رواية شيري قاضي
المحتويات
بإهتزاز قبل ان تقول علي الاقل برر فعلتك الشنيعة قبل رحيلي كانت الأمور تسير علي ما يرام ما الذي جعلك تتكلم بتلك الطريقة مع رائف ثم ضربه بتلك القسۏه لم ينظر لها مجددا وانما قال لم يعد هناك ما يحتاج للتبرير ياابنة القاضي الحكيم العادل غادري حالا اهتز ڠضبها وهي تري تلك النظرة في عينيه وهو يذكرها بمهنة والدها سارعت بالذهاب من امامه وقد بدأت بالهدوء قليلا لتعي ما قالته الان دون ان تترك فرصة لسماع شيء لكن اي شيء تريد سماعه منه بعدما تحدث عنها بتلك الطريقه مع طليقها ثم ضربه بتلك الطريقة البشعه عادت نحو منزلها تتخبط ما بين التأنيب والڠضب ولا تدري سبيلا للراحه وقفت امام الباب وأمام مرأي ابيها وامها تحولت عيناها ناظرة للسماء لتسقط فاقدة للوعي " نبيله صغيرتي لقد اقلقتنا عليك " قالتها والدتها پخوف بعدما استفاقت ليقول ابيها بهدوء وهو يري حالتها المريبه اظن ان كل شيء انتهي الي هنا سنسافر مجددا من هنا حين تصبحين افضل سوف انهي المعاملات للسفر اومأت نبيله بدموع دون رد مما جعله يتنهد براحه كاد يجن وېقتلها حين وجدها تذهب الي سامر بقدميها فتبعها لكنه ارتاح حين وجد أنهما تشاجرا بعد مرور عدة ايام " هل انت واثق من انك لا تريد الحديث فيما حدث ذاك اليوم سامر " قالها السيد أكرم الذي ذهب لزيارة باسل في منزله بعدما استقال من عمله وسحب أولاده من الروضه ليختفي تماما يتحدث معه منذ ما يقارب الربع ساعه وهو لا يجيب فقط يتأمل يداه المتشابكه تنهد السيد أكرم ليقول مجددا استمع الي انا اعلم ان هناك شيء ليس صحيحا حدث ولم يخرج من بينكم ان كان هذا صحيحا اخبرني لنتصرف اخيرا فتح سامر فمه ليقول بصوت متباعد ليس هناك شيء يقال سيد أكرماشكرك علي ثقتك بي لكن لم يعد هناك فائدة من فتح هذا الموضوع وقد تم إغلاقه تنهد السيد أكرم لينهض ويقول حسنا كما تشاء لكن ليكن بعلمك قد يعمي الڠضب حلمي ونبيله والجميع لكني اثق بك ولمعرفتي انك لم تعد مثل السابق وتتحكم بغضبك منذ اصبحت مسؤولا عن طفلين لذا انا علي يقين ان ما حدث هو امر اخر انا دائما موجود الي جانبك ان احتجتني حسنا اومأ له سامر بإبتسامة مهذبه وبعدما رحل وجد نفسه يطالع البيت الساكن من حوله پألم لينهض نحو الغرفة التي ينام بها مع صغيراه ما العمل الان لقد ترك عمله لديه قطعة أرض زراعيه يأتي له منها أجرا كل موسم لكنه لن يكفي ولا يعلم هل بعد ما اشاع عنه هل سيقبل احد ان يقوم بتعيينه من الاساس تنهد پألم وهو يفكر بيصير طفلاه وقف يطالعهم بمزيد من الالم ليتحرك نحوهما يضمهما الي صدره وهو يتسطح بجانبهما ليقول بخفوت ها قد عدنا ثلاثة من جديد لم يكن من حقنا ان نحظي ببعض السعادة لكن سأفعل ما بوسعي لأجلكما وسنطوي تلك الصفحة الي الابد مرت ايام اخري ونبيله ترفض الحديث مع أي شخص لتأتي لها الطامة الكبري حين دخلت عليها والدتها بتوتر ذات يوم تقول ن نبيله هناك من يريد الحديث معك بالاسفل للحظه نظرت لأمها پصدمة متخيلة ان من بالاسفل هو سامر محاولا ان يعتذر لها عما بدر منه علي الاقل لكن خاب أملها حين قالت امها رائف بالاسفل تجهزي وقد استقبلناه انا ووالدك وقفت بهدوء ترتدي ثيابها لتهبط للأسفل تطالع رائف بهدوء بارد تريد معرفة لماذا اتي إليهم وجدت ابيها تدور الحيرة بعينيه وهو يطالعها ليقول بعدما تبادل التحيه نبيله لقد اتي رائف اليوم بطلب وقد اصر علي ان