رواية هو ۏحشي الجزء الاول
المحتويات
يا سها!!
انهي كلامه وراح يستكمل عمله وسارت سها تتأفف بضيق من أسلوبه الحاد دائما معها وصلت إلي بيت ما في أحد ضواحي الحارة الشعبية تلك..
تلفتت حولها حتي تتأكد أن لا أحد يراها ركضت سريعا من مدخل البناية وصعدت راكضه الدرج حتي وصلت إلي شقة ما وهي تلهث پخوف وما ان طرقت الباب فتح وجذبها إلي الداخل وأغلق الباب...
عادت زينة من جامعتها بعد إنتهاء اليوم الدراسي..
ما أن لمحها أكرم تدلف من مدخل البناية أسرع وهو يصر علي أسنانه غيظا منها.
تفاجئت بقبضة حديدية علي ذراعها ألمتها في قوتها.
تألمت قليلا وهي تصيح به اااااي سيب ايدي في ايه!!
أكرم بصوت جهوري
من اولها بتخلي بالاتفاق احنا اتفقنا علي ايه امبارح
قال وعيناه تتوهج ڠضبا اه شكلي كده بقولك ايه انا مبحبش الحال المايل لما اقولك كلمة تسمعيها مفيش خروج من البيت بدون علمي والا وقسما بالله هتندمي ولازم تعرفي انك علي ذمة راجل!!
كتمت غيظها بداخلها ثم قالت بضيق
بس انا مخرجتش اتفسح انا خرجت للجامعة مش كل حاجة هجري استأذن منك!
اتسعت عينيها لوهله وبالأخير قالت بخفوت اوك ممكن تسيب ايدي بقي!
تركها علي مضض لتبتعد هي خطوة للخلف وهي تفرك مكان قبضته پألم أشفق أكرم عليها واقترب مرة ثانية يمسح علي ذراعها بحنان وقال ۏجعتك
نظر لها بدهشة ثم تقوس فمه بابتسامة معجبا بهذه القطة الشرسه اقترب منها أكثر وهو يقول غامزا بمزاح بحبك وأنت بتخربش ثم إندفع فجأة طابعا قبلة علي وجنتها وهو يقول هامسا إدلع براحتك بكرة ټندم يا جمييل!
أنهي جملته وتركها متجها إلي ورشته مرة ثانية تاركا إياها تبتلع ريقها بخجل شديد وقد توردت وجنتيها أثر لمسته وهمسته وقبلته أيضا!
ما ان دلفت من باب المنزل ركضت الصغيرة نحوها وهي تهتف بمرح
زينة وحشتيني أوي.
انحنت زينة في مستواها وهي تقبلها بحنان ثم قالت بابتسامة وانتي كمان يا حبيبتي وحشتيني.
أقبلت السيدة نادية عليها وهي تقول
قالت زينه بهدوء الله يسلمك يا طنط معلش انا مش جعانه
قفزت ندي پغضب طفولي وهي تهتف لا هتاكلي معايا مليش دعوة انا مش أكلت عشان تاكلي معايا يا زينة البنات انتي.
قهقهت زينة وهي تقول من بين ضحكاتها زينة البنات
أومأت الصغيرة ضاحكة اه زي ما بابا بيقولك!
توترت زينة وهي تعبس بوجهها ثم اتجهت الي طاولة الطعام وقالت
طيب يلا ناكل..
ركضت ندي نحوها ثم جلست جوارها وهي تأكل بسعادة بينما ضحكت ناديه وهي تجلس قبالتهما وتدعي في سرها ربنا يهديكي علي ابني يا زينه والله ده طيب وابن حلال بس عاوز الي يفهمه!
............
بعد مرور ساعة.
عادت سها إلي المنزل دلفت إلي شقة السيدة نادية لتجد الثلاثة يجلسن ويشاهدن التلفاز ويتبادلن الضحكات بمرح..
شعرت بالډماء تغلي في عروقها وهي تري إبنتها منسجمة مع زينة !!
هتفت بحدة ندي!
نظرت لها ندي وهي تقول نعم يا ماما.
صاحت سها
تعالي هنا يلا قدامي علي الشقة!! ..
قالت الصغيرة بإعتراض لا أنا بتفرج علي الفيلم مع زينة وتيته مش عاوزة ادخل جوه!
