رواية نعيمة الجزء الاول
المحتويات
و هي بنتك و انت عارف لسانها المتبري منها.
هز والدها رأسه في اقتناع منه بكلامفاديفقالأنا عارف إن حسناء صعبه و دماغها ناشفه بس انت بردو ملكش حق تضربها و بقيت قايلك الكلام ده 100مرة.
لتفاجئهم حسناء عندما خرجت من غرفتها و قالتبقيت قايله 100مره!!و مستني ايه لسه ي بابا!لما يموتني!
ادخلي جوة انتي دلوقتيي حسناء.
ثم وجهت حديثها للجالسين أمامها قائلهانتو ترضو ان بناتكو يتعمل معاها كده!ټضرب و تتهان و جوزها يشك فيها و يتهمها ف شرفها
انتفضفاديواقفا يرسم علي وجهه علامات الدهشه و الانكسارانا ي حسناء!أنا عمري اتهمتك ف شرفك!انتي ازاي تقولي الكلام ده!ده انتي لحمي و دمي و ام بنتي..أنا أعمل معاكي كده!إنتي أعصابك تعبانه غشان موضوع الحمل اللي نزل..بس معلش كل حاجه هتتصلح و هتبقا تمام إن شاءلله.
ليصيح مستنكراأهوووو..شايفين..شايف ي عمي..اهو ده أسلوب بنتك معايا..عايزني لما مراتي تقولي ي حقېر أعمل إيه!أنت ي عمي لو حماتي قالتلك كده هتعمل إيه!
ليقول والدها بخزيمعلش ي فادي امسحها فيا يبني هيا حسناء زي منتا قولت أعصابها تعبانه بسبب اللي حصل..سيبها يومين ترتاح و تقعد مع أختها هنا تغير جو و وعد مني يسيدي قدام الرجاله اللي قاعده دي أنا اللي هجيبهالك و أجي لحد البيت.
لا شئ يؤلم كدموع القهر.
ماذا عساها أن تفعل!..ثارت بلا فائده..تحدت بلا فائده..بكت بلا فائده..توسلت بلا فائده..فماذا عساها أنت تفعل!
قامت ثم توضت و صلت ثم دخلت إلي فراشها و احتضنت إبنتها ثم أغمضت عيناها تترجي النوم أن يرحمها من دوامة التفكير تلك التي أهلكتها ثم فتحت عيناها فجأه عندما واتتها فكرة و عملت علي تنفيذها..
كان يستعد للخروج من منزله عندما أتاه إتصالها فشعر بأن هناك امر ما فأجاب قائلاالسلام عليكم
أتاه صوتها باكياو عليكم السلام..معلش أزعجتك عالصبح..بس أنا مقدرتش ألجأ لحد غيرك.
أنا ف أسوان.
_نعم!ازااااي!و جيتي امتا!
لسه نازله من العربيه حالا..هفهمك لما اشوفك..
_طيب أنا جايلك حالا متتحركيش من مكانك..انتي ف المحطه صح!
أيوة.
_طيب انا جاي حالا..
في غضون نصف ساعه كان يقف أمامها بسيارته فأشار لها فتقدمت منه و ادخلت ابنتها إلي المقعد الخلفي ووضعت حقيبتها ثم ركبت بجانبه و قالتمعلش اناعارفه اني مشيلاك همي بس معرفتش اتصرف.
حكت له حسناءما حدث خلال جلسة الصلحو قرار والدها برجوعها إليفادي.
قال پغضب و حزنايه الظلم ده!ليه كده هو في حد يرضي لبنته المهانه دي!
أمسكت يده بغتة تتوسل إليهعشان خاطري تساعدني أنا مليش غيرك دلوقتي..أنا لو رجعت ليه هيموتني.
نظر إلي يدها الممسكه بيده ثم نظر إلي عيناها الباكيه ثم زفر بقلة حيله قائلاأنا عنيا ليكيي ست الناس و انتي عارفه..بس أنا آسف..مش هجدر أخبيكي هنا و أهلك يفتشوا عليكي هناك..مينفعش.
_بالله عليك..أنا مش طالبه منك غير مكان بس اقعد فيه انا و بنتي لحد ما اطلق منه و بعدها همشي و مش هتسمع عني تاني والله.
يستي عشان خاطر ربنا متصعبيهاش علياا..أنا لو عملت كده يبجا بخالف الشرع و الأصول..ده كلام ميرضيش ربنا.
تركت يده و هي تنظر له في خذلان أودي بحياته و قالتو اللي بيحصل معايا ده يرضي ربناا!الضړب و الإهانه و اتهامي ف شرفي..ده يرضي ربنا!
