رواية مطلوبة الفصول من التاسع عشر للواحد وعشرون بقلم اميرة الحروف

موقع أيام نيوز

الفصل ١٩٢٠٢١
أكثر من أربع سنوات
انقلبت حياة البعض بينما البعض الآخر كما هو
طلق سعيد سمية بعدما وجد استحالة الحياة معها
حيث علم تخطيطها مع شخص ما لټدمير عائلته ..... قرر فى البداية سجنها ولكنه تراجع ..... فهى مهما كانت والدة أبنائه وسجنها سيضرهم لذلك تصرف بالطريقة الأمثل وهى أنه أعطاها مبلغا كبيرا من المال مقابل توقيعها على أوراق بعدم التدخل فى حياتهم أبدا أو الظهور والتخلى عن أبنائها ..... لم يأخذ وقتا لإقناعها ..... ولما الوقت مع من يعشق المال ...

سافرت سمية للخارج بعد طلاقها وقد قررت الابتعاد خاصة بعد كشف حقيقة مخططها ولكنها لم تفصح عمن يساعدها
أدركت ترنيم حقيقة مشاعرها تجاه سامر ..... ولكن قد فات الأوان ..... فهى زوجة أخيه وهو محرم عليها ..... استطاعت بصعوبة إقناع شريف بتأجيل الإنجاب فيما بعد بحجة العمل ..... ولكن الحقيقة أنها أقسمت إذا لم تتزوج من عاشقها فلن تنجب من غيره أبدا .... تحاول تجنب سامر قدر الإمكان خوفا من أن يصل بها الأمر للخېانة ..... ولكنها تفشل ..... فدائما تجد نفسها منصتة لحديثه حتى لو لم يكن مهما ..... وأكثر ما يخيفها هو أن يلاحظ ذلك فينفر منها أو يفكر بها بشكل سيء
شريف يعيش حياته بسعادة مع ترنيم بالرغم من المشاكل الكثيرة ولكن حبه يشفع
فشلت رحمة فى مهمتها ..... فسامر لم يقترب منها أبدا منذ زفافه ..... دائما يعدها بالمحاولة لكنه لا يستطيع ويبتعد فورا .... أصبح اليأس يتسلل لقلبها رويدا رويدا ..... أصبحت شبه مقتنعة أنها مهما فعلت لن تحتل ولو جزء بسيط من قلبه ولكنها مازالت تحاول حتى الآن
سامر كما هو لم يتغير شيء به أبدا ..... سوى عشقه لترنيم الذى وللغرابة زاد أكثر وأكثر بالرغم من محاولاته المستميتة لإنهاء عشقه ولكنه كالعادة يخسر فى حرب العشق ..... يشعر بالذنب تجاه رحمة بشدة ولكن يصبر نفسه أنه لم يخدعها بل هى على دراية بكل شيء منذ البداية
منار وحمدى كما هما أنانيان ..... لا يفكران سوى بالطعام والشراب فقط ..... ولكن مختلفان بشيء ..... فحمدى اتجه أكثر للمخډرات خاصة بعد إعطائه مبلغا وفيرا كل شهر من الجد إكراما لحفيدته
أما منار تحاول إغراء أسد كثيرا حتى لاحظ ذلك وهددها فخاڤت وتراجعت ولكن ذلك لم يمنع بعض المحاولات البسيطة جدا
جنى كما هى من الداخل!!! ..... ولكن خارجيا .... لااااا...... فلولا عمليات التجميل لصارت مشوهة تماما ..... فكم مرة ضربها لوقاحتها مع ملاكه ..... قد يكون عقاپا صارما بعض الشيء .... ولكنها تستحق ..... فمن يملك قلبا يستحيل أن يحاول حړق فتاة صغيرة ..... يستحيل أن يسقطها من الدرج ..... يستحيل أن يحاول تفجير موقد الڼار فى وجه طفلة
نعم .... فعلت كل هذا .... حاولت كثيرا قتل همس أو على الأقل تشويهها
ولكن ذلك الأسد يقف أمامها دائما ..... يحمى ملاكه من كل خطړ ..... لا يسمح بهبوط دمعة واحدة من قطعتى الثلج خاصتها
أما أسد .... فيكفى القول أنه عاشق .... كم سر بشدة عندما وجد زواجه لا يعيق حياته مع ملاكه الصغير...... علاقتهما كما هى لم تتغير أمام الجميع ...... ولكن بالنسبة له فهو يشعر بتطورها ..... أصبح يلاحظ شرود ملاكه به ..... فى البداية ظن أنه مجرد شرود فى شيء ما لا أكثر ..... ولكنه يتكرر كثيرا .... مستحيل أن يكون عاديا بتلك النظرة التى يعرفها حق المعرفة ..... ولما يجهلها وهو من يقع بها كل لحظة .... إنها نفس نظرته لها .... نظرة العشق والهيام ...... ليس متأكد ولكنه يظن وهذا أفضل بكثير من عدم المعرفة ..... مازال هو من يذاكر لها وبالطبع يمنع عنها كل ما يريد أن يعلمها إياه بنفسه على الأرض الواقع ..... فهذا حقه هو وليس حق مجرد كتاب أو موقع تعليمى ......حتى أنهت المرحلة الثانوية ..... شهور فقط وتلتحق بكلية الهندسة ..... استطاعت بمساعدته الحصول على أعلى الدرجات
الآن هى ثانى شخص فى العائلة بعد أسد تلتحق بالكلية بمجهودها .... وسوف يحافظ على ذلك فقد كتب على الجميع من بعدها ألا ينال هذه الفرصة أبدا ..... سيبذل جهده أن يلتحق الباقى بجامعة خاصة حتى لو أتى بمجموع عال ..... طالما ملاكه تدخلت فى شيء ما ..... لا يحق لأحد غيره أن ينال شرفه أبدا
اليوم هو الموعد المنتظر منذ سنون كثيرة فهمس ستتم الثامنة عشر عاما .... ساعات فقط وتصبح ملكه وحده ..... أخيرا سيتوج حبهما بالزواج المعلن..... سيعترف بحبه لها ..... سيخبرها مدى عشقه ..... ساعة واحدة ..... لها الحق فى ساعة واحدة أن تستوعب اعترافها وترد عليه ...... وبعدها يعطيها العمر كله لتستوعب زواجها منه ..... بالطبع لن ينتظر أكثر من ذلك
همس الصغيرة ..... أو لنقل همس الأنثى ..... تغيرت تماما من الخارج ...... أصبحت أنثى بمعنى
تم نسخ الرابط