رواية قصة قصيرة 3 الفصل الاول بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

الفصل الأول...
سجنت مشاعرهم..فعدمت قلوبهم 
في أحدي الجامعات المصرية..
يسرع شاب في عامه الجامعي ألاخير نحو فتاة تقف في إنتظاره بفارغ الصبر ليقف أمامها قائل بفرحة 
نجحت ياأروي نجحت!!..
سعدت ملامح الفتاة أروي هاتفة بفرحة جالية وهي تمسك يده 
بجد!! مبروك الف مبروك ياحبيبي ..
ثم ضيقت عينها بتسائل 

بس المهم التقدير أيه!!
رفع ياقة قميصه قائل بثقة وفخر 
جيد جدا طبعا بقيت باش متخرج ب جيد جدا..
ثم تابع بجدية 
وبعدين انا وعدتك إني لازم أجيب تقدير كويس السنادي مش كده ولا أيه! ..
أروي بإبتسامة جميلة علي ثغرها وهي تطالعه
وطلعت قد الوعد يا ياياسر..
فتعلقت بذراعيه قائلة بنشاط 
بمناسبة نجاحي ونجاحك هتعزمني علي أيه بقا!..
أجابها ببساطة تحمل المرح 
أعزمك علي ايه!! هو أنا يابنتي من يوم ماعرفتك أكلتك حاجة غير الكشري أصلا..
أروي بإستياء مصطنع 
عمرك بس مافيهاش حاجة يعني لو فكيت كيسك شويه النهاردة ده أنت راجل ناجح برضه..
إبتسم ثم تنحنح بخشونة 
إحم إحم يبقي النهاردة أجازة من الكشري!!
فأردف بغرور وهو يحرك رأسه 
النهاردة فيه قاعدة علي الكورنيش مع كوزين دره مشوي وإتنين كانز وهيبقي أحلي كلام!!..
صفقت بيدها هاتفة بحماس 
هو ده الكلام ياراجل ده أنا بطني نشفت من التقلية والعدس..
فتابعت حديثها بإشتهاء وهي تشاور بيدها 
وياسلام بقا لو حمص شام كده بعد الدره الوضع هيبقا تمام التمام..
ياسر وقد إلتوي فمه متهكما قائل بنزق 
بلاش طمع وتبذير من أولها كده!! إحنا لسه ورانا مصاريف وشبكه وفرح وعيال ومصاريف عيال وعيال عايزه تتعلم عايزين نوفر لده
ثم صاح فجأة بحب 
عاوزين نوفر عشان نتجوز ياأروي..
توردت وجنتيها خجلا ثم هتفت بنبرة خاڤتة 
خلاص يا ياسر أنت اتخرجت اهو يعني تقدر تفاتح أهلك علي الأقل في موضوع خطوبتنا..
ياسر بجدية وهو يؤمي برأسه 
أن شاء الله هفاتحهم النهاردة واهي فرصةأنهم كلهم هيبقوا موجودين ..
تنهدت بصوت مسموع وهي تضغط علي كفه برفق قائلة بنعومة 
تفتكر هيجمعنا بيت ياياسر..
ياسر بتهكم 
أومال هيجمعنا غيط ياأروي!! بإذن الله كل حاجة هتم..
أروي بنبرة غير مطمئنة 
حاسة إنك مش هتكون ليا!!
ه هو معقول تسبني بعد الحب ده كله ياياسر!..
زفر بضيق وتحدث بجمود 
ممكن تبطلي الكلام الأهبل ده!!
ثم هدأت نبرته نوعا ما وهو يردف 
ده أنتي اول حب وأول دقة قلب اسيبك إزاي يعني!!
أسبلت بعينها الواسعة قائلة بحب 
ربنا يخليك ليا ويجعلنا من نصيب بعض..
أبتسم بحب وهو يردد 
ويخليكي لياا وتكوني حلالي..
ثم غمز بعينه قائل 
مش يله بقا عشان نلقح نقول الكلمتين مع الدره..
ضحكت وهي تسير معه وهما غارقون في أحلامهم الوردية فربما الواقع صبااار!!
في منطقة متوسطة المستوي الاجتماعي وتحديدا في منزل يقطن به عائلة كاملة تشمل الأجداد والإبناء والاحفاد بزوجاتهم منزل سجنت فيه المشاعر وعدمت فيه القلوب ..
جالسة علي فرأشها بترقب عينها مرتكزة في شاشة الهاتف تنتظر
تم نسخ الرابط