رواية صعيدية من 1-5

موقع أيام نيوز

تهتف شكرا
كانت خلف الباب تستمع للكلام دفعتها راية وهي تدخل متحدثهادخلي وقفه كده ليه
هتفت في سعادة وهيام دا ظابط وعيونه زرقا ... شفتيها وسيم اسم وصفه 
نظرت لها راية بصلابة وصړخت صرخه واحده كانت كفيله بما تم اتفضلي جووووه رتبي حاجتك
التفتت تجر حقيبتها في سرعة للداخل ووقفت عند غرفة فتحتها فلم تعجبها ففتحت الاخره هاتفه أنا هاخد دي
كانت راية تخلع حجابها فردت بإيجاز خدي اللي تعجبك
شعرت بالسعادة فدلفت الغرفة تدقق بها كانت نظيفة ومرتبة كعادة راية لم تترك شئ لم تفعله قبل قدوم رحمة دائما ما تتحامل علي نفسها في كل شئ من اجلهم فهي اتخذت من نفسها أم وأب لهم سند في تلك الحياة هي اكبرهم شارفت علي الثلاثون ولم تتزوج بعد او تفكر في نفسها هم كل همها وسعادتها
القت حجابها لجوارها وجلست بإسترخاء تفكر في تلك المرحلة من حياتهم هل ستكون كسابق أم انها ستواجه صعوبات ...لم

يمر خمس دقائق الا ووجدت رنين هاتفها
نظرت فوجدت رقم استاذها ابتسمت وهي تحدثه استاذنا عامل ايه
بخير عاملة ايه انت يا راية وصلتي
وصلت من خمس دقايق بس
ليك عندي خبر حلو حبيت ده يبقي مبركتي ليك بمكتبك الجديد
ردت في لهفه خبر ايه يا استاذنا
في قضية كبيرة هتمسكيها عندك ڼزاع علي حتت أرض بس كبيرة والمبلغ المالي المتقدم حلو أوي هيفرق معاك
ردت في سعادة وخجل طب ليه حضرتك ممسكتهاش
حبيت دي تكون هدية مني لبنتي ولا مش من حقى
ردت في سعادة ربنا يخليك لينا ونعم الاستاذ والاب والله
هسيبك ترتاحي ونتكلم بكره في التفاصيل
ماشي يا استاذنا في رعاية الله
أغلقت الهاتف وهي تشعر بأن تلك الخطوة وذلك المكان بشړة خير وستكون بداية افضل لها ولهم
لم يستطع النوم سوي دقائق قليلة لقد جاف النوم عينيه واحړق الاشتياق قلبه ... ويقولون النسيان مع الوقت أين هو!
نطقه سهل لكن علي أرض الواقع أصعب ما يكون ... أشتاق لها آه من قلبه الذي مازال ينبض بإسمها صورتها التي تؤرق مضجعه افتقدها كثيرا و افتقد كل شئ بها حتي انفاسها العطرة عينيها الحبيبة وحنانها الذي يغمره في كل الاوقات الان هو في شتاء قارص ليس بعده ربيع لقد ماټ الربيع في قلبه بمۏتها .... مازل يتوهم طيفها يمر لجواره يلتفت سريعا له عله يلحق به لكن إدرك أنه سراب مؤلم الالم الذي اصبح نصيبه في تلك الحياة مازالت العبرات جامدة لا تتوقف ولا تنقطع كأنها تخشى راحته
كان علي الفراش متكأ علي ظهره يفكر في تلك العروس التي دخلت حياته دون استإذان
ذهاااااااب
كفياك يا ولدي حزن خمس سنين عاد ولساك فاكر
رد بهدوء علي عكس قلبه الذي يئن پألم شديد ڠصب عني مجدرش انساها 
رتبت علي كتفه بهدوء متحدثه بنبرتها الحانية لو فضلت حزين طول العمر ماهيرچع اللي راح يا ولدي انسي وبص لحالك بچي 
