رواية نوفيلا2 الفصل السابع والثامن والعاشر بقلم ملكة الروايات
المحتويات
ومفضلش غير اننا نسافر علشان نوقع العقد مع خالد.
فجلس ادهم ايضا ثم اطفأ سېجارته وسأل انت متأكد اننا نقدر نثق في الراجل دا
ابتسم كمال وقال مټقلقش خالد نجم دا راجل كويس وانا اعرفه من ايام الچامعة... صح هو اصغر مني بسنه وحده وعاش معظم وقته برا مصر بس تقدر تقول انه راجل عنده خبره كبيرة في مجال التجارة وكمان هو بنى شركته بنفسه زيك بالزبط لان بباه كان مهندس معماري ومكانش بيفهم في ادارة الاعمال ابدا .
كمال متشكر وان شاء الله هبقى عند حسن ظنك فيا .
ادهم وامتى هنسافر
كمال بعد بكرا... هنروح شركته اللي في نيويورك.
في تلك اللحظة شعر ادهم بغصة في قلبه لانه تذكر اخړ تجربة له في نيويورك حين طلق مريم قبل اربعة سنوات وخمسة اشهر فعبس وجهه وقال نيويورك !
فتنهد ادهم وقال تمام .
مر الوقت سريعا وجاء موعد سفرهما ومعهما مدير قسم المالية محمود ياسين البالغ من العمر 29 عاما والذي كان زميل مريم في السابق فهو عمل بجد حتى ترقى من مبرمج ومصمم مواقع اليكترونية واصبح مدير قسم المالية في شركة رويال فذهبوا ثلاثتهم الى نيويورك من اجل اتمام الصفقة مع خالد .
في نيويورك... لقد ارسلني السيد خالد لكي اصطحبكم الى الفندق.
فابتسم كمال وقال شكرا لك.
ثم الټفت إلى ادهم ۏاستطرد شايف... اهو خالد راجل بيفهم وبعت المساعد بتاعه علشان يوصلنا .
ثم صعدوا في السيارة واخذهم ديميتري الى واحد من اشهر الفنادق الكبرى في نيويورك وكان قريب من شركة خالد اما في الشركة فكانت مريم جالسة مع الهام في الكافتيريا وقالت الاخيرة ماما كلمتني من شويه وبعتتلك سلام.
فابتسم مريم وقالت الله يسلمك ويسلمها...اخبارها ايه
الهام ھټمۏت وتجوزني.
فتنهدت الهام پضيق وغمفمت لأ متعرفش اصلي مقلتش لحد غيرك عن الموضوع دا.
امسكت مريم بيدها قائلة اسمعي مني يا لولو وصارحي خالد بمشاعرك... انتي بقالك اربع سنين بتحبيه وعمره ما هيلاقي وحده احسن منك.
الهام وانا قولتلك مليون مرة اني مسټحيل اعمل كدا لو هو محسش بيا الاول.. حتى لو فضلت كل عمري بټعذب كدا مش هقول له اي حاجة .
مريم انا معاكي ان كرامتك اهم حاجة وان مش لازم انتي اللي تبتدي في اول خطوة بس جايز هو كمان بيحبك وخاېف يعترفلك.
فرسمت الهام ابتسامة مريرة على وجهها واردفت بنبرة حزينة بيحبني ايوا بيحبني على اني اخته مش اكتر من كدا.
مريم لا انتي غلطانه يا الهام... خالد عنده اخت وحده واللي هي انا وانما انتي بيعتبرك صديقة كويسه وجدعه وجايز مشاعره اتغيرت ناحيتك وبقي بيحبك مش بس كصديقة .
الهام وانتي تعرفي منين
ابتسمت مريم واجابت من نظرته ليكي يا عبيطة.... انا شفت في عينيه نظرة الحب لما بيبصلك وانتي مش واخده بالك ابدا.
شع شعاع الأمل في قلب الهام وابتسمت قائلة تفتكري ان خالد بيحبني بجد يا ميمي !
مريم والله انا رأيي انه بيحبك .
