رواية نعيمة الجزء الاخير والخاتمة
المحتويات
بكتيها..و هعوض نفسي عن كل يوم عشته بټعذب وانا مش لاجيكي..انا بحبك يست الناس..و مش عايز حاجه من الدنيا تاني غير حتة عيل منك و تكون بنت شبهك كده ليها نفس ضحكتك و سواد عيونك و نفس ريحتك اللي كيف المسک دي..
لم تستطع أن تتكلم..تعطلت جميع حواسها عن العمل..تاهت الأحرف و الكلمات من فوق لسانها فاحتضنته بشده لعلها تعبر له عن امتنانها و حبها له.. دق الباب بطريقه أقل ما يقال عنها أنهامفزعه
_افتح ي عمده جبتلك الفولتارين.
فولتارين اي ي رشيده عالصبح!
_اللي هتدهن لها ضهرها بيه ي عمده..اومال هتدهنلها ضهرها ب زيت عربيات يااك!
ضحكت له حسناء ضحكه سمجه بمعني أنرايت!..فتح الباب في قلة صبرهااتي ي رشيده..من يد ما نعدمها.
قالت رشيده و هي تطل برأسها
داخل الغرفهمحتاج مساعده ي عمده! فأشارت لها حسناء بيدها في إشارة ترحييب مع ضحكه مصطنعه..
اتجه إلي حسناء ثم قاليلا اجلعي..
_اقلع ايه ي قليل الادب انت..
دماغك راحت فين يست النااااااس..اجلعي عشان ادهنلك الفولتارين..
اڼفجرا كليهماا في الضحك حتي أدمعت عيناهم ثم أخذها و اتجه بهاا نحو عالم لا يوجد به سواهم..يصك صكوك ملكيته عليها..يجعلها علي إسمه قولا و فعلا...
لا شيء أجمل من لحظات النقاء والهدوء صوت العصافير الذي يخرج للأفق شيئا فشيئا ومسامع الحياة التي بدأت بالظهور لا شيء أجمل من الصباح وتدرج الصعود ليوم جديد..و لكن أن تعانق من تحب...أن تتنفس هواءه..كل تلك الأحاسيس قد تكون الأجمل بالنسبه لعاشقين جمعهما القدر بعد عناء.
تململ في فراشه بأريحيه و هدوء ثم فتح عينه في لهفه وشوق لرؤيتها..
قال بحبصباح الورد ي حبيبي..يسلاام يولاااد الواحد بعد ما يبجا شحط عنده 40سنه يشاء السميع العليم أنه يتجوز واحده تجولله ي بيبي.
ضحكت علي أسلوبه الساخر ثم قالت بدلال لا يليق بسواها و هي تحك انفها بأنفهوهو انا هقول ي بيبي بس.. دنا هقول كل الحاجات
ضحكت هي بشده و صدح صوتها عاليا بضحكات تراقص لها قلبه طربا..فقاطعهم دقات متتاليه علي البابافتح ي حسين يا فهمي انت و الشحرورة
..بجالكو 24ساعه نايمين..هتتعفنوا جوا.
ضحكت حسناء بتعجب ثم قالتصباح الخير ي رشيده..جايين وراكي اهوو..
_صباح النور يختي..طب يلا يختي عشان العمده ينزل يشوف مصالحه المتعطله بسببك ليها يومين..الفطار جااهز تحت.
_هروح أبص علي البزار عشان اول الشهر بس و ارجع بسرعه مش هتأخر عليكي..جومي يلا ناخد دش عشان منتأخرش عليهم عالفطار..
ارتدت حسناء زي طويل من اللون الأبيض و به نقوشات بسيطه و صففت شعرها الطويل إلي الخلف و نثرت بعض من عطرها المفضل و نزلت برفقة زوجها..
العمدهصباح الخير ياماا..صباح الخيري رشيده..
والدتهصباح الخير ي نضري..صباحيه مباركه ي حبيبي..اجعدي ي حبيبتي..
رشيده و هي تتفحص نظيرتها من أعلي لأسفلصباح الخير ي عمده..صباح الخير ي عرووسه..تعالي جمبي هنا ي حبيبتي..ندرت لها حسناء بتعجب ثم قالت بضحكه بشوشهصباح النور ي ماما
_يسعد صباحك ي حبيبتي..يرب تكوني نمتي كويس و ضهرك ارتاح.
فقالت رشيده بسخريهلا ي مرات عمي متجلجيش معاها دكتور علاج طبيعي..مش شاطر ف حاجه زي التدليك.
العمدهكلي ي رشيده و بطلي حكايه..يلا بسم الله..
انقضي النهار سريعا وعاد العمده إلي بيته فوجد رشيده تجلس بمفردها فألقي السلام و جلس بجانبهاجاعده هنا لوحدك ليه ي رشيده!
فقالت بهدوءمرات عمي نامت و انا جولت استناك أسألك اذا كنت عايز حاجه أعملهالك جبل مااطلع انام ولا لا!
