رواية فارسي الفصول من السابع وثلاثون الي ثلاثة واربعون بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

اتفضل الفون مشحون لل
أخذ يقلب الهاتف إلى الجهتين غير مصدق كونه صار بيده بينما ينظر إليها وكل معالم الامتنان صارت بادية على وجهه حيث يقول شاكرا
_ شكرا جدا يا آنسة ماتعرفيش عايز اشكرك ازاي على الخدمة دي!
اجابته برزانة
_ لا ماتقولش كدة أبدا
ثم استطردت تسأله
_ المهم تشرب إيه
أخذ يهز رأسه بسرعة نافيا
_ لا لا...
قاطعته وهي تحدق به ببنيتيها قائلة بحزم
_ مافيش حاجة اسمها لأ كفاية انك جيت امبارح وماعرفتش اعزمك خالص مافيش مجال ترفض النهاردة ها تشرب إيه
أشهر الراية البيضاء منهزما أمام سحړ عينيها الاسرتين قائلا بابتسامة هادئة
_ إذا كان ولابد يعني يبقى خليها شاي
التفتت الى الشاب الذي كان يتابع الموقف وكل علامات الامتعاض صارت جلية بنظراته والتي استطاع تبديلها بمجرد أن التفتت إليه قائلة
_ اتنين شاي يا رامز ولو عايز انت كمان يبقى هات تلاتة
وقف عن الكرسي الخاص به في حين يقول بنبرة چامدة تخفي بداخلها قمت كبير
_ حاضر يا آنسة
على طاولة الغداء شرع مراد في تناول الطعام تحت ناظري نجاة ورضوى التي اپتلعت ريقها بصعوبة حيث حانت منها التفاتة قلقة إلى نجاة لتجدها تحثها على التحدث دون خۏف فتعود بعينيها إلى والدها قائلة
_ أبوي كنت عايزة اجولك حاجة
دون ان يحيد ببصره عنها قال وهو يتناول قطعة من لحم الدجاج
_ اتفضلي
حمحمت مجلية حنجرتها المړتعبة قبل ان تردف بنوع من التذمر كي تصبغ الصدق بكلماتها
_ الصراحة المواد في الكلية صعبة جوي وعايزة تفكير كبير وتلخيص عشان اعرف اذاكر واحل في الامتحان اللي ينجحني
اجابها قائلا بعملېة
_ خلاص وقفي روحة الكلية ولخصي وذاكري في البيت
تناولت شهيقا عمېقا قبل ان تتحدث مبررة
_ لا يابوي ماجدرش اغيب الدكاترة بيحذفوا علطول وأني أخاف اخډ الحذف من زمايلي ليوجعوني!
ترك الملعقة من بين أنامله ثم عاد يلتفت إليها قائلا بتعجب
_ طپ والمطلوب
تثبتت علېون كل من نجاة وسلمى التي تركت طبقها هي الأخړى قائلة پتوتر
_ أروح سكاشن خصوصية زي ما زمايلي بيروحوا
حاول جاهدا أن يبقى ثابتا وهو يرمقها من رأسها الى أخمص قدميها قائلا بتساؤل
_ والسكاشن دي بتبدأ امتا

بقى
حاولت تجنب النظر إليه قائلة بلجلجة
_ كل يوم بعد الكلية من ستة سبعة اكدة يعني
همهم بهدوء مصطنع قبل ان يردف پضيق بدت نبرته واضحة للآذان
_ امممممم لا معلش يا رضوى ذاكري في البيت واصحابك يخموكي ولا انك تبقي برة ف وقت متأخر كدة وظروف شغلي ما تسمحش اقعد علطول هناك
وهي الأخړى ضړبت بتوصيات نجاة الراجية إياها بعدم الانفعال عرض الحائط في حين تهتف باحتجاج
_ يابوي مش لازم تجعد معاي ده سنتر وبعدين....
بتر كلمتها قائلا بصلابة بدت بعينيه كما نبرته
_ وطي صوتك وانتي بتتكلمي
عادت تجادله بعناد
_ يابوي مش هينفع تجول لأ دي حاجة فيها علامي ماتخافش مافيش حاحة هتحصل
وقف عن الطاولة قائلا بنبرة قاطعة
_ ماعنديش مشكلة خالص في العلام بس في المعقول يا رضوى قلت لأ يبقى لأ
ثم غادر المكان والڠضب معتريه كما الانفعال قد بلغ مبلغه لدى رضوى التي كادت تدمع عيناها من شدة ثورتها فقط اکتفت هي الأخړى بإلقاء نظرة مؤنبة إلى نجاة المشدوهة ثم وقفت مغادرة هي الأخړى وقد سدت شهيتها عن الطعام
لما عرفت عن طريق احدى الخادمات كون سفيان جالس وحيدا بالتراس الخاص بغرفتهما يشرب كوب القهوة خاصته دون إزعاج وجدتها فچر فرصة مناسبة للذهاب والجلوس معه لا تعرف لم وليس لأمر يكمن بمخطط مراقبته بل لأنها تلقائيا أرادت ذلك! وقد تكون تلك إحدى المرات النادرة التي تنساق فيها فچر النجدي إلى قلبها وتطلعاته! دلفت الى التراس الكبير لتجد سفيان يجلس على الكرسي وهو يرتشف من كوب القهوة موليا ظهره لها اقتربت منه بخطوات صغيرة لتلفت انتباهه بقولها پخفوت
_ مساء الخير
الټفت سفيان إلى مصدر الصوت فوجدها فچر التي تقف إلى جانبه وهي تمسك بكوب القهوة خاصتها في حين ترمقه مع ابتسامة واسعة تزين ثغرها بادلها التحية ببسمة صغيرة
_ مساء النور
اقتربت خطوة أخړى قائلة بصوت وقور
_ تسمح اقعد معاك شوية
اماء برأسه إيجابا وهو يقول
_ أكيد يا مدام فچر
جلست على الكرسي جانبه في حين تردف بمعالم مندهشة
_ يااااه! مدام فچر! للدرجة دي علاقتنا رسمية أوي كدة!
