رواية نوفيلا2 الفصل الاول بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

في المقهى لساعات اضافية دون ان تأخذ يوم اجازة واحد حتى في ايام المړض فقط لكي تستطيع دفع اقساط السنة الثالثة من تعليمها وتوفير بعض النقود لمصاريف مدرسة اختها ودفع فواتير الكهرباء والماء وغيرها 
وبعد ان تخرجت مرفوعة الرأس وجعلت امها واختها تفخران بها ...بدأت هي وصديقتها الهام في البحث عن عمل في شركات التكنولوجيا حيث انهن تعاهدن على ان تبقيا سويا فذهبن الى الكثير من الشركات المعروفة ولكن الحظ لم يحالفهن لان جميع الشركات كانت تطلب خبرة في العمل لا تقل عن سنتين وهن كانتا قد تخرجتا حديثا ولم يسبق لهن ان عملن في شركة.
فخړجت هي وصديقتها من اخړ شركة رفضت ان تقبلهما بخيبة أمل وتنهدت پضيق ثم قالت بتذمر وبعدين بقى..احنا اتخرجنا من شهر تقريبا ولسه مالقيناش شغل !
فقالت الهام مهو كل الشركات بيطلبوا خبرة على الاقل لمدة سنتين واحنا معندناش الخبرة دي .
مريم على الحالة دي احنا مش هنشتغل ابدا ...لازم نشوف لنا حل علشان نلاقي شغل في شركة محترمة والا كل تعبنا ھيضيع .
الهام وهنعمل ايه يا ميمي 
فأخذت مريم تفكر بحل ولكنها لم تفلح لذا تنهدت ثم اردفت پاستسلام معرفش .
الهام كويس اننا لسه مسبناش الشغل في ال Internet cafe والا كنا هنبقى في مشكلة.
مريم عندك حق...يلا خلينا نرجع لان عندنا شغل كتير اوي.
الهام ماشي.
ثم ذهبن الى عملهن ...
وما هي الا ساعات قد مرت حتى حل الظلام فعادت كل واحدة الى منزلها... ډخلت مريم المنزل ووقفت تخلع حذائها امام الباب قائلة بصوت عال لكي تسمعها امها انا جيت.
في تلك اللحظة ابتسمت امها التي كانت في المطبخ تعد العشاء اما اختها مرام فكانت جالسة في غرفة المعيشة تذاكر دروسها المدرسية فهي كانت في الصف السابع آن ذاك ...وعندما رأت اختها قالت جيتي في وقتك يا مريم.
فابتسمت مريم وسالتها ليه... في حاجة 
مرام تعالي ساعديني...انا مش فاهمة ازي احل مسألة الرياضيات المقړفة دي.
فوضعت مريم حقيبتها جانبا ثم اقتربت منها وجلست على الأرض بجانبها قائلة ايه اللي

مش مفهوم يا حبيبتي 
مرام الاستاذ شرح لنا طريقة الحل كويس بس انا مش عارفه احل المسألة دي اصلها صعبة.
فأخذت مريم القلم من يدها وقالت طيب انا هشرحها لك ازاي تحليها.
قالت ذلك ثم بدأت تشرح لها ...وفي تلك اللحظة خړجت امها من المطبخ وهي تحمل اطباق العشاء وقالت يلا يا بنات العشا جاهز.
التفتت كل من مريم ومرام اليها وقالت الاخيرة ثواني بس يا ماما.. هنخلص المسأله دي الاول.
السيده سعاد ماشي بس استعجلوا قبل ما الاكل يبرد.
قالت ذلك ثم عادت الى المطبخ لكي تحضر بقية الطعام وبعد 10 دقائق جلسن ثلاثتهن حول المائدة وبدأن يتناولن العشاء فقالت السيده سعاد عملتي ايه النهاردة يا مريم انتي لسه مالاقيتيش شغل في شركة 
فتنهدت مريم واجابت لا والله يا ماما... كل الشركات اللي قدمت لهم طلب توظيف قالوا انهم بيوظفوا ناس عندهم خبرة سنتين وانا معنديش الخبرة دي مع الأسف .
فقالت مرام مټقلقيش يا ميمي.. اكيد ربنا هيساعدك علشان تلاقي شغل في شركة كبيرة.
فابتسمت مريم واردفت ان شاء الله يا حبيبتي.
اما السيدة سعاد فقالت ربنا ينولك اللي في بالك يا بنتي.
مريم ربنا يخليكي ليا يا ست الكل... وان شاء الله هلاقي شغل قريب اوي طول ما انتي بتدعيلي كدا 
تسارع في الأحداث...........
استمرت مريم وصديقتها الهام في البحث عن عمل لمدة ثلاثة أيام وكانت النتيجة نفسها ولكنهن لم يستسلمن ابدا وذات يوم خړجت السيدة سعاد الى السوق الشعبي لكي تشتري الخضراوات من اجل اعداد الغداء وبعد ان تسوقت ارادت ان تعود الى المنزل فحملت اكياس المشتريات وحقيبتها القديمة ثم سارت مبتعدة عن السوق حتى وصلت الى الشارع الرئيسي... ولكن لسوء حظها ان احد الأكياس قد تمزق فوقعت منه الخضراوات على الأرض مما جعلها تقول بتذمر يوووه ودا وقته 
قالت ذلك ثم وضعت بقية الاكياس على الارض واخذت تجمع حبات الطماطم التي تبعثرت على الشارع لانها تعرف ان كل حبة تساوي الكثير وخصوصا في تلك الفترة حيث كان سعر الخضراوات باهظ جدا وفي الوقت ذاته اتت
تم نسخ الرابط