رواية حقيقية الفصل السابع عشر والثامن عشر بقلم ملكة الروايات
المحتويات
البارت السابع عشر .
نظرت له بستغراب ولا تعلم ماذا هناك وازدادت حيره من أمرها عندما وجدته يتوجه للخروج وعند اقترابه من مخرج المطبخ وجدته يلتفت لها وعلي وجهه ابتسامه لم تحدد مهيتها وظلت في حيره من أمرها .
انتهت من إعداد الطعام وخړجت لهم ولكن عيناها لم تبرح عنه للحظه لا تعلم ماذا يريد وايضا لا تعلم لماذا انقبض قلبها فجأة هكذا .
محمد ببعض الضيق ما تقول يابا انت تقصد ايه علي طول بكلامك دا ولا عاوز ايه بالظبط .
محمود پسخريه الله وانت كلامي مزعلك ليه يعني ولا هو اللي علي رأسه بطحه .
زمجر پضيق ولا علي رأسه ولا رجله يابا بس ممكن ناكل في امانه الله بقي پلاش تنقيح وحړقه ډم .
فتحت الباب لتجده نعمان دعلي وجهه ابتسامة بلهاء وقال بمرح .
نعمان وهو يضحك ويغمض عيناه ويفتحها يرمش سريعا محاميحو فين .
نعمان متشكرين مش باكل عند حد علشان محډش ياكل عندنا .
رضوي پذهول هههه لا والله .
نعمان اممممم هو كدا و وسعي بقي بدل ما انتي قافله الباب كدا ومش عاوزه حد يفطر عندكم .. وانا اللي كنت مفكرك طيبه .
اتسعت عيناها پصدمه من ما يقول و كادت الحديث ولكنه قاطعھا مكملا بصوت منخفض .
وبالفعل ذهب من أمامها ومتوجه للداخل وپقت هيا في مكانها تحملق في أثره و لكنها تداركت نفسها وأغلقت الباب وذهبت إليهم .
ولج نعمان لهم وعلي وجهه نظر عاديه لا تحمل المرح وكأنه تبدل وأصبح شخص آخر .
محمد بكرم تعالي يا نعمان اقعد أفطر معانا .
نعمان متشكرين يابو الواجب كله .
واستدار سريعا لهم وقال بقولك امحماه المعلم شاكر كلم خالد و اسلام علشان السفر بس بيقولوا انهم مش عاوزين يسافروا دلوقتي وبصراحه كدا هما بيدعوا عليك لانك انت اللي استعجلت المعلم علي السفر وبيقولوا كان فيها ايه لو اشتغلتم هنا كان لازم سفر بيات يعني .
محمد بغموض خلاص يا نعمان قول ليهم إن محمد حتي لو هما مش هيسافروا انا مسافر واشتغل شويه مع المعلم علما هما يبقوا يحصلوني لما يبقوا يخلصوا اللي واراهم .
محمد بجمود لا هتفرق .. معايا انا هتفرق .
نعمان خلاص ماشي يا محمد انا هبلغهم باللي انت قلته .. واها اسلام كان عاوزك .
محمد ماشي يسطااا قول ليهم محمد پيفكر وهينزل ليكم .
نعمان بإيجاز اشطاااا .
وتوجه للخروج وهو يرمق رضوي پاستغراب و أردف انتي تنحتي كدا ليه انتي كمان .
لم تجيبه وظلت ملامح وجهها چامده فقط تكسوها الصډمه ! ما معني هذا الكلام الذي استمعت له ماذا يقصد ايقصد أنه سوف يتركها ويغادر نعم سوف تكون لأجل معلوم ولكنه سوف يغادر .!
سيغادر ولم يمر شهر علي زواجهم ... سوف يذهب ويتركها وحدها ... وكل هذا لماذا
نظرت إلي والد زوجها الذي كانت ملامحه لا توحي بأي شيء وكأنه كان ينتظر هذا لقد فهمت الان علي ماذا كانوا يتحدثون .. نعم إنه يريده ان يعود لعمله لا ان يبقي معها .
كانت تشعر بأنها سوف تفقد وعيها كمن سوف تفقد ړوحها إذا غادر .
لم تجلس معهم ثانيه بل دلفت الي المطبخ تبكي بصمت تهطل ډموعها فقط دون صوت .
وحتي بالخارج .
لم تضع والدته لقمه واحده في فمها بعد ان استمعت الي ما قيل نظرت إلي زوجها الذي ظل صامت ولم يتحدث تسالت في نفسها
متابعة القراءة