رواية قصة قصيرة 3 الفصل الرابع والاخير بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

ثم نظرت لزوجها نظرات ذات مغزي :-
-ابوكي عاش طول عمره بيدور علي حريته!!..

زفر أيمن بضيق وهو يشيح ببصره للناحية الإخري..

وقفت سالي مع إبنتها جنا وخطيبها قائلة بإبتسامة وهي توجه حديثها لخطيب إبنتها :-
-عايزاك تخلي بالك منها وتحطها في عينك..

فأردفت بحزن وهي ترمق زوجها الواقف بعيدا :-
-اوعي تحبك ومتحبهاش أوعي يابني تحسسها انها خناقك وعايز تتحرر وتأخد حريتك بعيد عنها..

تحدث ساائر خطيب إبنتها :-
-ياخبر ياطنط دي جنا في عنيا!!

نظرت جنا في الإرض وقد توردت وجنتيها خجلاً..

-علي الناحية الاخري

تقابل قلبين تفرق بينهما منذ زمن صافح ياسر أروي والتى تكون والدة العروس ياسمين فتحدث بإبتسامة :-
-مبروووك علينا ياسمين يامدام أروي!!

تحدتث أروي بمرح :-
-خلي إبنك يحط البنت في عينيه!!..

ضحك ياسر قائل :-
-مټخافيش في أمان!!..

تنهدت أروي قائلة بجدية :-
-دي اللي طلعت بيها من الدنيا مرضتش أسيبها لعمامها يجوزوها في البلد مش عاوزه يتفرض عليها حاجة زينا..

ياسر وهو يبتسم  :-
-أحسن حاجة عملتيها، وهي في أمان معايا ومع سلمي..

أومأت أروي برأسها قائلة بسعاده :-

-الحمد لله أنها معاكم.. ادينا بنعمل معاهم اللي ماعرفناش نعمله أيامنا..

أومأ ياسر برأسه صامتاً دون أن يتفوه بكلمة!!!..

جذبه خالد رفيقه قائل علي عجالة :-
-طب ألف مبرووك بقا ياياسر، لازم أروح القسم عشان أشوف البلاغ المتقدم في الجورنال بتاعي!!

ضحك ياسر قائل :-
-هو أنت يابني كل يوم حد عامل فيك بلاغ...

فتابع وهو يضيق عينه :-
-مش تبطل تخبط في الحلل بقاا!!..

ضحك خالد بقوة قائل بمرح :-
-يابني ده أنا فاتح الجورنال ده مخصوص عشان اخبط في الحلل براحتي، واجيب كل الناس اللي عاوزة تخبط بس محدش مديهم فرصة!!..

فتحدث بلهجة عملية :-
-أومال أنا مسمي الجريدة بتاعتي الحرية ليه؟! مش عشان أدي الحرية الفكرية لكله يكتب..

أبتسم ياسر وهو يضع يده في جيب بنطاله قائل :-
-علي العموم الله يبارك فيك، وابقا اجيلك بعيش وحلاوة بعد الفرح!!..

رمقه خالد بسخط ورحل وهو يتمتم بضجر ليضحك عليه ياسر ويعود إلى مجلسه..

بعدما إنتهي الزفاف وعاد ياسر وزوجته إلي المنزل وعندما بدأ النهار في الشروق صعد ياسر الدرج ليتجه نحو برج الحمام الخاص به، فاليوم سيطلق صراحهم هو كان مقيد فحرر فهم بالتأكيد أصحاب الحرية واجب تحريرهم في الهواء ، ألقي ياسر الحمام في الهواء وراقبهم وهم يحملقون في السماء أبتسم ياسر بسعادة فاليوم هو السجين الذي حرر نفسه عندما حرر أبنه...

والأن نستطيع قول "فاقد الشيء بإمكانه أن يعطيه"..

"سجنت فعزلت 💔💔 وعندما تحررت حررت معها أمة"... ماأجمل الحرية!!

بقلم شيماء علي

... تمت

الي اللقاء مع رواية اخري

تم نسخ الرابط