المفاتيح وكل ما تتمناه أن يكون مفتاح الشقة بها وضعتها في حقيبة يدها وحاولت بأقصى سرعة الذهاب قبل أن يلاحظ غيابها ويقرر البحث عنها.
لم تطل كثيرا وحملت ما تستطيع من حقائب ووضعتها بسيارتها ومن حسن حظها ان الوقت متأخرا لم يرها أحد من جيرانها.
انطلقت بسيارتها ولم تكف عن البكاء طوال الطريق وبالكاد رآت أمامها ولولا تدخل القدر لتعرضت لحاډث لفقدانها القدرة على التركيز. عقلها ما زال يسترجع صورة كريم وتطويقه لدينا بذراعيه ولم تستطيع أن ترى شيئا غير خيانته البشعة لها.
ليه! ليه عملت فيا كده ده أنا عايشة حياتي كلها عشانك ده أنا بتنفس بعد ما باخد إذنك.. طول عمري كنت مخلصة ليك وقتي كله ويموي ليك نجاحي ومجهودي خليته عشان تستفيد أنت بيه أنت وبس.. وقفت قدام كل اللي قاللي لأ أنتو متنفعوش لبعض حتى من أيام الجامعة عشان أثبت للدنيا إن حبنا حقيقي من ساعة ما بابا وماما وأخويا ماتوا وأنا حياتي بقت كلها ليك ودنيتي واقفة عليك.. حتى أصحابي مبقتش بشوفهم غير كل فين وفين عشان أرضيك ومخليالك وقتي كله من ساعة ما بصحى لغاية ما أنام وأنا يومي كل معاك وليك.. ليه يا حبيبي! ليه عملت فيا كده بقا هو ده اللي أستحقه منك بعد السنين دي كلها كل اللي كان نفسي فيه إني أشوفك ناجح ومبسوط وفرحان كان نفسي نكون مع بعض لغاية يوم في حياتنا كان نفسي ننجح سوا في شغلنا وحياتنا كنت بدعي ربنا صبح وليل إنك تكون مبسوط وعمري ما قصرت معاك في أي حاجة!! بقا كده يا كريم تكسرني.. ده أنا خليت الدنيا كلها ليك وعشانك.. ولا أقول دلوقتي عشان شهرتك وشغلك!!
بكت بهيسترية وهي تتذكر ما مرت به معه ولم يلهها عن بكائها إلا محاولة بحثها عن عنوان الشقة ومحاولة تذكرها أين تقع لأنها لم تذهب لها منذ أن بلغت الخامسة عشر فهي بالكاد تتذكرها. وبعد عدة محاولات منها قد تذكرت اسم حارس العقار وتمنت أن تكون صحيحة فليس لديها حل
تم نسخ الرابط