انتي اكيد مچنونة !!! انتي واعية للي بتقوليه ده !! ياشيخة اذا كان الي كنت بحبه وهو قال ايه بيحبني من واحنا عيال صغيرة ومتربيين سوا وكنا مخطوبين وفاضلنا شهرين ونتجوز اول م ده حصل سابني !! ببساطة قالي مقدرش اكمل معاكي وانتي كده !!راح اتجوز اول واحده لقاها في وشه عشان يبعد عني !!امه هي الي كانت بتتحايل عليه عشان يرضي يكمل معايا ويستر عليا حتي يتجوزني شهر ويطلقني رفض !! وانتي تقوليلي ده الي هيفهم !! ده الي هيرضاها علي
نفسه !!يعني حتي مش فرق المستوي الخرافي بس الي بينا ...لا وياخد واحدة ناقصة كمان !! بس يا شيخة امانة عليكي اسكتي انا فيا الي مكفيني كفاية اليوم ده عليا ...روحي شوفي عيانينك وسيبيني انا يمكن ربنا ياخدني وارتاح ...ولم تنتظر ان تسمع ردها واغلقت الهاتف ثم القت بجسدها علي الفراش ودخلت في نوبة هيستيرية من البكاء انتهت بنومها او غيابها عن الوعي كالمعتاد ...ولكن من الذي يشعر بما تقاسيه من آلام ...
كانت تعمل بالمشفي الذي سجلت فيه كمتدربة لكلية الطب قسم عظام ولكن عقلها ليس معها ...تفكر في صديقتها التي علي وشك ان تدمر بكل معاني الكلمة وهي واقفة ...تعجز عن مساعدتها ...منذ اليوم الذي انقذتها فيه من الاڼتحار وعلمت قصتها وهي علمت فيه بأنها يجب ان تظل معها ولا تتركها مهما حدث ...ذات قلب طيب وروح نقية دنستها قذارة السفهاء ...اودت بحياتها ...عملت في كل سنين معرفتها بها الماضية علي ان تخفف عنها ولو حتي القليل من آلامها ...ولكنها ان كانت تنجح في هذا فما كانت تنجح فيه الا صوريا ...ولكن هذه المرة هي لن تقف مكتوفة الايدي تري حياة اعز صديقاتها واطهرهم تنتهي ......
كان جالسا في مكتبه بمقر شركته لتصميم البرامج الالكترونية ...لا يستطيع ان يذيلها عن تفكيره لحظة ...لم يكن هكذا ابدا ...لم تجذبه اي انثي قط ...سواها ....من وقع صريع عينيها فقط والتي لا يري سواها ...ولكنه ېلمس اثرها في كل شئ في حياته ...يراها في خياله وهو مستيقظ ويحلم بها حينما يغمض عيناه ....ذلك الحلم الذي يراه منذ بصورة مستمرة منذ ان رآها يراها تبكي دما وتطلب منه المساعدة والنجدة ....لكم يعذبه هذا الحلم ...يجعله عاجز لا يعلم ماذا يفعل كي يخفف عنها آلامها التي اصبح يراها واضحة للعيان في عينيها التي تآثره ...ولكن هيهات ...حينما تشجع وطلب رقم والدها كي يتقدم لها فاجأته بالرفض الشديد والصد .....قاطعه صوت طرق علي الباب تلاه دخول سكيرتيرته الشخصية قائلة مستر فارس في واحدة برة طالبة تقابل حضرتك ...
مقالتش مين !
لا يا فندم
طاب دخليها لما نشوف في ايه ..
دلفت الفتاة المزعومة الي حجرته فقال بأدب اتفضلي ممكن اساعدك بأيه !!
توترت قليلا ثم قالت أحم ...يعني انا مش عايزة مساعدة ...صمتت قليلا ثم قالت ببعض الشجاعة أنا ياسمين صاحبة أمل فاروق الي بتشتغل هنا وكنت عايزة أكلم حضرتك في حاجة ....