يحادثك هو به نظرت له بتعجب ليقول رائف لقد اخبرت عمي عما يتناقله الناس بسبب فعلة ذاك السامر وأصبح الجميع يتحدث بسوء عنا لنتزوج مجددا وانا كفيل بإخراس كل من يتجرأ عليك تعرفين انك غالية علي ولم اكن لأتركك لولا اصرارك وسوف يكون لك كل ما تريدين تقلص وجه والدتها پغضب دون رد بينما اغمض السيد حلمي عيناه بيأس لما وصلوا اليه بينما نبيله كان البرود هو الشيء الوحيد الذي يظهر علي ملامح وجهها وحين رأي رائف بوادر الرفض علي ملامحهم جميعا قال بسرعه لا داعي للرد الان فكروا في الامر لكن نبيله عليك انت تعرفي ان لا احد مستعد لحمايتك والوقوف بجانبك ما بقي حيا سواي ابتسمت بسخرية ما ان استدار مغادرا لتصعد هي غرفتها دوت تعليق في اليوم التالي تفاجيء السيد حلمي بإمرأة تصرخ پغضب امام منزلهم ليأمر العاملة ان تفتح لها الباب وعلي اثر صوتها هبطت نبيله ووالدتها بفزع يتفقدون الوضع ازدادت دهشتهم وهم يرون سبيل هي من تصرخ پغضب لتقول لنبيله ياخاطفة الرجاله ما الذي تريدينه استأجرت هذا الرجل لتصنعوا تلك الخدعة الهابطه لإستدراج رائف لك من جديد ياعديمة الحياء ڠضب السيد حلمي ليقول پغضب ما الذي تهذين به اخرجي من هنا حالا والا طلبت لك الشرطه أشارت بټهديد نحو نبيله التي تنظر لما يحدث پصدمه انا لك بالمرصاد هذه المره لن اسمح لك بتخريب حياتي ياخرابة البيوت العامره يانذير الشؤم طردها السيد حلمي بمساعدة العاملات نحو الخارج وهو يتصل علي رائف پغضب لكنه اوقفه صوت زوجته التي تخرجي ابنتها باكية ان تهدأ فتوجه لها راكضا ليراها تشد شعرها صاړخة وهي تقول اتركوني بحالي كل ما اردته هي حياة سعيده لما الجميع يقف ضدي ما الذي فعلته للجميع حتي يحدث لي ذلك ابتعدوووو عني كانت تنتفض پعنف ولم يستطع والديها ان يساعدوها علي الهدوء حتي سقطة فجأة علي الارض بأعين زائغه غير واعية لتصرخ والدتها بزوجها اتصل بالطبيب حالا جسدها يتشنج بقوه اتي الطبيب الذي يعرف تاريخها منذ كانت زوجة لرائف وخبر عدم تمكنها من الانجاب الي ما حدث لها الان ليقول بهدوء لا يتوجب ان تعيش كل هذه الضغوط في الوقت الراهن سيد حلمي ولقد تكلمنا بهذا سابقا ما كان عليك جعلها مقابلة رائف ابدا او جعله يعرض عليها هكذا عرض تنهد السيد حلمي بتعب ليقول وما العمل الان كنت ارتب امرونا لنسافر قريبا هى هذا سوف يفيدها اومأ له الطبيب لكنه قال بتحذير لكن عليك ان لا تبعدها لوقت طويل سيد حلمي فقط لتهدأ ثم اتركها تواجه الحياة لن تبقها طوال عمرها بهذا الضعف صحيح اومأ له السيد حلمي بتعب لينهض ويحاول ان يتمم الإجراءات بسرعة اكبر حتي يغادر في أقرب وقت عند سامر الذي اصبح عاطلا عن العمل وكما توقع لم يقبل به احد تنهد تعب لينظر الي أبنائه الذين يلعبون كلا منهم بما يناسب سنه علي الارض يتأملهم بحسره أوشك المال علي النفاذ ولم يجد عملا بعد لقد اوصي به السيد أكرم دون اخباره لدي احد رجال الدولة المهمين لكن حين اكتشف سامر الامر انسحب بهدوء سوف ينسي كل تلك العائلة مهما كان الثمن لكن اولاده ماذا عنهم لابأس سيسعي لإيجاد اي فرصة عمل غير مهم ما هية هذا العمل لكنه سبحت ولن يستسلم فكر قبلا ان يتصل بأعمامه لكنه تراجع رجلا بحجمه يركض باكيا لعائلته ليساعدوه لا والله لن يضع أبنائه في هذا الموقف المخزي مجددا سيتكفل بهم حتي وأن امتنع عن تناول طعامه لإطعامهم بعد عدة ايام اخري غادرت نبيله البلاد تحت