الله لا يسيئك يا امه سبيني في حالي
بلاش عشانك عشان حبيبة
اخرج زفرة قوية مشټعلة بنيران غاضبة ثم نهض مغادرا المكان قبل ان تستوقفه متحدثه بنبرة عالية رحيم
توقف مكانه دون حراك ينتظر سماع ما اسرع في الابتعاد عنها كي لا يسمعه ككل مرة احنا عطينا للناس كلمة خلاص
لكن تلك المرة مختلفه لقد قرروا دون علمه 
اتسعت عينيه وارتفعت انفاسه بقوة الټفت لها ېصرخ علي غير عادته كلمة ايه يا امه كلمة ايه جوليلي !! 
اخوك اداهم كلمته يا رحيم ومهتصغروش واصل
ومين دا اللي جال لكم تعملوا كدا وتدوا كلمة من غير ما تجلولي مين جال لكم اني موافج علي الكلام ده 
احنا بنعمل كدا لمصلحتك يا ولدي
انتفضت متحدثه بعد الشړ عنك يا ولدي متجولش الكلام العفش ده
صړخ من جديد شړ ايه يارتني اموت وارتاح واريحكم كلكم مني
جاء من خلفهم صارخا اخرس كفيااااك عاد يا رحيم 
نظر لفارس پغضب وتحدث بقوة أنت كيف تعمل كده من غير ما تشورني يا اخوي
رد في هدوء اشورك عشان تجول لاه زي كل مرة
تقوم تعمل كده يا فارس تحطني جدام الجطر
تقدم منه يرتب علي كتفه هامسا بصوت اجش لو هتصغرني يا اخويا أنا موافج
نظر له رحيم پغضب ولم يتفوه بكلمة اخري وغادر البيت كله في عجاله
التفتت والدته له تتحدث پخوف جلي روح ورا اخوك يا فارس هتسيبه كده لحاله
رد وهو يقترب منها مټخافيش يا امه انا عارف هو رايح فين وهبعت حد وراه
همست في حزن كبير لا حول ولا قوة الا بالله يارب اسعدك يا رحيم يا ابن بطني
لم يفق من شروده الا علي طرقة الباب الصغيرة التي يعلم جيدا من خلفها
تحدث وهو مازال علي وضعه ادخل يا علي
دلف للحجرة طفل جميل يشبه والدته اكثر من والده رغم أن كل صفاته هي فارس
اقترب يصعد الفراش هامسا مالك يا عمي انت تعبان
رد وهو يقرص وجنته لا أنا زين يا علي عامل ايه
أنا بخير يا عمي بس زعلان
ليه يا علي
عشان حبيبة مشت
معلش يا علي كام يوم وهتاجي تاني
هي مشت عشان هتتجوز يا عمي!
رد في الم ايوه يا علي عشان هتجوزجدتها خدتها عندها كام يوم لحد ما الفرح يخلص
يعني مش هتحضر الفرح
لا هتحضر يا علي
أنت مبسوط أنك هتتجوز تاني يا عمي !
نظر له بتعجب ثم سأله ليه بتجول كده!
لاني شايفك زعلان مش فرحان 
ابتسم وهو يضمه له متحدثا ياريت كان بإيدي ماكنتش اتجوزت بعد مرتي واصل 
لي هي دي مش هتبجي مرتك يا عمي
تنهد وهو يجيب لا هتبجي يا علي
هم كل الرجاله لازم يتجوز اتنين
نظر له بتعجب اشد وتحدث مين جالك الكلام ده
محدش جالي حاچة ابوي متجوز اتنين وانت اهه هتجوز واحده تانية بعد خاله ام حبيبة
لااه يا علي خالتك أم حبيبة لو عايشه عمري ما كنت اتجوز تاني ابدا 
طب ليه ابوي اتجوز اتنين
اما تكبر هتفهم يا علي ويالا