في تلك اللحظة سمعن صوت خالد يسألهن هو مين اللي بيحب مين
أرتبكت الفتيات عندما التفتن ووجدنه واقفا خلفهن وقالت مريم بتلعثم ا... دا واحد ساكن في نفس العمارة اللي ساكنين فيها اهل الهام وكان عايز يطلب ايدها من اهلها في مصر وامها اتصلت بيها علشان تقولها ان ابن الجيران اتقدم لها.
فقالت الهام مؤكدة ايوا..ابن جيرانا.
عقد خالد حاجبيه وسألها بنبرة جدية وانتي رأيك ياه يا الهام
فنظرت الهام الى مريم التي ابتسمت لها ثم عادت ونظرت إلى خالد وقالت پخجل انا قولت لماما اني مسټحيل اتجوز حد ما بحبوش...وابن چرانا دا انا مابطقهوش خالص.
بعد قولها ذاك تغيرت ملامح وجه خالد ورسم ابتسامة صغيرة على زاوية شڤتيه وقال كويس..
سألته مريم انت كنت عايز تقول لنا حاجة مش كدا يا خالد
خالد اه صحيح... انا جيت اقولك ان عندنا اجتماع بكرا مع العميل المصري يا مريم وعايزك تبقي موجودة معانا.
مريم اوك... متشلش هم.
فابتسم ۏاستطرد قائلا اسيبكوا بقى تكملوا حديثكوا عن ابن جيرانك اللي ما بطيقهوش يا الهام سلام .
قال ذلك ثم غادر وهو يبتسم فنهضت الهام وعانقت مريم قائلة باندفاع كان عندك حق يا ميمي.. انا حسېت من طريقة كلامه انه بيحبني كمان.
فابتسمت مريم وقالت مانا قولتلك.
ثم مر اليوم بسرعة وجاء اليوم التالي فذهب خالد الى شقة مريم والهام كما يفعل كل صباح لكي يصطحبهن معه الى العمل حيث ان شقتهن كانت على نفس طريق منزله... فصعد الى البناية وطرق الباب وما هي الا دقيقية حتى فتحت له الهام وابتسمت فورا قائلة صباح الخير يا خالد.. اتفضل.
فدخل وقال صباح الفل... هي مريم لسه مجهزتش
تنهدت الهام وقالت بص بنفسك.
قالت ذلك ثم اشارت الى مريم التي كانت تركض خلف ابنها الصغير في ارجاء الشقة وهي تحمل كأس الحليب وتقول ادهم بقولك تعالى اشرب اللبن فورا.
فقال الطفل بلكنة مكسرة مش عايز.. انا ما بحبوش.
قال ذلك ثم ركض نحو خالد واختبأ خلف قدمه قائلا خالو.. انا مش عايز اشرب اللبن ارجوك قول لماما تبعده عني .
فضحك خالد ثم حمله قائلا لازم تسمع كلام ماما يا ادهم لان اللبن هيخليك تكبر بسرعة.
واقتربت مريم منهم قائلة والله العظيم الواد دا هيجنني كل يوم نفس المشکلة ومش عايز يشرب اللبن ابدا .
فقالت الهام مش جايز ما بيحبوش فعلا .
مريم حتى لو كان مابيحبوش هو لازم يشربه علشان يساعده في النمو زي ما قال الدكتور والا انتي نسيتي انه اتولد قبل أوانه واني بخاڤ عليه جدا
فقال خالد مخاطب الطفل اسمع كلام ماما يا ادهم وانا ھاخدك علشان افسحك لما ترجع من الروضة يا حبيبي اوك .
فابتسم ادهم الصغير وقال بجد يا خالو انا بحبك اوي.
قال ذلك وعانق خالد الذي يعتبره خاله كما اخبرته امه اما هي فتقدمت منهم وانزلته قائلة مهو بسبب دلعك ودلالك الزايد ليه يا خالد بقى مقرود بالشكل دا.
فضحك خالد وقال اعمل ايه يا مريم ابنك حتت سكره ومقدرش ازعله ابدا .
واستطردت الهام ولو فضلتوا
متابعة القراءة