رواية روعة الفصل الثالث والرابع بقلم اميرة الحروف
المحتويات
قد نحرت
اقترب الطبيب يتفحصها ولكنها انتفضت مبتعدة لا تطيق اقترابه منها بل تخشاه انكمشت بحضن والدتها يتعالى صوت بكائها و نحيبها تحاول والدتها تهدئتها ولكن دون فائدة
ظهرت صديقتها نيرة بباب الغرفة نور كانت تريد مصاحبتها ولكن قدوم بعض النسوة لتقديم التعازي قد عرقل مجيئها كما أن دينها يمنعها أن تخرج من منزلها قبل أن تقضي عدتها أما ندى فلا تجيب على هاتفها
أعطاها الطبيب حقنة مهدئة لحين قدوم الطبيب النفسي وحين خروجه لمحه يقف أمام الغرفة يقف مستندا إلى الحائط يظهر بعينيه الحزن لحالها كان يحاول الاطمئنان عليها انتبه إليه والدها فذهب إليه وشكره سائلا إياه إذا كان قد لمح من فعل بابنته هذا وكان الجواب بالرفض
تناولها والدها ونظر إلى الاسم المدون بها شكرا يا أستاذ حازم
هرولت إليها وانتزعته من بين يديها واحتضنتها محاولة تهدئتها وسؤالها عن سبب فعلتها هذه ولكن نحيب ابنتها ازدادت حدته مما جعلها تنادي زوجها الذى أتى مهرولا ووقف بباب الغرفة مشدوها وحينها تهادى إلى مسامعه كلماتها التى تخرج بصعوبة من بين شهقاتها واطي وحقېر أنا سبته أنا مش عايزاه أنا واثقة إن قراري صح
حاولت والدتها تهدئتها حتى تقص عليهم ما حدث وقد كانت صدمة لهم ما سمعوه من ابنتهم
انتشرت الأخبار سريعة كسرعة اندلاع الحريق وما إن وصله خبر ما حدث معها وهو يشعر بالصدمة يسأل نفسه إن كان سيتحمل أن يتعايش وينسى ما حدث معها أم سيبقى هذا حاجزا فى علاقتهم دائما
طرق الباب ليأتيه صوت والدها يدعو الطارق للدخول دلف إلى الغرفة تقابله نظرة والدها المعاتبة فقد كان يتمنى أن يكون هو أول من يقف بجوارها فى محنتها ألقى عليهم السلام وحانت منه التفاتة تجاه النائمة بعمق بتأثير إبرة المهدئ ثم عاد بنظره إلى والدها كنت عايز أتكلم مع حضرتك يا عمي
نظر إلى الارض يعبث بالحلقة الفضية التى تحيط إصبعه انتزعها يعلنها صراحة أنا آسف بس مش هينفع نكمل مع بعض مش هقدر اتعايش و اعدى اللى حصل
لم اختار القدر أن تستيقظ فى ذلك الوقت هل لتستمع إلى تخليه عنها بأذنيها أم لتدرك أن الجراحة الماهرة قد أصيبت بطعڼة في قلبها وتحتاج إلى من يداويها
الفصل الرابع
وقف حازم أسفل منزل نسمة لليوم الخامس على التوالي تقوده قدماه يوميا إليها لزيارتها لكنه يتراجع فى اللحظة الاخيرة تصادف وجوده خارج المشفى فى اليوم التالي للحاډث ليراها تخرج مستندة إلى صديقتها ووالدتها ووالدها ينتظرهم بالسيارة يحمد الله على تواجده بذلك الوقت فور انطلاقهم تتبعهم بسيارته ليعرف عنوان منزلها شيء ما يجذبه إليها يعلم أنه ليس شعور الشفقة ويأبى الاعتراف بما يصرح به قلبه أتخذ قراره اليوم ترجل من سيارته حاملا باقة من الزهور وتوجه إلى حارس البناية يسأله عن الدور الذى تقطن به
مر ما يقارب الأسبوع ولم يتغير شئ بحالة نسمة صامتة لا تتحدث مع أحد تستيقظ فزعة
متابعة القراءة