رواية جديدة الفصول من الثاني للخامس بقلم ملكة الروايات
.. لو إحتاجتي أي حاجة!
وبالفعل ذهب حتي لا يحرجها أكثر من ذلك ولكن شك أنها تشعر بالإحراج من الأساس فهي ستتعبه كثيرا ولكن يجب عليه أن يصبر !
راوده إتصال من صديقه آسر .. ما إن قام بالرد عليه .. وجده يوبخه قائلا
_ إنت بتستهبل يا إبني !! المعازيم بدأوا يزهقوا .. روحتوا فين
قال قاسم بنبرة مرتخية
_ خلاص شوية وجايين ..
_ إيه مش قادر تستني .. دا هما كام فقرة رقص وفقرة البوفيه وكنت هتروح تشهيص!
قال قاسم ب تحذير
_ آسر !!!
قال آسر بتراجع
_ خلاص خلاص آسفين يا صلاح!! المهم تعالي بقي عشان كمان أبوها عمال يدور عليها ويسألني أما زهقت!
قال قاسم بموافقة
_ طيب!
وجدت علي الفراش فستان أبيض فائق الجمال .. توقعت أن قاسم كان يعلم بأنها سترتكب هذه الحماقة فجلب لها هذا الفستان ووضعه إحتسابا ..
وللأسف إضطرت لكي تستعين بالۏحش الكاسر قاسم كما أسمته ..
خرجت وجدته يعدل من مظهره في المرأة .. نظر ناحيتها وجدها مازالت بنفس الملابس .. تقدم بناحيتها في ڠضب ولكن أستوقفته بأيديها وهي ترفعها في الهواء وتقول بسرعة
تفهم غرضها وقام بالإقتراب منها ونظر لعينيها أولا التي عشقهما وأوقعاه في حب هذه الصغيرة الحمقاء .. تائه في بحور عينيها يبحث عن نجدته فيهما .. ملامحها الصغيرة التي أسرت قلبه من الوهلة الأولي ..
بادلته نظراته فقد كان وسيما وهي مقترب منها بهذا الشكل .. تطلعت بملامحه في دقة وهي لا تري به أي خطأ .. ولكن عيناه منكسرة و تحمل العديد من الكلمات وماضي صعب .. شردت بملامحه ولكن أفاقت علي نفسها عندما وجدته يقترب منها حتي يقبلها .. إبتعدت للخلف بقدميها وقالت ب تلعثم
قال وهو يقول بنبرة أهلكتها
_ نعم
قالت وهي شاردة فيه
_ ميصحش كدة!
قال وهو يبتسم في مرح
_ طب ولا كدة
إبتسمت علي دعابته .. وجدته يقترب مرة أخري فتراجعت ولكن صوتها أوقفها قائلا
_ هفك الفستان مټخافيش!
أمسكت فستانها حتي لا يقع وذهبت سريعا في غرفتها مرة أخري وأغلقت الباب خلفها وهي تتنفس بصعوبة .. وقفت وأسندت ظهرها علي باب الغرفة وهي تضع يدها علي قلبها حتي تتحكم بدقات قلبها المتسارعة ..
خرجت وجدته يجلس وقد خلع چاكيت قميصه و ممدد نصف جسده علي الفراش وقدميه علي الأرض ..
حمحمت بصوتها حتي تجعله ينتبه من وجودها .. وبالفعل نظر لها وهي يبتسم فمظهرها كان رائعا ومثيرا للغاية ولكن لم يريد التمادي معها حتي لا يخيفها أو يستغل وجودهم في البيت بمفردهم ..
_ زي القمر!!
تورت وجنتيها ونظرت للأرض في خجل .. ولم ترد علي غزله الصريح ولكن ظلت صامتة تلعب في أصابع يديها في توتر .
إصطحبها إلي الخارج وإستقلا سيارتهما متجهين إلي قاعة الفرح مرة أخري في عجالة ..
وما إن علموا بقدوم العريس والعروسة .. حتي علت الموسيقي وكانت أغنية تامر حسني قابلتيني
دلفا للداخل وبدا الناس بالإندماج مع الأغاني والرقص عليها .. وجاء المأذون والذي أتم زيجتهما .. ولكن لن نغفل عن هذه العيون التي تراقب في صمت ولكن بداخلها نيران حقد كبيرة تجاه سارة والتي توعدت لها بأن هذا الفرح لن يدوم لها !!