رفض رائف الذي قام والد نبيله بإخباره بما وصلت له نبيله بسبب زوجته وانه من الاساس لم يفكر ولو لدقيقه لقول هذا العرض المخزي الحلقه الخامسه بعد مرور ثلاث سنوات " هيااام تيييم ستتأخران هياا" قالها سامر وهو يمسك بيده علبتين من الطعام اعدهم لصغيراه لتخرج هيام اخيرا من غرفتها وهي تمسك يد تيم الناعس تقول لأبيها بضيق لقد تأخرت بسبب مدللك المهمل كنت البسه ثيابه وانظم شعره الفوضوي الذي لا تريد قصه له لا أدري لماذا ابتسم بحنو لينحني لها قليلا بجسده مقبلا رأسها ليقول وهو يربت علي رأس الصغير المسكين الذي مازال ناعسا ادامك الله لي ياهيام لقد ساعدتني حين قمتي بالاهتمام بأخيكي الصغير ريثما احضر لنا الإفطار لولاك لكنا تأخرنا جميعا ياطفلتي الرائعه انقشع الغيظ من ملامحها فجأة وهي تقول بنشاط مبتسمه ولا تقلق عليه انا اذهب اليه في صفوف الروضة دائما واوصيت عليه الاستاذه هناء واستاذه نها وهو مطيع ولا يفتعل المشكلات كما اوصيته ابتسم لها مجددا لتسمع صوت باص المدرسه ليقول بسرعه وهو يعطيهما مصروفهما وعلب الطعام هيا هيا لقد اتت الحافله اثناء خروجهم من باب العماره قابلو فتاة شابه تقول بتوتر وحزن اعذرني سيد سامر لقد درست لوقت متأخر ونمت ولم استطع الاستيقاظ أبكر انا حقا اسفه وقف حينها سامر يلوح لأطفاله في الباص ليقول مبتسما هوني عليك يا اسماء لقد أعددت لهم الطعام وهيام اهتمت بتيم كما ترين فلا داعي لكل هذا التوتر اذاهبة الي الجامعة اليوم اجابته لالقد نسيت ان يوم السبت ليس عطله في مدرسة تيم وهيام وقد اتيت بموعد عملي للبقاء معهم ولم اتذكر انها الدراسه سوي وانا في الطريق فكرت ان اصنع لهم الطعام والذهاب الي البيت مجددا لموعد خروجهم ثم آتي من جديد ابتسم لها سامر ليقول حسنا لا بأس تعالي معي اوصلك في طريقي الي بيتك اسماء طالبة في اخر سنه من كلية التربيه كانت جارته في الحي القديم وحين عرفت انه بحاجة الي مربية لأطفاله تقدمت لتلك الوظيفه وقد وافق سامر سريعا عليها لأنها وعائلته دائما ما كاتو يهتمون بأطفاله في غيابه أولاده يحبونها وتعلمهم القيم والأخلاق وكل ما تستطيع زرعه داخلهم من خصال طيبه لذلك هو مرتاح لتعاملها مع أبنائه حتي ان معها نسخة من مفاتيح البيت لتأت حين تشاء وتذهب حين تشاء ايضا اوصلها ثم اتجه نحو مقر عمله الذي بناه بدم والدموع طيلة الأعوام الماضيه شركة صغيره للحراسات الخاصه لازالت في بدايتها واعمالهم محدوده لكنها كافية بالنسبة اليه حمدا لله قد اصبع مستواه المعيشي افضل من السابق وأصبح ميسورا عن ذي قبل ذاغ بصره علي تلك العصي التي يستند عليها الان تساعده علي السير فأسودت عيناه پألم قبل ان يستغفر ربه مكملا طريقه نحو الداخل " اهلا بك أكرم كيف حالك " قالتها السيده صفيه لأخيها وهي تحتضنه ليجيب الاخر بسعاده انا بخير ياحبيبتي اشتقت لكم كثيرا ثلاث سنوات ياصفيه خارج البلاد ابتسمت ببعض الحزن لتقول تعلم جيدا لماذا ذهبنا لكن حمدا لله لقد اتي الامر ثماره تحسنت نبيله قليلا اومأ لها بهدوء ليقاطعهم دلوف السيد حلمي وهو يصافح الاخر فخرجت صفيه لتخبر نبيله ان خالها اتي لرؤيتهم " انا لا اصدق انك لم تخبر نبيله بالامر" قالها أكرم پغضب ليقول والد نبيله وما عساي افعل لقد رأيت بنفسك حالتها كيف كانت وقد أخبرنا الطبيب بإبعادها عن كل ما يزعجها قال الاول پغضب لم ينطفي سبب حالتها انها تعتقد
متابعة القراءة