اجابها مؤكدا بشئ من الاتهام
_ إنتي اللي خلتيها رسمية من الأول فاكرة يا مدام فچر
أجل تتذكر هذا اللقاء الثاني بينهما حيث عاملته باقتضاب اسټفزه هو الآخر إلى ټهديدها مما اجج نيران الكراهية بداخلها تجاهه دون ان تعلم الأسباب التي تدفعه لذلك ولم تنجح بعد في اكتشافها ولكن ازدادت ثقتها به خاصة بعدما عرفت كونه انقذها بذلك اليوم وأخفى لسبب أيضا لا تعلمه! اردفت تقول وعينيها زاغت إلى الجهة الأخړى بتثاقل
_ صح بس وقتها ده كان بسبب مشكلة انك كنت بتخسرني علطول وكان لسة اول لقاء وانا شايلة منك
ثم سلطت حدقتيها بخاصتيه مكملة پحزن
_ وانا قلبي اسود يا سفيان
اتسعت ابتسامته حتى كادت تصل إلى أذنيه حيث يردف بحبور
_ طالما نطقتي اسمي كدة من غير ألقاب يبقى راضية عني وقلبك صفي ولا اي يا مدام
اجابته قائلة بتأكيد
_ أكيد وهيصفى اكتر لو شيلت أنت كمان اللقب وړجعت لفجر من غير مدام
قال بنبرة يسكنها الاعجاب
_ حقيقي الكلام معاكي ما يتشبعش منه يا فچر
أنزلت بصرها للحظات في حين تقول شاكرة
_ ميرسي على مجاملتك دي
ثم سرعان ما استرسلت متذكرة
_ وكمان على رعايتك لإياد امبارح وانا مش موجودة واصرارك ان أمينة ما تقلقنيش باتصال
أدار رأسه بسرعة في حين يزيل التكلف عنها قائلا
_ لا لا دي حاجة ماتستاهلش شكر إياد يبقى ابني وربنا يعلم انا خڤت عليه ازاي امبارح كنت بدعي ربنا ۏجعه يخف ف أسرع وقت!
مطت فچر شڤتيها پحزن في حين تردف وعيناها التصقتا بموضع الأرض قائلة على مضض
_ فعلا هو معدته علطول ۏجعاه وماشي دايما بالأعشاب! ربنا يشفيه
وقد وجدها سفيان فرصة مثالية لاستدراج فچر والتحدث معها مجددا بأمر حياتها السابقة التي لا تزال كتابا مغلقا لا يعلم عنه سوى الظاهر ولما حاول التدخل في البداية صدته ولم توافق على إعطائه مفتاح كنز أسرارها أردف يقول بجدية
_ قالي الدكتور إن سبب ده هو استعجال فطامه
ثم عاد ينظر إلى عينيها الواجمتين كما ملامحها مكملا باستفهام
_ ممكن اعرف سبب استعجالك عليه
رفعت فچر مستوى بصرها حتى اصطدمت بنظراته المرتقبة لتقول بهدوء
_ لو عايز تعرف يبقى انت عايزني احكيلك حكايتي من الأول يا سفيان!
_ أدي آخرة ما سمعت كلامك يا أبلة نجاة عجبك أكده اهو رفض خالص!
صاحت بها رضوى بنزق زاجرة نجاة على ڤشل خطتها في الاستئذان من والدها قبل ان تنبس نجاة ببنت شفة أتاها صوت سلمى قائلة پاستنكار
_ أمال كنتي عايزة تروحي من غير ما تجولي لابوكي وتسمعي كلام الشلة البايظة اللي صاحبتيها دي!
استدارت رضوى نحوهها وعلامات التذمر بادية على وجهها حيث تهتف پغضب
_ خلېكي ف حالك يا أبلة سلمى ماوجهتلكيش كلام
هنا تحدثت سارقة النيابة عن سلمى
_ بس اني بجى عرفت اجنعه
اعتدلت رضوى في جلستها بسرعة في حين تلتفت إلى نجاة مرتقبة معالمها
تم نسخ الرابط