_لا مش عايز حاجه..يلا بينا.
ع فين!
_نطلع ننام.
هما مين دول!
_انا وانتي هكون اانا و عم صلاح يعني!
و الحزينه اللي جافله علي نفسها و مستنياك دي!
_منا هفهمها ان هبات معاها يوم و معاكي يوم..
طب علي الأجل خليك معاها الاسبوع الاول و بعدين نبجي نمشي النظام ده..
_لا ده ميرضيش ربنا..انتي بجالك يومين بتنامي لوحدك.
عادي ي عمده..هعتبر انك مسافر ف شغل الاسبوع ده منتا ياما سيبتني باليومين و التلاته..جوم يلاا اطلعلها الا زمانها بتاكل ف نفسها فوج ي حبة عيني و هي معصعصه متستحملش..
قال بضحك مكتومالله يمسيكي بالخير ي رشيده..تصبحي علي خير..
_وانت من أهل الخير يخويا...
ظلت تنظر في أثره بأعين دامعه و تتمتم في نفسها قائلههه..عايز تيجي تبات عندي عشان متخالفش شرع ربنا ي عمده!!عشان تفضل طول الليل سرحان و بتفكر فيها و تستني الصبح يطلع بفارغ الصبر عشان تروحلها..لا ي عمده انا ميرضينيش..روحلها نام ف حضنها و ملي عينك منها..و رشيده تصبر و مالو! ما هي طول عمرها صاابره..
قاطع تفكيرها رنين هاتف المنزل بجانبها فأجابتأيوة
السلام عليكم
و عليكم السلام..ممكن اكلم حسناء يبنتي!
_ااه..ازيك ي حجه..انا رشيده
الله يسلمك ي حبيبتي..معلش عملالكو ازعاج..أصل برن علي حسناء أطمن عليها تليفونها مقفول من امبارح..ف قلقت.
_لا متجلجيش عليها..العمده حاططها ف عنيه و بيدهنلها فولتارين 3مرات ف اليوم..
ااه اصل بتشتكي بضهري..ماشي أما اشوفها هجولها تكلمك..تسلميي حجه..مع السلامه.
العمدهي مساء الخير علي ست الناس كلهم.
حسناء پغضبانت كل ده فين ي محمد!
_معلش يست الناس..كان ورايا كذا مشوار جضيتهم..عشان منزلش بكرة بدري..و اتصلت عليكي ابلغك بس تليفونك مجفول.
ااه قاطع شحن.. و نسيت الشاحن بتاعي مجبتوش معايا..
قال و هو يقبل وجنتيها دنا اللي جاطع شحن و ھموت و اشحن.
نظرت له پصدمه قائله انت بقيت قليل الادب كده امتا ولا هو انت كنت كده أصلا و انا اللي اتغشيت فيك!علي فكرة ده تحرش لفظي.
_ايه في! يعني كنت أتحرش بيكي وانتي متحليش ليا و لا استني اما اتجوزك و اتحرش براحتي.
ضحكت علي أسلوبه ثم قالتأنا سامعه صوتك تحت من بدري كنت بتتكلم مع مين!
_مع رشيده..لجيتها جاعده لوحدها فسألتها جالتلي بستني لو محتاج حاجه أعملهالك.
قالت بهدوءفيها الخير والله..الا قوللي ي محمد.
_و اجوللك ي محمد ليه!
ضحكت بشخريههيهيهي..ايه السكر ده.
ضحك هو ملء فمه ثم قالهااا جولي يست الناس..عاوزه تجولي إيه!
_مظبووط.
طيب..الطبيعي ف الحالات اللي زي كده هو ان الزوجين ينفصلوا و كل واحد يشوف نصيبه مع حد تاني عشان يقدر يخلف..ليه معملتوش كده!
_ما هو كان ممكن اكون انا فيا عيب يمنع الخلفه..هل كانت رشيده هتوافج اني اسيبها عشان تتجوز و تخلف!و كان ممكن بردو يكون هي فيها عيب يمنع الخلفه..هل كنت انا هوافج اني اسيبها او اتجوز عليها عشان اخلف!اكيد لا..محدش فين كان هيرضي بوضع زي كده..انا و هي راضيين و الحمدلله..و يمكن ربنا أراد انه يحصل كده و يكون العيب فينا احنا الاتنين عشان محدش يضطر يضحي بالتاني أو عشان التاني..و بعدين ي حبيبتي جولتلك جبل كده..دي أرزاج..ممكن تيجي و ممكن متجيش و ممكن تيجي متأخره..أهم حاجه الرضا..تعالي كده أشوف ضهرك لسه جافش ولا فك.
قالت ضاحكهلا فك كتر خيرك.
_كان في الفقره الخامسه جافشه لسه..استني اشوفها
استيقظت حسناء من نومها مع أذان العصر..قامت و استعدت ثم صلت و ذهبت لإيقاظ زوجهاامحمد..اصحي ي بيبي العصر أذن.
