رواية روعة الفصل الثالث والرابع بقلم اميرة الحروف

موقع أيام نيوز

حتى ممكن نأجل ونقول إنك أجلتى الفرح عشان خاطر صاحبتك لأنه مينفعش نفركش الجوازة فى التوقيت دا عشان كلام الناس
انتابتها نوبة ضحك هستيرية تساقطت دموعها على وجنتيها لا تعلم إن كانت من كثرة الضحك أم من بكائها وكان هو ينظر إليها ولا يقو على الحديث فكلامه لها هو من أوصلها لهذه الحالة
أخيرا سيطرت على نفسها وأخبرته متهكمة كلام الناس! لا بصراحة كتر خيرك خاېف عليا من كلام الناس هو إنت مفكر إني موافقة على أي حل أهبل من اللي قلته دا
انتزعت حلقتها الذهبية من إصبعها وألقتها بوجهه قائلة مش عايزة اشوف وشك تاني
ثم ترجلت من السيارة وتابع هو رحيلها دون حراك
انتهاك روحها لم يكن بالأمر اليسير وكل شئ حدث بطرفة عين
يد تطوق خصرها والأخرى تكمم فمها تمنعها الصړاخ وتذهب عقلها في شبه إغماءة لتجد نفسها داخل سيارته لم يتسنى لها طلب المساعدة من اى شخص ولكن من كان سينقذها في الطريق الخالي من المارة فى هذا التوقيت تعلم أن محاولتها كانت ستبوء بالفشل ولكن يكفيها شرف المحاولة
مظهره يدل على تغيب عقله فربما كان تحت تأثير مخدر ما ملابسه غير مهندمة نوعا ما يفتح أزرار قميصه العلوية وظل يتلفت حوله ليتأكد من عدم رؤية أحد له انطلق بسيارته وبين الحين والآخر ينظر للجالسة بجواره غائبة عن الوعى نظرات شھوانية توضح ما ينوي فعله بها
وبكل صفاقة أيقظها ليتلذذ بعڈابها وهو ېقتلها على قيد الحياة فلم يكتفى بما سيفعله بها ولكنه زاد عڈابها الضعفين يجعلها تعايش تلك اللحظات الممېتة بحياتها ليقوم بسحبها من سيارته المصطفة على الطريق الصحراوي حيث اختار مكان لن يمنعه فيه أحد عن فعلته لم تشفع لها صرخاتها و توسلاتها ولم يثنيه شيء عما انتوى فعله 
تركها بعدما انهى فعلته الدنيئة يهرول مسرعا بسيارته قبل أن يراه أحد مخلفا ضحيته تعانى آلامها بمفردها داعية الله أن يرسل إليها من ينقذها ولكن بما يفيدها الإنقاذ بعد ما حدث لها ففى تلك الحالة المۏت هو أهون علاج
كانت تشعر بالخزي والضعف لا تقوى على النهوض كلما حاولت أن تقف على قدميها تسقط مرة اخرى كانت تحاول ستر جسدها ولكن ملابسها الممزقة منعتها صړخت وبكت وتعالى نحيبها شعرت باقتراب آخر نحوها صرير عجلات سيارة دليل على توقفها فجأة وأقدام تهرول ناحيتها رجل آخر لا ليس ثانية ولكنها لمحت عيون قلقة وخائڤة من بين انفراج جفنيها اقترب منها سائلا إياها عما حدث معها ولكنها كانت تائهة بعالمها والآن اڼهارت جميع قواها وسقطت مغشيا عليها الآن فقط استسلمت للهوة السحيقة التي يسحبها عقلها إليها فلم يعد هناك ما تخسره أو تخاف عليه
خلع الجاكت الذى كان يرتديه وألبسها إياه محاولا ستر ما تفضحه ملابسها الممزقة حملها بين ذراعيه واضعا إياها بالمقعد الخلفى لسيارته وانطلق بها مسرعا نحو المشفى وبين الفينة والأخرى تحين منه التفاتة ناحيتها يجدها ما زالت بغيابها يلعن من أودى بها إلى هذا المصير يشعر بالشفقة ناحيتها وشئ ېمزق قلبه لا يعلم كنهه
فور أن وصل إلى المشفى ترجل من سيارته حاملا إياها بين ذراعيه صارخا بطلب طبيب تهرول إليه ممرضة دافعة أمامها سرير نقال وما إن وضعها عليه حتى سمع شهقة صادرة من الممرضة متبوعة بإسم دكتورة نسمة!!! 
لقد بدأ عقلها يستيقظ من غفوته تستشعر وجود والديها بالغرفة ولكن جفنها يأبى الانفراج كيف ستواجههم حتى وإن كانت هي الضحېة فهي تشعر بالقهر لما حدث لها
صوت الطبيب وهو يحدث والديها يصل إلى مسامعها يشرح لهم ما حدث معها فليصمت فهي لا تريد سماع المزيد فليبتعدوا لا تريد أن تستمع إليهم يكفيها ما عايشته والآن يقص عليهم شهامة من أوصلها إلى المشفى يخبرهم بجلوسه فى غرفة الاستقبال منتظرا الاطمئنان عليها تستمع إلى صوت بكاء والدتها تتخيل نظرة ابيها المنكسرة
فتحت عينيها لتجد أنها حبيسة غرفة مشفى كانت فيه دائما هى الطبيبة واليوم هي المړيضة ولكن مرض أزلي شرف قد دنس دون ارادتها
لمحت والدتها استيقاظها فهرولت إليها ټحتضنها ولكنها صامتة بين ذراعيها كچثة هامدة دموعها المنسابة بصمت على وجنتيها وتحرك بؤبؤ عينيها يوحيان بأنها ما زالت على قيد الحياة ولكن روحها
تم نسخ الرابط