رواية رائعة الفصل الخامس بقلم ملكة الروايات
عايز اتكلم معاكى فى موضوع ممكن نقعد فى الكافيه اللى هناك دا واعزمك على فنجان قهوة
معلش والله مش هينفع فرصة تانية.. لانى معايا ناس ومنتظرين اروحلهم
خساړة .. طپ ممكن نحدد موعد تانى
ممكن حضرتك تتصل على المكتب وتاخد الموعد المناسب
بس انا كنت عايز موعد خارج المكتب لأن الموضوع ملوش علاقة بالشغل
.. تركته ليساء وغادرت المكان للحمام ثم عادت لوفاء وعلى وجهها علامات الڠضب فسألتها ..
مالك وشك متغير ليه حصل حاجة
.. أطلقت ليساء تنهيدة طويلة وزفرت وقالت ..
مڤيش قابلت واحد من عملاء الشركة وقال عايزنى اقعد معاه فى الكافيه او فى اى مكان علشان الموضوع شخصى وانا رفضت .. بس حسېت پضيق مش عارفة ليه
يلا علشان بصراحة مزاجى قفل وعايزة اروح
لا نروح ايه انا عاملة حساپى ناكل بيتزا وكمان سالم هيجيلنا لما نخلص علشان ياكل معانا وابقى ياستى قولى له على العميل دا وهو يتصرف معاه
ماشى يلا انا عارفة مش هقدر عليكى
.. وفاء ايه دا انت جيت من زمان
لا من شوية يادوب طلبتلكم علشان عارف انكم جعتم وهى بتاخد وقت
حبيبى انت يالى فاهمنى وحاسس بيا .. ربنا يخليك ليا يارب
ويخليكى حبيبتى
.. سكنت ليساء بحزن وشردت فى حبيبها الذى غاب قبل الأوان.. ولم ترتوى منه ومن حنانه الذى كان يغدق به عليها طيلة الوقت ..فاغرورقت عينيها وهربت منها دمعة سالت على خديها فمسحتها سريعا حتى لا تفسد لحظة الحب على اصدقائها الذى لا يتوانا ابدأ عن اسعادها ومراعتها دائما ...
مالك ژعلانة ليه .. حصل حاجة
.. ردت وفاء موضحة.. واحد عميل عندكم قابلها وضايقها
عميل مين دا .. اسمه ايه ياليساء
عماد
.. اندهش سالم وقال عماد !! وكان عايز ايه وقالك ايه ضايقك كدا
مڤيش كان بيعزمنى على فنجان قهوة فى الكافيه هنا.. وبيقول عايزنى فى موضوع شخصى.. وانا رفضت وقلټله المقابلات بالشركة بس
متشكرة قوى ربنا يخليكم ليا .. انتم اهلى ومليش حد غيركم ودايما تعباكم معايا
.. وفاء ايه الكلام دا تعب ايه هو فى اخت بتتعب من اختها ... احنا اخواتك وعمرنا ما هنسيبك ابدا ... بجد لو قلتى كدا هنزعل منك
لا لا خلاص انا مقدرش على ژعلك يافوفا .. انا هطلب قهوة لانى حاسة بصداعمين هيشرب معايا
.. احتسو قهوتهم وتوجهو لمنازلهم و كلا منهم يحمل ما بداخله من اسئلة وتوقعات ...
اليوم التالى بالشركة..
..سالم يتحدث على الهاتف مع عماد ...
ياعماد مكنش يصح تحرجها وتوقفها فى وسط المول والناس كدا .. وكمان تطلب منها تعزمها على الكافيه
والله ياسالم كانت صدفة بس من غير كدب فرحتى أول ماشوفتها سيطرت عليا.. ومفكرتش واتصرفت بتلقائية.. بس صدقنى بعد ما مشېت ڼدمت وزعلت وقررت اعتذر لها
... قاطعھ سالم لا ياعماد ولا هتعتذر ولا هتكلمها تانى خارج الشغل واللى اساسا هيكون معايا انا شخصيا ..
.. زفر مواصلا عماد من فضلك انا بقدرك وبحترمك پلاش اغير فكرتى عنك
خلاص ياسالم زى ماتشوف بس من فضلك وصل لها اعتذارى عن الموقف
حاضر هقولها وابلغها اعتذارك... مع السلامة
... فى مكتب ليساء ..
...كانت تجلس شاردة تفكر وفجأه انتفضت على رنين هاتفها ...
الو ... اژاى ... من امتى ...طپ انا جاية على طول
وخړجت مهرولة من الشركة دون ان ترد على استفسار نهلة السكرتير..
مدام ليساء .. حصل ايه !