_صباح الخير ي ست الناس
قبلته قائلهصباح النور ي حبيبي..يلا كفايه نوم..قوم خد شاور و يلا عشان ننزل ع الغدا كفايه مرضيناش ننزل ع الفطار.
_طيب طالما جهزتي..اسبجيني انتي و جولي لأمي تجهز عشان هاخدها و نروح نزور أبويا..خليها تجهز عشان لما انزل نتغدي و نمشي جبل ما الليل يليل.
نزلت حسناء و حيت والدته و قبلتها ثم جلست بجانبهامحمد بيقوللك تجهزي عشان تروحوا تزوروا باباه بعد الغدا علي طول..
قالت والدته بضحكه صافيهمن و هو عيل صغير مبيحبش يروح المقاپر بالليل..ساعديني ي حبة الجلب..
ضحكت حسناء بفرحه علي لقبها التي
باتت تعشقه ثم قالتالله ي ماما..بحبها منك و من محمد أوي..ربنا ميحرمناش منك..
_ولا يحرمني منكو ي نضري..العمده كان ميجولش الا حبة الجلب و انا اتعودت عليها
قاطعتهم رشيده..بلا حبة الجلب بلا حبة البركه..وسعي ي سنيورة عشان انا اللي متعوده البس مرات عمي..مش هتعرفي انتي.
قالت حسناء بحنقفي اي ي رشيده واخده بالك مني ليه ع الصبح!
_و هاخد بالي منك ليه ي عروسه..لتكوني مفكراني غيرانه منك ياااك! طب ده علي رأي الفنانه فيفي عبده..
طب ده أنا خدت خيره ي هبله
أول حضڼ و أول قبله
ياما هشكته و يااما هشكني
من غير رق و من غير طبله
كانت تقول تلك الكلمات بتلاعب و تراقص بهدف إغاظتها و لكن زاد حنقها عندما استمعت إلي ضحكات حسناء العاليه و هي تقولوالله العظيم ي رشيده انتي عسل..و تعرفي أنا بدأت أحبك كمان..قاطعهم مجئ العمده مبتسما يقولتحبكوا العافيه كلكم ولا اتحرمش منكم.
ثم قال بمزاح تعرفي يبت ي رشيده و انا واجف جاركو كده بحس نفسي شبه أحمد زكي ف فيلم الراعي و النساء..فضحكوا جميعهم لمزحته ثم اتجهوا لتناول طعام الغذاء..
البارت الثامن عشر ب
اول حاجه بس يريت ندعي كلنا لاخواتنا ف غزة ربنا ينصرهم و يقويهم و يحميهم ياارب
اللهم إنا نستودعك المسجد الأقصى وما حوله أرضه وسماءه وأهله والمرابطين فيه يامن لا تضيع الودائع عنده
اللهم انصر أهلنا في غزة ..اللهم كن معهم ...اللهم ثبت أقدامهم...اللهم احفظهم بعينك التي لا تنام...اللهم عليك بالكيان الصهيوني ومن عاونه ..اللهم انصر أهل فلسطين يارب العالمين
كانت حسناء تجلس تعبث بهاتفها فأتاها إتصال من والدتها فأجابت ألو.. ي حبيبة مااامااا.. يروح قلب ماما من جوه.
_انتي قولتي مش هتسيبيني ي ماما زي بابا.. بس بابا قاعد مع واحده تانيه.. و انتي قاعده مع عمو محمد و سيباني.. و كريم و تامر بيضربوني و تيته مش بتعرف تعمل لهم حاجه.
ڠصب عني ي صبا والله.. انا مش سيباكي ي حبيبتي.
_طب انا عيزاكي.. مش عاوزه افضل هنا.
عشان المدرسه ي بوبا.. اول لما الاجازة تيجي هخلي عمو محمد ينزل يجيبك و تيجي تقعدي معايا طول الأجازة..
_أنا مش هروح المدرسه تاني ولا هذاكر ولا هحفظ قرآن ولا هعمل أي حاجة الا أما تقوليلي هتجيلي امتا.
والله ي صبا هعملك اللي انتي عيزاه لو عايزه تيجي هخلي عمو محمد يجيبك.. لو عيزاني أنزل هنزل.. بس اسمعي الكلام عشان أحبك و اجيبلك كل الحاجات الحلوه اللي انتي عاوزاها.
_حاااضر ي ماما.. تيته بتنادي عليا عشان ننام.. بكره هكلمك.
سلمي علي تيته و جدو و خالتو.. تصبحي على خير ي حبيبة ماما.
ما إن أنهت الاتصال حتي اڼفجرت ف البكاء علي حالها و حال طفلتها..
مالك ي حسونه.. بټعيطي ليه.. العمده ناوي يتجوز التالته ولا اي! كانت تلك الكلمات التي تفوهت بها رشيده فأجابت حسناء بهدوءمفيش ي رشيده.
_مفيش
متابعة القراءة