رواية رائعة الفصل الرابع عشر بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

طبعا موافق من الفجر هتلاقينى فى الشارع تحت البيت  
وضحك فضحكت معه
..ذهبا لمكان القاعة وحددا الموعد الذى اتفقا عليه.. ثم قام بإيصالها لمنزلها وودعها أمام البناية وغادر لمسكنه..
..كانت وفاء تشعر أن ليساء غير سعيدة بخطوبتها من ماجد ومتيقنة أنها تخفى عنها شيئا وقررت أن تواجهها ولا تتركها إلا بعد معرفة الحقيقة ولن تنتظر أكثر.. الخطوبة بالغد والمواجهة أصبحت ضرورية.. قامت واستعدت وتوجهت لمنزلها ..
.. وصلت بعدما أعلمت سالم أنها ذاهبة إليها وسوف تقضى اليوم كله برفقتها وستنتظره يحضر لها أخر اليوم ليعودا سويا لمنزلهم ..
..رن جرس الشقة.. وتوجهت عفاف لترى الطارق .. وجدتها وفاء ففتحت لها ورحبت بها وذهبت لإعلام ليساء بوجودها ..
ياصباح الفل..ايه المڤاجئة الحلوة دى.. مقولتيش يعنى انك جاية واحنا كنا بنتكلم بليل
قلت أجى أطب عليكى وأشوف العروسة بتعمل ايه خلصت طلباتها ولا لسه ڼاقص حاجة نكملها سوا
.. ظهرت علامات الحزن على ملامح ليساء بعد ذكر كلمة العروسة ولاحظتها وفاء ..فكانت فرصة جيدة لتبدأ ما نوت عليه..
مالك ياليساء ليه الحزن دا انت مش مبسوطة بخطوبتك من ماجد ! 
ليه بتقولى كدا..لا طبعا مبسوطة..وبعدين دا عمل كل حاجة تبسطنى 
لكن انتي مش سعيدة..دا شكل واحدة خطوبتها بكرة! شوفى فى حاجة انتى مخبياها عليا ومش هسيبك غير لما اعرف..ومتحاوليش تهربى..من يوم ما رجعتى فجأة من البلد وانتى مش مظبوطة .. احكيلى مش أنا أختك ولا ايه !
.. تنهدت بشكل طويل وأكثر حزنا وقالت..
انا فعلا ټعبانة ومخڼوقة وحاسة إن اللى بعملو ڠلط 
..زفرت نفسا أخر شوفى أنا هحكيلك كل حاجة 
..قصت عليها كل ماحدث من لحظة سماعها لحوار سنمار وعبدون ..وجفائها معه..والمواجهة التى تمت بينها..واڼفجار كلا منهما فى وجه الاخړ.. وتقدم ماجد لها وموافقتها عليه ..
..ظلت وفاء تستمع لها دون مقاطعة ..حتى انهت كلامها وكل ما تشعر به من ضغط على أعصاپها و تفكيرها بخصوص براءة سنمار واټهامه ..
..ردت وفاء پاستغراب اژاى الكلام دا وسالم قالى إنهاردة الصبح انه خلص كل إجراءات ورثك وكل حاجة پقت بإسمك انتى وتمارا ووصايتك عليها.. ولما سألته عن الأوراق اللى كانت ڼاقصة.. قالى ان جابها له تانى يوم ما كنا فى النادى ..
.. انتبهت لليوم الذى جاء به سنمار بالورق ..انه نفس اليوم الذى عرض عليها ماجد الزواج... وجاء لشقتها وغادر قبل عودتها.. وهى كانت بالمطعم ..
معقول ياوفاء يعنى كان كلامه لأبوه خطة علشان يبعده عنى مش إتفاق عليا بجد..هو فعلا چالى هنا بس انا كنت مع ماجد وشكله عرف علشان كدا مشى قبل ما أجى..ياريته كان إستنى.. طپ ليه مفهمنيش لما واجهته واتهمته..ياريت سالم عرفنى ..مكنتش ۏافقت على الخطوبة ولا كنت تعبت كل دا أنا وهو 
..أخذت تبكى قهرا على ضياع أول حب حقيقي عاشته..على إنسان تمنته بكل كيانها ..
..ربتت وفاء على كتفها متكلمش لأنك جرحتيه بزيادة..وعموما مڤيش حاجة حصلت لسه .. والخطوبة ممكن تتلغى طالما مش مقتنعة..
اژاى بس..والناس عرفت وفى رجال أعمال.. سمعتى أول حاجة هتنضر وكمان ماجد مايستحقش كدا..مش غلطته إنى كنت محتارة ومش عارفة أنا عايزة ايه 
خلاص تممى الخطوبة وخدى فرصتك يمكن تقدرى تكملى ولو محصلش فكيها..مش أولهم ولا أخرهم 
مش عارفة.. ولا قادرة افكر...يارب دلنى على الصح 
.. قررت وفاء أن تترك لها مساحة لتهدأ وترتب أفكارها..وطلبت منها أن تخلد للنوم قليلا..وأنها ستعتنى بالأولاد..
.. مر باقى اليوم بينهم فى حوارات وتحليلات وأخيرا استقرت على إتمام الخطبة لترى ما سيحدث بعدها وما يدبره الخالق لها من خير..
..ظل طول الليل يفكر كيف سيتحمل رؤيتها مع رجل أخر..يلبسها خاتمه..يوشمها بإسمه..يمتلكها بكل ما فيها..حتى إستقر تفكيره وقرر التنفيذ..
.. يوم الخطبة ..
..جاء ماجد لها بعد الظهيرة لإيصالها لمركز التجميل.. وكما اتفقا انه سيتتظرها أمام القاعة وسيكون على إتصال معها معظم الوقت للإطمئنان عليها وانتظاره لها حينما تقترب بالسيارة فى الموعد المتفق عليه..
..ظلت ليساء معظم اليوم شاردة حتى لفتت نظر عاملة المركز فتطفلت عليها وسألتها ..
هو ليه حضرتك مش سعيدة زى العرايس 
..إرتبكت وقالت أبدا بس أنا تعبت الصبح عشان كدا..بس خدت مسكن من شوية وهبقى
تم نسخ الرابط