رواية مريم الفصول الاخيرة
المحتويات
مسحورة به و أبت أن يفارقها و لو لثانية واحدة .. و هذا أمر
و في إحدي الليالي ...
تستقبل سمر زوجها فور دخوله من باب الغرفة بعبارة حادة
لو سمحت تروح دلوقتي حالا و تجبلي إبني !
رمقها عثمان بنفاذ صبر ثم نظر إلي تانيا و قال
بليز يا مس تانيا !
خدي ملك لأوضتها عشان تنام . its late الوقت إتأخر .
قامت تانيا التي كانت تجلس بملك علي مقربة من أختها و أخذتها لتوصلها إلي مخدعها كما أمر عثمان ..
و بينما توجه هو صوب غرفة الملابس إستشاطت سمر غيظا لأنه عمد أن يتجاهلها
تحاملت علي نفسها و نهضت لتتبعه و هي تزمجر پغضب
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بقولك عايزة إبني . عايزاه دلوقتي هاتهووولي.
يضع عثمان البيچامة التي أخرجها من خزانته علي الكرسي ثم يلتفت إليها و يقول بصوت هادئ
إيه يا حبيبتي مالك بس كل يوم لازم تسمعيني الإسطوانة دي ! تقوليلي فين إبني أقولك عند أمي
هي لعبة و لا سيناريو مقرر كل ليلة يا سمر !
سمر بحدة
مش لازم يكون عند مامتك علي فكرة . ده إبني أنا و لازم يكون معايا أنا ده من يوم ما إتولد ماشفتوش إلا كام مرة يتعدوا علي الصوابع . في شرع مين إللي بيحصل ده !!
تنهد عثمان بصبر ثم قال بلطف
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
مقدرش أبعده عنها طالما بقت كويسة بسببه و هي مش هتاكله يعني يا سمر.
سمر بعصبية
ماتقدرش تبعده عنها بس تقدر تبعده عني أنا أمه و هو من حقي أنا . أنا إللي تعبت فيه و شوفت العڈاب و الذل . مش من حق أي حد بعد ده كله يجي ياخده مني علي الجاهز !
إقترب عثمان منها و جذبها نحوه من كلتا ذراعيها قائلا بغلظة
سمر ! لما تتكلمي عن أمي تتكلمي بأدب
و بعدين محدش منعك عن إبنك تقدري تروحي تقعدي معاهم هما الإتنين لكن حتة إنك عايزاه ليكي لوحدك محدش يشاركك فيه دي مش هتنفع . يحيى مش إبنك لوحدك هو إبني أنا كمان و كل إللي في البيت أهله ليهم فيه بردو و أولهم أمي سامعة
تآفف عثمان بضيق و ضم رأسها إلي صدره و هو يقول بغيظ
أنا مش عارف ليه مصرة دايما تبوظي إللي بينا
كل لحظة لازم تعديها بنكد يا سمر . أنا بحاول أصلح و إنتي بتهدمي !!!
سمر بصوت مكتوم علي صدره
من فضلك هاتلي إبني . أنا عايزاه .. ثم قالت نائحة و هي تتلمس ثديها المحتقن باللبن
عايزه أرضعه !
مسح عثمان دموعها عن خيدها الملتهبين بأصابعه الباردة ثم قال بحنان
حاضر يا سمر . حاضر
هاروح أجبهولك دلوقتي.
و بالفعل ذهب و أحضره لها بعد أن إستأذن من أمه بطريقة لطيفة مهذبة ..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
راحت تداعبه و تلاطفه قليلا .. ثم أخذته و جلست بعيدا عن أعين والده لترضعه في شئ من الخصوصية المتعلقة بها و به
إبتسم عثمان بسعادة و هو يراقبهما من مكانه أخيرا أصبح لديه أسرة خاصة به .. أجمل زوجة و أجمل طفل في العالم يا له من كرم إلهي كبير لا يستحقه ..
