رواية قصة قصيرة 3 الفصل الرابع والاخير بقلم ملكة الروايات
الفصل الرابع...الأخير
مرت السنين ويبقي الحال كماهو عليه مع إنضمام فردين إلي المعتقلين مشاعرهم "ياسر وسلمي"..
كان ياسر يجلس في حديقة المنزل يدرس لإبنه الصغير "يوسف" قائل بلهجة جادة :-
-ودلوقتي الإستفادة من الدرس اللي أخدناه هو الحرية!!..
تسائل الصغير ببراءة :-
-وهي أيه الحرية دي يابابا!!!..
أبتسم ياسر وهو يجيب صغيره :-
أومأ الصغير برأسه عدة مرات ثم هتف بنبرة متهكمة :-
-بس كده أنا معنديش حرية، ماما بتعملي سندوتشات جبنه وأنا بكون عاوز أندومي!!..
داعب ياسر وجنتيه الصغير قائل بمرح :-
-عشان الأندومي وحش عشانك ومضر بصحتنا وماما خاېفة عليك..
فتابع حديثه بجدية :-
-وبعدين إنت كده فهمت غلط!! ناخد حريتنا في الحاجة صح مش اللي يضرنا ويضر غيرنا..
ثم ملس علي شعر إبنه قائل بهدوء :-
-إنت حر مالم تضر!!..
هز الصغير رأسه بإبتسامة ليقبله ياسر، وتركض نحوهما طفلة صغيرة في عمر يوسف تقول ببراءة :-
-يله يايوسف عشان نلعب مع بعض!!..
هبط الصغير من مجلسه قائل :-
-يله يارضوي!!..
انطلق الصغيران في الحديقة لتراقبهما عين ياسر وتأتي إليه زوجته قائلة بمرح وهي تتابعهما :-
-أيه رأيك نناسب وفاء وأيمن ونطلب رضوي من دلوقتي ليوسف..
صاح بها ياسر پغضب :-
-إياكي تفتحي الموضوع ده، أنا مش هجوز أبني علي مزاجي، إبني يختار اللي قلبه يدقلها مش اللي فرض عليه!!..
ثم نهض واقترب منها قائل بجمود :-
-متخليش العيال يشوفوا اللي شوفناه وېتعذبوا زينا وأظن أنتي فاهماني كويس!!..
وكأنه ذكرها بحياتهم الباردة مثلهم مثل وفاء وأيمن وسالي وحسام حياة دون مشاعر تتبادل فقد عدمت مشاعرهم منذ أيام الجد..
وبعد مرور عدة سنوات...
في قاعة زفاف يقف ياسر وبجواره زوجته يستقبلان المعازيم التي جاءت من أجل حفل زفاف أبنهم "يوسف" علي فتاة لم تختارها عادات وتقاليد بل أختارها قلبه فهي "ياسمين" زميلته في الكلية الهندسية..
علي إحدي الطاولات..
رمق أيمن إبنته رضوي بتهكم قائل :-
-عجبك كده البت تلهف منك الباشمهندس يوسف وانا اللي اتمنيته ليكي!!..
أشاحت رضوي ببصرها بعيداً قائلة بنزق :-
-بابا ده نصيب وأنا مش هتجوز غير اللي يحبني وأحبه !!..
ربتت وفاء علي كتف إبنتها قائلة بحنان:-
-جدعة يابنتي اشتري حريتك..