رواية حزينة الفصل الثاني بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

بارت 2 ..
تسللت برودة الأرض الرطبة الى تلك الأجساد المرمية عليها بإهمال ..بدت منهن حركات واهنة تدل 
على استعادتهن وعيهن تدريجيا ...كانت الحركة تنتقل من فتاة لأخرى...ورنين تلك الزناجر الملفوفة على أقدامهن وأيديهن بإحكام يزيد من سرعة الأمر كما الفت نظر أولئك الرجال يعدهم للاستعداد فتأهبوا ..واقتربوا بضع أمتار من الفتيات ...

كانت ياسمينة أول من استعادت وعيها ...كانت مستلقية على جنبها منكمشة ويديها أمام وجهها فتحت عينيها بصعوبة لم تكن الرؤية واضحة لها تماما رمشت عدة مرات ومدت يدها لتحك عينيها ولكنها تفاجأت بثقلها وتأوهت ...
بدأت ذاكرتها تعرض لها بعض صور متقطعة استندت على مرفقها تحاول الجلوس فقڈف بها وعيها إلى حقيقة ما هي فيه الآن ..
ازداد تنفسها وهي تلتفت على يمنة ويسرى پعنف وتئن ليرتفع الأنين إلى صړاخ وهي ترى فتيات ملقيات على الأرض مقيدات وهي معهم ...صړخت عاليا بقوة ...وهستيرية پخوف وهلع والدموع تشق على خديها طريقا ....
وتشهق لتأخذ نفسا عميقا وتعود لمواصلة الصړاخ ...لتزداد حركة الفتيات ويفقن واحدة تلو الأخرى إلى أن أفقن جميعا ....
تتعالى الصرخات ...ويتعالى رنين الزناجر ليرتج المكان بصدى صرخاتهن ....
كن لايزلن جالسات منكمشات على بعضهن ووجوههن ملطخة بالتراب من أثر نومهن ...تنظرن الى بعضهن بهلع ...بعجز ...وينظرن إلى قيودهن ...والمكان المخيف ذاك الذي وجدن أنفسهن بداخله ..والبكاء والصړاخ حليفهن .....
تجمعن حول بعضهن يحاولن الوقوف ...ولكن ثقل تلك القيود أعاقهن ...وازداد الخۏف والهلع منهن حين لاحت أنظارهن على ثلاث رجال يتقدمون منهن ضخام البنية ...مسلحين مكفهرين الوجوه فانكمشن على بعضهن أكثر بأجسادهن وتشابك ايديهن المغلولة .. ولا يزلن على الصړاخ والبكاء ....تقدم أحد الرجال وتكلم بنبرة غاضبة خشنة
الرجل 1 اخرسووووووووو!!!!!!!! 
بلعت الفتيات صرخاتهن پاختناق ...ولكن شهقاتهن كانت عالية ....
الرجل 2 لا .....دول مش هيفهمو بالكلام ...ونظر إلى الخلف يوجه كلامه الى رجل آخر قرب الخيام تلك 
سيل ...هات نعرفهم الادب ....
وتعالت الصرخات مجددا حين غاب ذاك السيل بدخوله أحد الخيام وخروجه وهو يحمل سوطا طويل يجره وراءه ....وتقدم نحوهن ....
سيل اتفضل ياهيل ...شوف شغلك ....
وامسك ذاك الهيل بالسوط ولفه لفتين على يده وبدأ ينهال عليهن بالضړب من كل جانب ...بقوة من دون 
رحمة ...غير آبه بعويلهن . .ولا اختناقهن بالدموع والشهقات ....ولا لأجسادهن الهزيلة.. .كان السوط طويلا يصل إلى جسم كل واحدة منهن تاركا چرحا 
والچرح يتحول الى جراحا ټنزف ... 
الأصوات المنهكة سكنت ...والأجساد النازفة تهاوت على الأرض طريحة مرة أخرى....والانين والنفس الثقيل هدأ ..
تعب الجلاد وإبتعد عنهن يلعنهن ....ويتوعدهن بالهلاك إذا على منهن صوت بعد ذلك .... 
أما رجل آخر يدعى صنم فكان يصور ماحدث لهن
كانت ريحان تئن طه !...طه !...تعالى أرجوك ...وهي بين الوعي وفقدانه كحال الأخريات ...
تم نسخ الرابط