رواية نوفيلا22 الفصل الخامس والاخير بقلم ملكة الروايات نهلة مجدي
المحتويات
في حضنها..نايمه راسه على ايديها
ولما لمست دموعها خده..حس بيها وبص ليها
وباللي باقي من قوه عنده..حب يمسح دموع عينيها
كانت لحظة متتوصفش..كانت لحظة متتحكيش
كانت لحظة بمشي وليها كان عايز يعيش
وابتديت صورتها تروح..عن عينيه وتيجي تاني
قال ساعتها بصوت مجروح..اوعي تنسي في يوم ايامي
حطيت ايدها على شفايفه قالتله انا عايشه بحنانك
كانت لحظة متتوصفش..كانت لحظة متتحكيش
كانت لحظة فيها بمشي..وليها كان عايز يعيش..
اقتربت من الفراش الذي يرقض عليها..لم تسطيع ان تمسك دموعها فسقطت بغزاره..شعر بها ففتح عينيه ببطء..رفع يده ببطء واحاط وجنتها بها وهمسمتعيطيش
ارتجفت شفتيها بقوه وسقطت دموعها اكثر...ابتسم ابراهيم بوهن وهمسمتزعليش عليا يا يمنى...انا مكنتش عايز حاجة من الدنيا غير وجودك جانبي..وربنا حققلي امنيتي...3 سنين واحنا سوا..كانوا كافين يخلوني لما مت دلوقتي مش هبقى زعلان.
تنفس ابراهيم بصعوبة وهمسمعدش في وقت للكلام ده..فين سيف
كان سيف يقف بجانب الباب يراقبهم بصمت...قلبه ېتمزق لدموعها..يقسم ان دموعه كادت ان تسقط لمشهدهما هذا..عندما سمع ابراهيم يهمس باسمه اقترب منه بسرعة وهمسحمدالله على سلامتك
همس سيف بحزنمتقولش كده ربنا يخليك ليهم
ردد ابراهيم قائلا بآلماوعدني يا سيف
همس سيف بتأثراوعدك
ابتسم ابراهيم واسدل جفنيه ببطء لتفارق الروح جسده..صاعده لخالقها..
توقفت يمنى عن البكاء وهزته ببطء هامسهابراهيم
جذبها سيف بقوه واحاطها بذراعيه ليهدأها حتى سقطت مغشيا عليها بين ذراعيه
دبلت في قلبي اي لحظة فرح من يوم الرحيل
بقى مستحيل..انام في ليل
مفيهوش عيونك ياحبيبي
بقى مش مهم..ادوق آلم ملهوش ونهاية ياحبيبي
لكن الاكيد اني انا..لو عيشت مېت مليون سنه
عمري ما هنسى ان الهنا..عرفت طعمه معاك
نفسي في لحظة تضمنا..تجمعنا من تاني سوا
ياللي هواك ليا دوا...وروحي فداك
بعد شهرين
مرت ايام العزاء سريعا..كانت تجلس دائما تضم صغيرتها لصدرها التي لا تنطق سوا كلمة بابا..طوال الايام الفائتة كانت تردد اسمه باستمرار وتبكي..فتبكي هي معها حتى جفت دموعها...ولا دموع العالم باكمله تكفي حزنها عليه..آلمها لفراقه...في تلك الايام سيف لم يفارقها الا منذ شهر واحد فقط..قرر ان يذهب للشركة ليرى كيف يسير العمل..فمنذ ۏفاة والدها وابراهيم هو من يدير الشركة..تشعر بالامتنان له حقا فهو لم يتركها...هو من كان يقف في العزاء فابراهيم كان يتيما ليس له احد..وحيدا..كانت هي وحياء عائلته الصغيرة..هاهو ترك عائلته وحدها دون سند...انتبهت من شرودها على صوت ابنتها وهي تصرخثيف
فهي كانت تجلس في الشرفه..عندما رأت حياء سيف تركت حضن والدتها وركضت اليه بخطوات متعثره مما جعله يضحك بشده وهو يحملها على
متابعة القراءة