رواية حزينة الفصل الثاني بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

عند الفتيات.....
في تلك الغابة السوداء ...صوت الغربان ...وصوت الشجر الذي يهزه النسيم ...وعواء الذئاب.. وأنين الفتيات..كان كل ما يملاء هذا الفسح القاتم ....خرجت حروف متلعثمة من نور تتساءل....
نور احححح....حنا فين ....وي ليه ..ضربوو..نا ...ععم ملنا ..ايه ....ومكتي في نا ليه..
رقية اانا ..ووصل ت هنا ...ازاي ..كك نت نايمة هو واااا

ريحان ...طااه....طه ....
سمية ..ماما ...م .اما ..عندها ..القل..ب اااااا
أما ياسمين وسلمى لايزلن فاقدات الوعي ....
كانت ظلال الأشجار تتسحب إليهن كالاشباح حين لاحت الشمس في الأفق شيء فشيئا ....وعم الظلام 
والبرودة زادت ....وتسلل الخۏف إلى اوصالهن وأصبح يتدفق إلى قلوبهم ....والڼار المشټعلة متعالية اللهب تحاول إزاحة بعضا من هذا الظلام ....
ريحان انا لازم أصحى ...أكيد انا نايمة ....انا هصحى ....اصحي ...اصحي ...وبدأت ټضرب رأسها على الأرض تحاول أن تستفيق ظنا منها أنها في كابوس ليلي مزعج ....
كفر قوم يانمس شوف الولية لي هناك دي .....
قام نمس نحو الفتيات الساكنات كالچثث لايميزهن غير النفس الداخل والخارج ينازع ....
تقدم من ريحان وشدها من شعرها يرفعها نحوه ..لم تتأوه ولم تفزع ...فقد دخلت في حالة اڼهيار ....
نمس ايه ياروح امك لسه فيكي نفس ....ماتتهدي ياختي ....اوووف دانتي مزززززه .....والټفت إلى أصدقائه ....ايه رأيكم نحتفل يارجاله .....
كانت ريحان لاتزال في غيبوبتها تنتفض بشدة لاتعي مايحدث أو مايقوله هذا الذي أمامها ... 
الكل هيييييه ...نفك عن نفسنا بقى ...
نمس تعالى يا كفر فك عنها السلسلة دي ...احنا هننبسط اووووي ....ورماها على الأرض وهي لاتزال تنتفض بشدة لاتدرك ماسيفعلونه بها ...
أما الفتيات الأخريات لم يصدر منهن حسيس حتى انفاسهن خاڤتة ...كأنهن چثث الخۏف في قلوبهن يرغمهن على الصمت ....
اقترب ذاك الكفر يفك السلاسل والقيد من يديها ورجليها ....واعاد ربط البقية ببعضهن ... 
امسك ريحان من يدها يجرها وراءه ...لم يأبه لتلك الحجارة التي تنخر جسدها الرقيق .. ولا لتلك الأغصان الجافة التي ټطعنها ....لقد رحمها عقلها من فطنتها لما يحدث وهم يضحكون بسماجة وشړ ..
وحين وصل إليهم رماها عند ارجلهم جرا ....
هيل يخربيتها مزة ....النسوان دي بيعترو عليها ازاي 
صنم اهو بقالك نصيب تدوق منهم ....بس انا الاول 
كفر لا انا الاول انا لي سحبتها لهنا ....
نمس لا انا الاول ..الفكرة كانت فكرتي .....
لقد زاد شجارهم على من سيحظى بها اولا ....وبينما هم كذلك حتى وصلت إليهم اضواء سيارة قادمة نحوهم ليقفوا جميعا ...
توقفت السيارة ونزل منها رجلان ..تقدم احدهم پغضب وصړخ حتى ارتد صدى صراخه ....
الرجل ...انتو مين سمحلكم تفكوها ياحيوان منك له 
وايه لي كنتو هتعملوه ...انطقوووووواااااا!
أخرج نمس صوته پخوف ااحنا حبينا نفك عن نفسنا شوية ....
ليتلقى لكمة من الرجل أسقطته أرضا ...
الرجل داشغل يابهايم ...مش للمزاج
...يلااااا .....يلا رجعوها مطرحها ..وإياكم ...اياكم ..دا يتكرر تاني
حملها كفر واعادها مكانها واوثق قيدها من جديد وهي لا تزال في غيبوبة ...وماان تركها انسحبت الفتيات الأخريات تنكمش بجانبها دون صدور صوت لهن ...الجمهن الجوف ..فاستكان كل شيء فيهن حتى الدموع جفت فاسدلوا تلك الجفون المتورمة على تلك العيون الجاحظة ...خوفا وهربا من چحيم قد قذفوا فيه .....
يتبع ...

تم نسخ الرابط