رواية نوفيلا 27 الفصل الثاني بقلم ملكة الروايات
من السعادة
اتفاجئتى
لا... يعنى... اصل.. ما احنا كلنا بنحب بعض زى الاخوات
لا اخوات ايه... انا قدامى سنتين ف الجامعة تكونى انتى خلصتى ثانوى واكلم ماما وبابا ونتخطب رسمى
مايا بفرحة الدنيا كلها
انت بتتكلم بجد ياحمزة
اه طبعا... بس علشان خاطرى متغيبيش تانى عند مامتك... انا كنت هتجنن وحاسس انى لوحدى من غيرك
انا اللى كنت ھموت وارجع بس بابا كان عنده شغل وانت عارف مش بيوافق يخلينى اروح او اجى لوحدى
فارس كل شوية يبص عليهم
نسرينهما بيرغوا ف ايه كل ده
قامت نسرين راحت لهم
عيب اوى تفضلوا واقفين مع بعض وسايبيننا..هو فيه اسرار علينا
حمزة مفيش اسرار ولا حاجة
فارس قام نازل
حمزة رايح فين يافارس
فارس نازل البيت
نسرين استنى يافارس... مالكم شكلكم فيه حاجة مخبيينها علينا
حمزة لا طبعا مفيش حاجة تستخبى عليكم
انا كنت بقول لمايا انى لما اخلص هخطبها
نسرين بفرحة
ايه ده ايه ده... ايه المفاجئات اللى من ورانا دى
حمزة من وراكم ايه بس... انا لسه قايلها حالا وقلت لكم على طول
فارسمبروك
حمزةاوعوا بس تقولوا لحد دلوقتى لحد ما اخلص...لو عرفوا هيخلونا منشوفش بعض ولا نقعد مع بعض...انتوا عارفين تفكير نينة صعب وخالو فؤاد وعمو توفيق...متزعلش يا فارس بس باباك لو عرف هيقول مينفعش اختلاط ونينة هتسمع كلامه
فارس طالع البيت... حزنه عميق ف قلبه
وڠصب عنه عيونه مليانة دموع متحجرة مبتنزلش
بص على بيت جدته المفتوح
شاف فؤاد والجدة قاعدين...دور بعنيه على مايا بحركة لا ارادية
توفيق يالا يا فارس... لاحسن يفتكروك عايز ترجعلها...مبقاش ينفع
حياة هدخل لماما
توفيق استنى علشان اجى معاكى نتكلم ف اجراءات الطلاق...اطلع انت
وهو على السلم ومعدى من قدام شقة ايمان
شاف حمزة ومايا وهما خلال فترات حياتهم اللى فاتت
الطفولة والصبا وهما داخلين او خارجين او قاعدين ع السلم
نزلت دموعه لاول مرة من ساعة اللى حصل وصډمته
حس انه لوحده ومحدش شايفه
كمل السلم...وصل عند باب شقته...حط الشنطة جنب الباب
وكمل لحد السطح
دخل السطح... كل حاجة بقت اطلال
الترابيزة مکسورة ومحطوطة على جنب
اصص الزرع اللى كان موجود... موجودة وفاضية
فلاش باك
مايا وحمزة بيبتسموا لبعض... وكمل حمزة
انا كنت بقول لمايا انى لما اخلص هخطبها
نسرين بفرحة
ايه ده ايه ده... ايه المفاجئات اللى من ورانا دى
حمزةمن وراكم ايه بس... انا لسه قايلها حالا وقلت لكم على طول
حمزة اوعوا بس تقولوا لحد دلوقتى لحد ما اخلص...لو عرفوا هيخلونا منشوفش بعض ولا نقعد مع بعض...انتوا عارفين تفكير نينة صعب وخالو فؤاد وعمو توفيق...متزعلش يا فارس بس باباك لو عرف هيقول مينفعش اختلاط ونينة هتسمع كلامه
فارسمتخافش...السر ف بير...انا نازل
نزل فارس...بسرعة قبل ما حد ياخد باله انه اتضايق
دخل شقتهم... ودخل على اوضته وقفل على نفسه
ايه اللى مضايقنى كده... ما انا كنت حاسس من الاول اهتمامها بيه هو مش بيا... مش ذنبنهم انى حبيتها وسكتت... حمزة اخويا ولازم افرح لهم... مش لازم حد فيهم يحس بحاجة...ولا لازم حد من الكبار يعرف علشان مايا وحمزة ميزعلوش منى... والحمدلله ان الدراسة قربت وهركز ف المذاكرة وابعد عنهم شوية
فارس قاعد بيذاكر ف اوضته...يخبط عليه الباب
ادخل
تدخل نسرين
ازيك يافارس
الحمدلله...عاملة ايه
انا كويسة... انت اللى فين مبتطلعش تقعد معانا فوق ليه
انتى عارفة انى عندى مذاكرة كتير
ما كلنا عندنا مذاكرة
فارس بيضحك علشان يدارى احساسه
ايه جاب دراسة الهندسة للحاجات السهلة بتاعتكم دى
سهلة... ما مايا ثانوية عامة...مش هتبقى اصعب منها
لا يا ستى انا اصعب...وبعدين انا عايز اركز واذاكر كويس علشان اجيب تقدير واتعين ف الكلية
الله الله ده احنا راسمين على تقيل اوى
اوى اوى
ضحكوا مع بعض... وسألته نسرين بتبرة جدية
فارس...انت بجد كويس ولا زعلان من حد فينا
زعلان...لا طبعا هزعل ليه
معرفش...حسيت كده انك اخدت جنب بقالك فترة فحبيت اطمن عليك
ربنا يخليكى يا نسرين...طول عمرك اخت جدعة
احنا كلنا منستغناش عن بعض... متبقاش تغيب علينا...ابقى حتى اطلع اقعد معانا كل خميس
حاضر
يالا اسيبك علشان معطلكش
فارس واقف وبيفتكر ايامهم الحلوة قبل ما تتبدل حياتهم
رغم انها كانت ايام صعبة عليه الا انها مكنتش اصعب من اللى فيه دلوقتى
بص لاطلال المكان اللى بيجمعهم
اكيد اللى حصل كان هنا... كده ياحمزة تعمل كده... لو كنت حبيتها زى ما انا حبيتها مكنتش تضرها بالطريقة دى... انا ليه بعد ده كله مش عارف اكرهكم
احساسه انه متضايق منهم
من اللى عملوه...واحساسه انه بيفتكر ايامهم الحلوة وعدم قدرته على كرههم... تعبه اكتر
وخرج بسرعة من السطح...وكأنه بيهرب من ذكرياته وخيالاته اللى بتطارده