رواية نوفيلا22 الفصل الخامس والاخير بقلم ملكة الروايات نهلة مجدي

موقع أيام نيوز

الفصل الخامس والاخير
حبيبي..خليك معايا..خليك معايا
حكايتنا..اجمل حكاية..اجمل حكاية
حبيبي..حبيبي
فاتت سنين واحنا لسه..كاننا في البداية
فاتت سنين واحنا لسه..كاننا في البداية
خاېفه لايد الزمان..خاېفه لايد الزمان..الزمااان
تكتب اوام النهاية!!
حبيبي عيشي الجميل..حضن الدفى والهنا
يا حلم كان مستحيل..وحققه ربنا
على كتف مين راح اميل..براسي وانعس انا

ومين هيسمع غنايا..غنايا
خاېفه لايد الزمان..خاېفه لايد الزمان..الزمااان
تكتب اوام النهاية..
اصوات كثيرة حولها...اشخاص يركضون هنا وهناك...رائحة البنج ملأت المكان..كانت هي جالسة على المقعد امام غرفة العمليات لا تشعر بشئ..لا بل تشعر..تشعر بآلم في قلبها...قلبها يؤلمها بشده..لا تتخيل انها ستفقده..ستفقده بعدما وجدت كل شئ معه...السعاده والحب والامان...نعم احبته..احبته بصدق..ليس كحبها لسيف..لكن حب مختلف..حب تم بناءه على الاحترام والتفاهم والصدق...حب جعلها لا تستطيع العيش بدونه....ادركت هذا بعد مۏت والدها...منذ وقتها وهي اصبحت تقولها له..يقرأها في عينيها...طوال فترة زواجهم الاولى كانت تشعر بالذنب لانها لم تبادله المشاعر لكنها اصبحت مرتاحه منذ اعترافها له..ليس من العدل ان يتركها الان...الان بعدما احبته..بعدما عرفت معه معنى الحب...انسابت دموعها بغزارة وهي تتخيل ان يصيبه مكروه..انتفضت عندما شعرت بيد احدهم على كتفها..رفعت عيناها بسرعة لتصطدم بعيني سيف..عقدت حاجبيها بتعجب وهي تفكر متى عاد!!..رغم ان سيف هو من كان معها اثناء نقل ابراهيم للمشفى لكنها لم تنتبه له..لم يكن في عقلها سوا زوجها..اما سيف فرغما عنه كان يتأمل ملامحها بلهفه..فقد اشتاق اليها كثيرا..ثلاثة اعوام دون ان يراها..ثلاثة اعوام من العڈاب قضاهم يحارب نيران شوقه اليها...نيران كانت تزداد يوما بعد يوم كلما تذكر انها ملك لرجل اخر...ثلاثة اعوام عاش كمن اعتزل الدنيا...يغرق نفسه في العمل حتى يعود اخر الليل مرهق لا يستطيع التفكير في شئ فيسقط نائما لصباح اليوم التالي..ثلاثة اعوام كانوا كافين ليتأكد انه لم يكن يحبها..بل يعشقها..ماذا يجلب العشق سوا الآلام..رغم معناته الا انه كان يدعو لها دائما بالسعاده...كان رفيق دربه البوم صورهم..ذكريات من الصعب نسيانها محفوره بداخل قلبه وعقله..ومنذ قرر العودة قرر الا يفسد حياتها حتى ولو اضطر الا يراها ان كان هذا سيريحها..ولكن لا تأتي الرياح كما تشتهي السفن...فاليوم الذي عاد فيه صاحبه حاډث زوجها ربت على كتفها بحنان وهمسهيقوم ان شاء الله..ادعيله
ارتجف جسدها پبكاء وسقطت جالسه على المقعد واخذت تبكي بشدة..جلس بجانبها وهمسيمنى مينفعش كده..ادعيله يقوم بالسلامه
اومأت ببطء وحاولت ان تتمالك نفسها ولا تبكي لكنها لم تستطيع...مرت عليهم ساعة ونصف وهما يجلسان امام الغرفة في انتظار ان يطمئنهما احد عليه...بعد عدة دقائق اخرى خرجت احد الاطباء..ركضوا نحوه بسرعه وهتفت يمنى ودموعها تسقط يغزارهطمني يادكتور بالله عليك
هز الطبيب رأسه باسف قائلاللاسف الحالة مش مستقرة...حضرتك زوجته
اومأت يمنى بسرعة فاردف الطبيب قائلاهو طبلب يشوفك وكمان واحد اسمه سيف
نظرا لبعضهما بتعجب ثم قال سيفطيب يادكتور ندخله!
اومأ الطبيب قائلا 5 دقايق مش اكتر
اومأوا ودلفوا الى غرفة العناية المركزة..
كانت اخر دقيقه في عمره..كان برضه بيفكر فيها
كانت واخده
تم نسخ الرابط