روح العب مع اخوك دوشتني ونهض معه يغادر الغرفة
في غرفتها ارتدت عبائتها نظرت في المرآة تستجمع قوتها وصلابتها قبل أن تذهب لها
ليس فرض عليها ... لكنها ستفعل
خرجت قاصدة لغرفة ضرتها إنتصار تطرقها بوقار كعادتها
جائها صوتها المتغنج أدخل
دلفت مع بسمة جاهدت علي اخراجها طبيعية هاتفه كيفك يا إنتصار إن شاء الله بجيتي زينه
تنهدت وهي تعتدل في الفراش الحمدلله يا ضرتي بخير ابو علي ما سبنيش طول الليل كان جمبي لولا كده الله اعلم كان جرالي ايه
تنحنحت تجلي صوتها متحدثه العمدة هو في زيه ربنا يطول في عمرة
ردت بدلال آمين معلش بجي جات في يومك زمانك شايله مني
لا احنا لسه صغيرين علي الكلام ده يا انتصار المهم انك زينة الف بركة اسيبك ترتاحي
هتفت قبل ان تغادر خليهم يعملولي عصير ويبعتوه عشان النونو يا ضرتي 
هتفت وهي تغلق الباب حاضر
كانت تشعر بالالم دائما ما كلماتها تصيبها في مقټل تضغط علي نقطة ضعفها لكنها استجمعت نفسها مغادرة قابلته اسفل حدثته بود كيفك يا رحيم
رد في هدوء زين يا مرات اخوي
ردت في هدوء ارمي حمولك علي الله وهو هيدبرها يا رحيم
نظر لها في تيه لكن الكلمة اصابته في عمق
جاء الصباح كانت تستعد للنزول لرؤيه مكتبها الجديد لم يفوتها الوصيا العشر لرحمة قبل نزولها ... لكن هل تفيد!!
غادرت راية من هنا واتجهت رحمة للشرفة تتلصص السمع هل هو موجود ...!
الفصل الثالث
حاولت التنصت لتعرف هل هو موجود بالشقة أم غادر صباحا لكنها سرعا ما استمعت لصوتا بالداخل ابتسمت بنظرة نصر وكأنها حصدت مبتغها وكانت نظرة لا تبشر بخير
تراجعت للداخل تفكر بأي حجه ستتحدث معه لابد أن تجد سبب
وصلت مكتبها بعد وقت من السير علي الاقدام تحاول التعرف علي المكان من حولها فالمكتب لا يبتعد عن البيت سوي بمقدار 20 دقيقة فقط سيرا علي الأقدام 
فتحت الباب وهي تسمي بالله دلفت للداخل تفتح النافذة وتتطلع لتلك الشقة هي ليست كبيرة لكنها في مكان مناسب وتفي بالغرض ثم دلفت مكتبها تفتح نافذته تتطلع للخارج بتمعن وتفكر في احوالها وما ستؤل اليه حياتها هل ستجد صعاب أم لا لم يقطع تفكيرها سوي رنين الهاتف ... فتحت حقيبتها واخرجته في رضي تحادث استاذها بود صباح الخير يا أستاذنا
رد مع بسمة صباح النور يا راية انت فين
أنا في المكتب دلوقتي
أنا قلت كده بردهدايما نشيطة
تلمذتك
اسمعي بقي التفاصيل بتاعت القضية اللي هتمسكيها في حتت أرض عليها ڼزاع من عيلتين مش هينين عندك عيلة الرضوانية والعتامنة
ردت في استفسار طب وانت شايف ايه يا استاذي في القضية 
رد في حكمة هو لحد الوقتي الطرفين كفتهم واحده في القضية 
طب مفيش اوراق مستندات
في مستندات بس اصل الارض كان بوضع اليد من زمان جدا 
طب مش هي ملكة للدولة يعني ولا خدوها 
بصي الموضوع في كلام كتير النهاردة الساعة 1 هيكون عندك الرجل بنفسه هيشرح لك كل حاجة واي حاجة كلميني علي طول تمام يا راية
مش عارفة اشكرك ازاي
مبحبش اسمع الكلمة دي صحيح قبل ما انسي كلمتلك واحد وشاف لك سكرتيرة زي ما طلبتي اداها العنوان وهتكون عندك النهاردة هي كمان كدا بقي كله تمام عاوزين محامية ترفع الراس في الصعيد كل الناس تحلف بشطرتها
ادمعت عينيها وهذا قليل ما يحدث فعينيها تشربت القوة منها وقليلا ما تلين هتفت بصوت شجي لو فضلت اشكرك كتير مش هوفيك حقك ربنا يخليك لينا دايما الاب والاستاذ والسند
ربنا يوفقك واسمع عنك احسن الاخبار ولو عوزتي أي حاجة في اي وقت كلميني اوعي تتكسفي
إن شاء الله 
اغلقت الهاتف معه تدعو له بدوام الصحة والعافية فهي تعمل معه منذ عدة سنوات لم تري منه الإ كل خير في حقها وفي حق زملائها
لحظات مرت تفكر فيما تفعل الان مشاكستهاالصغيرة !
دلفت البيت الكبير والكل يرحب بها كأنها غابت عام كامل ... سألت عن رحيم فوجدته في غرفته وقد امر بإحضار غرفة جديدة لعروسة وانتهي العمال من نصبها للتو تعجبت في بادي الامر لكن سرعان ما تحول تعجبها لفرحة كبيرة 
صعدت الدرجات تدعو الله له بالهداية والنسيان لتتم فرحته وفرحتها علي خير لانها تعلم جيدا مقدار حبه لوالدة حبيبة وأنه لم ينساها بعدلكنها اختارت له فتاة ذات أصل طيب وهذا الأساس ومن اقاربه والاهم انها في نفس ظروفه ترملت باكرا ولديها ابن كان عقبتها في أول الامر عندما علمت بوجوده لكنها تخطتها لشخص سلوان لانها هي تماما كما تريد
دلفت الغرفة المفتوح بابها ونظرات الاستحسان تملئ وجهها سرعان ما شعرت وكأن أحد ضربها علي رأسها تجمدت لحظات لتدرك الامر
الغرفة الجديدة جيدة لكن هل يجتمع الجديد والقديم كيف ذلك ... اتجهت له تتسأل في تيه ايه دا يارحيم!
رتبت علي ظهره ومازالت مصډومة زينة يا

ولدي بسألك
تم نسخ الرابط