عالعموم كتر خيرك..يلا ي صبا..همت بالنزول فاوقفها قائلاعشان خاطر ربنا افهميني..أنا لو عليا مش عايز أفرط فيكي..مش عايزك تمشي..بس مينفعش..ولا هينفع تجعدي لوحدك ولا هينفع تجعدي معايا و لا هينفع تجعدي بعيد عن أهلك و هما ميعرفوش ليكي طريج اصلا!!! ارجعي بلدك و روحي اجعدي عند عمك او خالك او اي حد يجدر يساعدك إنما انا مش هينفع..و كمان متصغريش أبوكي جدام النااس..هو عطاهم كلمه.
_خليك في حالك..يلا ي صبا.
لا انا هوصلكم عند المحطه اللي جبل الفيوم و ابجوا كملوا انتو.
_كتر خيرك..يلا ي صبااااا.
طب خدي الفلوس دي دسيها معاكي عشان لو احتاجتي حاجه.
نظرت آلي النقود بيده ثم رمقته باستهزاء ثم اخذت ابنتها وحملت حقيبتها و رحلت.
البارت العاشر
عادت أدراجها إلي الفيوم تحت أنظار العاشق المتيم الذي يتتبعهم بسيارته.. ست ساعات متواصله و هي تتنقل من مواصلة إلي أخري وهو يسير خلفها تحسبا لأي ظرف قد يحدث و حتي يطمئن علي سلامتهم في المقام الأول..
قالت بصوت عالي نسبيا ليه! بتضربني ليه
_عشان عيارك فلت و معدش حد مالي عينك. كنتي فين ي محترمه طول اليوم و قافله تليفونك!
أيوة معدش حد مالي عيني.. عارف ليه! لأن مفيش حد خاېف عليا و بيدور علي مصلحتي.. إنت أب إنت!
ده انا شوفت حنيه من الناس الغريبه مشوفتهاش فيك
ثم انتابتها حاله من الهياج العصبي و اللاوعي فقالت صاړخه هو انا مش بنتك! لاقيني ع باب جامع!
_فاادي! فادي ده ف الاخره هيبقا حطب جهنم من اللي بيعمله فيا.. فادي مش مصدق ان الحمل اللي نزل ده كان منه.. شوفت سكوتك ليه وصله لفين!
انقبض قلبه للحظه فأدار وجهه عنها ثم اكمل انتي اللي بتخليه يشك فيكي بسبب تصرفاتك.. مع اني غلبت اقولك فادي ده عاوزه معامله خاصه.. ده دماغه بايظه.. ده ضعيف.. ده و ده و ده.. و انتي بتعملي عكس اللي بقوله.. يبقي تستحملي نتيجة أفعالك.
_حسبي الله ونعم الوكيل.. ف كل حد ظلمني سواء إنت أو هو.. أنا مبقاش يفرق معايا خلاص.. لما انت المفروض أبويا اللي متطيقش عليا الهوا سايبني لكلب زي فادي يبيع و يشتري فيا.. هيبقالي مين بعد كده!
يبنتي افهمي.. الواحده ملهاش غير بيت جوزها مهما كان.. وانتي مش خاليه ده انتي معاكي بنت يعني محتاجه أبوها أكتر منك.
_ده لو أب سوي.. محترم.. ملتزم إنما هتحتاج أب بالمنظر ده تعمل بيه ايه!
جلس والدها في قلة حيله و تنهد بتعب فإنفطر قلبها لرؤيته هكذا فجلست بجانبه و أجهشت بالبكاء قائله وحياة حبيبك النبي ي بابا مترجعنيش ليه.
_ي حسناء مينفعش.. عايزة تطلقي!.. تبقي مطلقه! و كل واحد يقول عليكي كلمه شكل! طب مفكرتيش ف بنتك هيبقا منظرها إيه و امها متطلقه.. ارجعي لجوزك يبنتي و عيشي.. يوم حلو و يوم مر و العمر بيعدي.
ادركت أن. الحديث معه لن يجدي نفعا فقالت عندك حق ي بابا.. العمر بيعدي فعلا.. طيب انا هرجع لفادي بس علي شرط.
_إيه هو!
تلم الرجاله اللي كانوا ف قعدة الصلح هنا ال المرة ال فاتت و تخلي فادي يجيبهم و ييجي بكرة.
_و الرجاله هتيجي تاني تعمل ايه.. ماحنا هنشد عليه شويه
متابعة القراءة