اتسعت عينيها پغضب وأسرعت تجذبها من يدها بقوة لتهتف زينة بضيق براحة يا سها عليها في ايه مالك
صاحت بها بغيظ
وانتي مالك انتي ما تخليكي في حالك وابعدي عن بنتي ولا تكوني فاكرة نفسك بقيتي امها ولا حاجة لا يا حبيبتي امها لسه عايشه وعلي وش الدنيا!
نهضت زينة وهي تقول بصرامة ايه الكلام السخيف ده ومين قالك اني فاكرة نفسي امها انتي مريضه في عقلك يا سها شكلك كده!!
دفعتها سها بيدها لتسقط زينة علي الأريكه ثم نهضت وكادت أن تهجم عليها الا ان اوقفها صوته الصارم وهو يهتف ايه الي بيحصل ده!!
دلف أكرم من باب الشقه وملامحه متجهمه ليردف بحدة انتوا بتتخانقوا مع بعض ولا ايه!
أغلقت زينة عينيها وهي تمسح علي رأسها پغضب شديد بينما قالت سها بامتعاض الهانم بتقل ادبها عليا وفاكرة نفسها ست البيت انا مش عارفه ايه البلاوي الي جبتهالي دي!
صړخ اكرم في وجهها امشي علي جوه!
ارتعدت اوصالها من صوته الغاضب فتحركت وهي تجر ابنتها معها الا انها هتفت پغضب لا يا ماما سبيني انا عاوزة بابا!
قال أكرم بحدة سبيها!
تركتها ودلفت إلي شقتها لتركض الصغيرة إلي والدها تحتضن ساقه فمسد هو علي شعرها..
ليتفاجئ بها تصيح به
شوفت عملت ايه قولتلك مراتك هتزعل قعدت تقولي ولا فارق معاها اتفضل بقي!
تنهد أكرم بجدية
متشغليش بالك بيها وقولت صوتك ميعلاش عليا فاهمة ولا!!
زفرت بحنق قبل ان تهتف پغضب
لا مش فاهمه واوعي تفتكر اني هسمع كلامك وتعملي فيها راجل وسي السيد!!
تحولت عينيه الي جمرتين وهو يندفع نحوها ثم جذب ذراعها ليلويه خلف ظهرها وهي يقول بصرامة أخافتها
أنا راجل ڠصب عنك وأوعي تتعدي حدودك معايا والا قسما بالي خلقني وخلقك لتشوفي وش مش هيعجبك يا زينه فاهمه ولا لاء
أدمعت عينيها بشدة وهي تحاول الفكاك من قبضته الحديدية فتدخلت نادية بعتاب يا أكرم سيبها عيب كده يابني..
قال بنفي هتعتذر انا مبحبش قلة الادب دي!
ردت عليه من وسط بكاؤها مش هعتذر.
زادت من غضبه ليشتدد علي ذراعها اكثر وهو يقول بتحدي هتعتذري.
اااه.. تألمت بشدة فإنه علي وشك كسر ذراعها ..
لتهتف ندي پخوف وهي ترتعش يا بابا سيبها
لم يصغي أكرم انما قال پغضب اعتذري يا زينة
لا يوجد مفر امامها سوي انها تعتذر ورغما عنها ستتنازل عن القليل من كبرياء أنوثتها..
أردفت بخفوت ودموعها تهبط فوق وجنتيها بغزارة انا آسفة! ..
تركها علي الفور ولكنه لم يتخلي عن ملامحه الصارمة
فكري تقلي أدبك تاني دي بس قرصة ودن خفيفة..
مسحت دموعها بظهر يدها وهي تهمهم بخفوت ليقترب منها قائلا متبرطميش!!
صمتت رغما عنها اتقاءا لشره وغضبه ذاك إستدارت لتذهب إلي الغرفة فأوقفها صوته الصارم تعالي هنا.. !
أغلقت عينيها بضيق وهي ټشتم في سرها وټلعن حظها الذي أوقعها في براثنه..
تقدمت نحوه وهي تقول علي مضض نعم!
قال بلهجة آمرة حضريلي الاكل عشان جعان واعملي حسابك كل طلباتي من النهاردة انتي الي هتعمليها فاهمه
اتسعت عينيها قائلة نعم
الي سمعتيه يلا اتحركي بقولك جعان!
انهي حديثه وراح يجلس علي الأريكه فقالت ناديه بنفاذ صبر انا هعملك الاكل يا اكرم اسكت بقي.
اكرم نفيا بحزم
لا يا ماما هي
متابعة القراءة