رواية نوفيلا25 الفصل الرابع والخامس بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

الفصل الرابع 
اغمض عيناه كليا لتجلس هي بجانبه وتمرر يدها على وجهه المشتعل بالحرارة و تهتف پبكاء 
ملاك رجعتلك يا بيجاد.... ملاك رجعت و هتنتقم من كل اللي أذوك و أذوها.. !
صمتت قليلا ثم انحنت عليه و قبلت شفتاه برقة وهي تتمنى ان تستطيع اخباره بأنها زوجته التي جاهدت لتعيش من أجله و عادت اليه و بصعوبة منعت نفسها من احتضانه و اخباره بمدى اشتياقه لها لكن للاسف لن تستطيع نهضت و بحثت عن علبة الاسعافات بسرعة لتجدها و تعقم چروح يده لفتها بشاش ثم اخرجت ملابس ثقيلة من الخزانة و ساعدته في ارتدائها.... جلبت له كمادات ووضعتها على جبينه وهو يرتجف و يهمهم بكلام غير مفهوم قلقت عليه ملاك و تلمست وجهه 

الحرارة مش راضية تنزل اعمل ايه دلوقتي ده حتى مفيش دوا عشان السخونية.
تذكرت عندما كان يمرض في السابق كان يأخذ حقنة معينة تخفض حرارته ف انتصبت واقفة و اخرجت هاتفها طلبت احدى الارقام و بعد ثواني اجاب الطرف الاخر لتقول بلهفة قلقة 
بيجاد رجع من شويا و كان كله ماية و حرارته مرتفعة اوي.... مش عارفة كان فين بس رجع متنرفز و فجأة اغمى عليه و مفيش حاجة للسخونية هنا ياريت تجيب من الصيدلية حقنة تيرمومتر اقيس بيه حرارته و تبعتهملي بسرعة.... لا متجيش انت احسن حد يشوفك ابعته مع واحد موثوق بس بلاش تأخير..... سلام.
اغلقت الخط و بعد فترة قصيرة رن جرس الباب فتحت ملاك و اخذت الكيس الذي في يد الرجل و استعملت الجهاز لتجد حرارته مرتفعة كثيرا زاد خۏفها عليه و اعطته الحقنة ثم اتجهت للمطبخ و اعدت حساء من الاعشاب وبعد انتهائها حاولت ايقاظه وهي تهمس 
حبيبي..... اصحى عشان تاكل الشوربة ديه كويسة ليك.
فتح عيناه ببطئ و تتأوه بخفة ف ابتسمت بحنان و تابعت وكأنها تكلم طفلها 
فاكر لما كنت بتتعب زمان و انا اعملهالك كنت بتتحسن بسرعة يلا فوق معايا كده عشان تاكلها انت خدت الابرة ولازم تاكل والا هتتعب اكتر.
اصدر همهمة خاڤتة وهو غير واعي لما يحدث تماما رفع جسده قليلا و استطاعت جعله يأكل بعد صعوبة كبيرة و عندما انتهت ساعدته في الاستلقاء و غطته جيدا ثم وضعت الكمادات على جبينه و هي تقيس الحرارة بين اللحظة و الاخرى حتى انخفضت اخيرا ابتسمت براحة و نهضت ترجع الاشياء لمكانها كي لا يعرف بيجاد ما حدث عندما يستيقظ جلست على الاريكة بجانب سريره و شردت في الماضي.
Flash back
قبل سنة ونصف.
في احدى الفنادق كانت هناك التحضيرات مكثفة لتلك الحفلة الكبيرة التي اقامها بيجاد ليعلن عن زواجه من ملاك فلقد مرت فترة طويلة منذ زواجهما و عدد قليل من الناس يعرفون هذا باعتباره لم يقم حفل زفاف ارتدى بدلة رسمية و نظر للمرآة ثم استدار لتلك الجالسة على السرير تنظر للفراغ بشرود اقترب منها و امسك يدها هامسا 
ملاكي الجميل بيفكر في ايه.
افاقت من شرودها و ابتسمت باصطناع 
مبفكرش في حاجة انا بس متوترة شويا.
بيجاد بهدوء 
انتي ليه بقيتي اغلب الوقت سرحانة و بتقولي كلمتين و تسكتي في حاجة حصلت وانا مبعرفهاش 
اخفضت رأسها محاولة كتم حديثها و عدم اخباره بما فعله عمه عادل معها فبرغم انها نزعت الكاميرات التي كانت في غرفتها الا ان الفيديوهات لا تزال مع ذلك الحقېر الذي لا يترك فرصة الا و اقترب منها و للأسف تخاف ان تقول كل شيء لزوجها و يسبقها عادل بخطوة و ينشر المقاطع قبل ان يصل اليه.... تنهدت بعمق و اجابته 
لو في حاجة حصلتلي كنت هقولك انت عارف اني مبخبيش عنك انا بس متوترة لان ديه اول مرة هظهر فيها قدام ناس كتير وانا مش متعودة على الاجواء ديه.
ابتسم و جذبها لتلتصق به داعب وجنتها بيديه قائلا 
متخفيش طول ما انا معاكي مينفعش تخافي و كل ما تتوتري من حاجة معينة اتأكدي اني جمبك و هسندك دايما ماشي.
ادمعت عيناها و اومأت ببطئ ف اقترب منها اكثر و
تم نسخ الرابط