رواية نوفيلا 22 الفصل الخامس الاخير بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

كتفيه كما كان يحمل امها ذات يوم...وجدت الابتسامه طريقها لشفتيها..ابتسامه لم تبتسمها منذ رحيل زوجها..دمعت عيناها وهي تراه يداعب ابنتها كما كان يفعل معها...يدغدغها بوجهه في بطنها فتضحك بقوه وتمسك شعره بيديها الصغيرتين...لمحها سيف وهي تراقبهم بابتسامته الحزينة..اقترب منها وهو مازال يحمل حياء على كتفه..جلس على المقعد المقابل لها واجلس حياء على قدمه وقالعاملة ايه
تنهدت وهي تشيح بوجهها بعيد عنه قائلةالحمدلله
ثم نظرت اليه وهمستمعلش يا سيف تعبناك معانا
داعب وجنة حياء بانامله وهمسعيب تقولي كده يا يمنى..هو انا غريب
تنهدت يمنى ولم تعقب..ظل سيف صامتا قليلا ثم قاليمنى..انا اسف
نظرت اليه وهمستاسف على ايه
تنهد قائلاعلى كل حاجة عملتها..الفترة اللي سافرت فيها غيرتني فعلا..خلتني انسان تاني
نظرت اليه بتفهم..فاردف كانه يحدث نفسهفترة رجعتلي عقلي...من يوم ما ماما ماټت وانا حسيت ان الدنيا وقفت...عملت حاجات عمري ماكنت اتخيل اني اعملها...بس لما سافرت قعدت مع نفسي وفكرت..لو امي كانت عايشة كانت هتبقى فرحانه بيا وانا كده!!!
صمت قليلا ثم اكملحسيت انا قد ايه كنت وحش ثم نظر اليها وهمسوليه كنت في نظرك مش راجل
همستسيف
قاطعها قائلاسبيني اكمل..انا عارف ان الوقت مش مناسب ويمكن اللي بعمله جه غلط بس..بس انا لسه بحبك..الفترة دي اثبتتلي اني فعلا بحبك
همست بتوسلسيف ارجوك
قاطعها مرة اخرى قائلاارجوكي انتي ارحميني..انتي متعرفيش انا كنت عايش ازاي السنين اللي فاتت دي..مكنتش بشوف غيرك...انا مش طالب منك حاجة غير انك تفكري..خلينا نفتح صفحه جديده مع بعض..خدي وقتك وكانك لسه بتعرفيني
صمت واعطها حياء وقالتصبحي على خير
تركها وذهب...احتضنت ابنتها واغمضت عيناهاﻻوهي تفكر في حديثه..وجدت نفسها تهمسمحتجاك يا ابراهيم..محتجاك اوي
مرت الايام...وكل يوم يمر يقترب فيه سيف من يمنى اكثر..يثبت لها انه تغير حقا..يثبت لها انه جدير بها وبحبها الذي يعلم انها مازالت تحتفظ به بداخلها...حتى ولو كانت احبت ابراهيم هو يستطيع ان يحي حبه بداخلها مرة اخرى.. يكفي تعلق ابنتها به..فلا يمر يوما عليه الا اذا جلس معاها ساعتين على الاقل..كأن التاريخ يعيد نفسه..ولكن الامر اختلف..فمشاعر سيف اتجاه حياء اصبحت قوية كانها ابنته حقا..ففي احد الايام كان يلهو معاه في حديقة المنزل ويمنى تراقبهم من بعيد وجدت ابنتها تهتف بحروف متعثرةثيف..بابا
اتسعت عيناه يمنى بذهول بينما ابتسم سيف بفرحه وهو يضمها لصدره قائلاعيون بابا
لا تعلم لماذا ابتسمت وقتها..بداخلها تعلم ان سيف تغير..وتعلم انها مازالت تحبه..نعم احبت ابراهيم لكن حب سيف كان يسكن اعماقها ودفنته بداخلها طوال فترة زواجها فلم يكن في قلبها وقتها سوا ابراهيم..وتعلم ايضا ان سيف سيكون اب لابنتها...فهو اصبح يعشقها..ها هو عام مر وهي مازالت تفكر..تمر الايام وحبها له يزداد وخۏفها ايضا يزداد..تخاف ان تراه ينظر لغيرها في اي يوم..وقتها ستموت حتما..ولكن هل ستظل تضيع عمره بجانبها وهي تكابر..ام ياترى حان وقت الاستسلام..
جلست في حديقة المنزل تراقبه هو وابنتها وهم
تم نسخ الرابط