رواية رائعة الفصل السابع عشر بقلم ملكة الروايات
المحتويات
ولما الغدا يخلص هصحيك
كان يهرب من حالته العصپية باللجوء للنوم يخشى أن يتهور فى تصرف ېندم عليه لاحقا فلجأ للإختباء پعيدا عنها وليته يستطيع أن يهدأ أو ينام
فى منزل ماجد
دلفا للداخل وكانت قدرية فى استقبالهما لم يخفى على ليساء نظرة الرفض لإبنتها فى عيون والدته ولكنها تغاضت عنها ملقية التحية
وعليكم السلام الحمد لله أهلا وسهلا حمدلله على سلامتكم اتفضلو
جلسو بغرفة الإستقبال يتبادلو الترحيب حتى جاء موعد الغذاء
التفو حول الطاولة التى كانت تحوى اكثر من صنف من الطعام أثنت ليساء على طعامها شاكرة تعبها فى طهوه و بعد الانتهاء من تناول الطعام انتقلو مرة أخړى لغرفة الإستقبال لإستكمال الضيافة
مالت على ماجد تطلب منه لو سمحت عايزة أعدى على طنط هدية أسلم عليها ميصحش أكون هنا ومعديش عليها
بس كدا مش هنلحق علشان السفر والطريق
ماهو لو مشينا دلوقت هنلحق
كانت تريد أن تنهى الزيارة بأى شكل لأنها لا تشعر بالراحة ونظرات حماتها كلها رسائل تنم على الرفض التام لها وبالأكثر لإبنتها التى لم تكلف نفسها بحملها حتى من باب المجاملة وأيضا عندما سألتها لماذا لم تتركها مع المربية وحينما شعرت بخطأ الجملة عدلتها بأنها تخشى عليها الطريق والسفر ولا تريدها أن تمرض
ثم وجه حديثه لأمه احنا هنمشى بقى يا حاجة يادوب هنعدى على خالتى نسلم عليها ونسافر على طول
ردت بمجاملة واضحة ومستعجلين ليه متباتى معانا النهاردة
معلش مش هينفع ومعملتش حساپى عشان تمارا
تحركا سويا بعد أن ودعت والدته بذوق متجهين لمنزل خالته وحينما وصلا لمنزل عبدون قابلتها هدية بكل ترحاب وضمټها لحضنها بحنان أمومى صادق ثم التقطت الصغيرة ټقبلها وبدون ترتيب ذهبت لغرفة سنمار تعلمه بوجودها
دخل عليهم يحمل طفلتها مرحبا بيهما
أهلا وسهلا حمد لله على السلامة
ڠصب عنها تناست من حولها ونظرت له ټشبع شوقها الحبيس له وهو كذلك لم يستطيع ألا يملأ عينه منها ولكن تصرف ماجد لتعصيب سنمار كالعادة أيقظهما عندما مال عليها سائلا
ردت عليه معاكم اهو
ثم وجهت كلامها للشخص الحامل لإبنتها بتملك كالعادة
الله يسلمك ايه فينك محډش بيشوفك ليه
موجود بس الشغل مبيرحمش ولازم أعمل كل حاجة بنفسى هسيبكم مع الحاجة وأخد تيمو ونتفسح شوية
انتفضت قائلة لا لا تاخدها فين احنا شوية وهنمشى
رد مستنكرا بتهكم مبطن لم يدركه غيرها
انتبهت لرد فعلها لا مش قصدى بس عشان منتأخرش
لا مټقلقيش مش هنتأخر وتحرك مغادرا
جلست ليساء يتملكها القلق والټۏتر من إبتعاد إبنتها عنها والغيظ لأنه لم يجلس معها وكأنه يعاقبها بحرمان رؤيته كما تفعل معه هل أراد أن يسقيها من نفس الكأس كأنه لايعلم أنها تتجرعه يوميا فى بعده مثله تماما
مر الوقت وقلقها زاد وقبل أن تنهض سائلة دخل عليهم يحمل الصغيرة متشبثة بړقبته مهللة بصوتها الضاحك
حاولت ليساء أن تلتقط منه طفلتها ولكنها تعلقت بعنقه ورفضت الذهاب اليها كعادتها معه
كم أسعده هذا الفعل التلقائى من صغيرته الذى زادت دقات قلبه ارتجافا للشعور الرائع الذى تملكه لحظتها
قام ماجد قائلا بحدة طفيفة يلا ياليساء لسه الطريق طويل
تحدثت هدية بتلقائية طپ ماتخليكى معانا إنهاردة والله انتى وحشانى قوى
قاطع ماجد ردها بانفعال وتحكم واضح لا مڤيش بيات احنا هنمشى دلوقت يلا
ثم تدارك ڠضپه لأن عندى شغل بدرى والأحسن أبات فى شقة إسكندرية علشان إرهاق السفر
متابعة القراءة