بس إحترت معاكي يا سمر .. تمتم عثمان لنفسه و هو يرمقها بآسي لكنه تابع بإصرار
و لو . بردو مسيري إخليكي تنسي . و مسيرك تحسي و تشوفي إنك غيرتيني بجد !
صباح يوم جديد ... تحتل صالح نوبة خلل عقلي من العيار الثقيل ليذهب إلي غرفة صفية بدون تفكير و يقتحمها دون إستئذان
كانت مستغرقة في النوم عندما شعرت بشخص يمسك بيدها و يقتلعها من سريرها بالقوة
فتحت صفية عيناها پذعر لتكتشف أنه صالح ...
صالح إنت بتعمل إيه ! .. صاحت صفية پصدمة
صالح بخشونة و هو يجرها خلفه پعنف
تعآااالي . إنهاردة أجازتهم
و رحمة أمي لأقطع عرق و أسيح ډم إنهاردة . يا أنا يا إنتوا !
صفية بذهول
أنا مش فاهمة حاجة في إيه يا صالح !!!
صالح بصرامة
هتفهمي دلوقتي كل حاجة.
و ها هم
الآن أمام حجرة المكتب بالطابق السفلي ... يدفع صالح الباب بقوة و يدخل و هو ممسكا بصفية بهذا الشكل الھمجي ..
ينظرا لهما كلا من رفعت و عثمان بدهشة شديدة فيبادر صالح
من الأخر كده محدش فيكوا هيتحرك من هنا قبل ما أعرف راسي من رجلي.
تنظر صفية له پخوف و تستنجد بأخيها
إلحقني يا عثمان . صالح إتجنن !
سيبها يا صالح إيه إللي إنت بتعمله ده .. قالها عثمان بحدة و هو لا يزال جالسا بمكانه قبالة عمه
صالح بإنفعال
مش هسيبها . مش كل حاجة تمشي بمازجكوا و لا بمزاجك إنت بالذات ياسي عثمان.
عثمان بحدة أكبر
لأ إنت إتجننت فعلا . إنت شارب إيه عالصبح ياض
و هنا تدخل رفعت بحزم
صآالح . سيب بنت عمك ماسكها كده ليه و بتعمل كده ليه
صالح بغيظ
أنا خلاص جبت أخري . بقالنا 4 سنين مخطوبين و كل شوية الفرح يتأجل . أخوها إتجوز و خلف و أختي إتجوزت و سافرت و الدنيا معاهم كانت جميلة لكن بتيجي لحد عندي أنا و بتقفل . إسمعوني كويس أنا مش هفوت إنهاردة علي خير لو محدش حددلي معاد فرحي أديني بقولكوا أهووو !
نظر عثمان إلي عمه و قال بدهشة
لا حول و لا قوة إلا بالله . الواد حالته بقت صعبة أوي يا عمي !
رفعت موافقا بإبتسامة ملتوية
عندك حق . محتاج يتعالج.
إنت بتتريقوا ! .. تساءل صالح و هو يغلي من الغيظ و أكمل بټهديد
طيب و الله لو عدا الشهر ده و هي مش مراتي هغتصبها و إنتوا حرين بقي.
عثمان صائحا پغضب
إحترم نفسك يابني إنت . إيه القرف إللي بتقوله ده
رفعت بصرامة
خلآاااص . خلاص إنت و هو بطلوا كفاية .. ثم قال بجدية
أنا شايف إن أوضاعنا إستقرت في الفترة الأخيرة و فعلا فرح صالح و صافي مش هيضر لو إتعمل في نص الشهر
إنت إيه رأيك يا عثمان عندك إعتراض علي حاجة !
عثمان بعد تفكير
ماعنديش بس نسأل ماما بردو
و كمان نسأل صافي جايز تكون غيرت رأيها و لا حاجة !
صالح و هو ينظر لها مستهجانا
نعم ! مين دي إللي غيرت رأيها ياخويا
متابعة القراءة