رواية زينب كاملة للكاتبة منة فوزي

موقع أيام نيوز

كتير با ريس!
ابتسم الخواجة و قال طب خلصني من غير تفاصيل! عايز ايه عشان ترجع تركز تاني
جو البنت بتاعة و احد مش عايز يبيعها!
الخواجة بسيطة نبيعه!
جو معاه كمان شريك..
الخواجة مصرا نبيعه هو و الشريك!
جو الشريك يبقي المعلم مرعي!
الخواجةيعني دي البت اللي قالبوا الدنيا عليها!
اومأ جو برأسه
الخواجة لا معلش يا جو.. انت كده هتعملنا ازمة! مش لازم البت دي خالص.. شوف غيرها و هدفعهالك هدية مني
جو البت مش طايقة.. و متحامية فيا.. اخلي بيها يا ريس!
الخواجة و من امتي البنات بيتاخد رأيهم يا جو وهي كل ما تتباع
هتنقي المشتري.. ده كلام فارغ و ميستاهلش اني اخسر عليه
المعلم مرعي..
قطع كلامهم دخول عدوي للصالة و هو يصيح شاهرا مسدسه و ملوحا به شهد! انتي يا شهد!
تدافع الناس للهروب
من امامه و حدثت ربكة في الصالة و سط صړاخ و ذعر..
عندما سمعت شهد اسمها انتفضت مكانها و اندفعت لتمسك بذراع جو وتتشبث به طالبة الحماية و الامان..
قال جو للخواجة في محاولة اخيرة شفت يا ريس اهو ده المچنون الي بهربها منه.. بص داخل بقلة ادب ازاي و لا عامل احترام للكبار اللي فلمكان..
كان عدوي عصبيا چنونيا و لما الټفت الي الخواجة ليجد شهد تقف بقربه مع جو.. تخيل ان الخواجة في صفهما ينصرهما و يحميها..
فقال ااااه .. ده كم ين بقي..عايزين تلهفوا البت مني.. لكن انا مش هسكت.. شهد بتاعتي و هاخدها ڠصب عن عين الكبير فيكوا
قال الخواجة ڠصب عن مين يا واد انت! و اضح انك فعلا محتاج تتعلم الادب.. واشار الي رجاله منفذي الاوامر قائلا علموه الادب
بالفعل توجه اليه رجال الخواجة زملاء جو.. الا انه صوب المس دس باتجاههم و اطلق طل قة عشوائية لم تصب احد و هو يقول اللي هيقرب ھيموت!
فقاموا جميعا باشهار اسلحتهم في وجهه.. كان موقفه ضعيفا هم خمسة و هو احد..
قال الخواجة خدوه برة.. عايزه يرجع للمعلم بتاعه مفيهوش حتة سليمة.. عشان يتعلم يكلم اسياده ازاي
ثم امر رجالهشيلوه ودوه في اي داهية يتعالج و لما يخف يتبعت لمعلمه..
ثم ستدار لجو و قال جدع يا واد .. مين عارف الطل قة اللي كان هيضربها كانت هتيحي في مين.. تصدق انك اول مرة ټضرب من المسډس ده! انا جايبهولك بقالي اد ايه!! عمرك ما ضړبت منه علي حد.. جدع ضړبت في الوقت الصح.. بس يا خسارة الواد مامتش.. ابقي نشن عدل المرة الجاية!
لم يدر الخواجة ان نشان جو كان عدل و لم يكن خطأ..
نظر الخواجة الي شهد التي مازالت منزعجة و مضطربة جراء كل ما حدث وقال لجو انا عارف هكافئك بأيه المرة دي.. اعتبر الموضوع اللي طلبته خلص!
التقت فورا جو لشهد وقال مش عايزة تخشي لسمر تشربي حاجة جوة و تهدي شوية اومأت شهد برأسها في توتر و ذهبت الي المطبخ بدون ان تتحدث..
فعاد جو لحديثه مع الخواجة قال بلهفة بجد يا ريس ازاي!
الخواجة الواد ده اتجراء ورقع س لاحه واته جم عليا في منطقتي و لا لأ
جو حصل
الخواجة خلاص وانا مسكته و صادرت كل املاكه و هبعتوا عريان لمعلمه! انت دلوقتي بتكلم المالك الجديد!
توجس جو قليلا فقد خشي ان يطمع فيها الخواجة هو الاخر..
ولكن الخواجة قال مبتسماهات تمنها.. و مش هكرمك في مليم!!
لم يصدق جو نفسه فقالاؤمرني.. الي تقول عليه
الخواجة مش هاخد منك فلوس.. بس مش هديك مرتب لمدة 3 شهور..
جو سعيدا موافق! متشكر اوي يا ريس..
الخواجة اطلبلي بقي المعلم مرعي بتاعها ده.. في كلمتين عايز اقلهمله..
وبالفعل حدثه حديث شديد اللهجة و اخبره ما حدث و ان شهد اصبحت ملكا له بعد صادر ممتلكات عدوي و طالب باعتذار منه عما بدر من صبيه قليل الادب و عديم الاخلاق..
وكان رد مرعي هو انه تنصل تماما من انتساب عدوي لجماعته..و اخبره ان ما بينهم هو علاقة عمل سطحية.. وتظلم طالبا اطلاق سراح شهد ففي ذلك خسارة له.. فاخبره الخواجة انه لم يعد بامكانه حتي اعادة النظر في الامر فقد باع شهد للتو.. واقترح ان ربما عليه ان يبحث بمعرفته عنها و يفاوض من اجل اعادة شرائها مرة اخري..فالامر لم يعد بيده..
كان جو يستمع الي المكالمة .. ليتاكد ان لا ذيولا باقية في الامر و ان شهد بالفعل رسميا صارت ملكه..
كان مازال غير مصدقا..سرح و هو يتابع الن ادلات و العمال يعيدون ترتيب المكان و رواد الصالة يتحدثون في صخب حول ما حدث بينما كان عطا يحاول ادارة الازمة و تهدئة الاوضاع...في نهاية الامرمثل تلك الاحداث ليست جديدة علي المكان و لن يمر ساعة قبل ان
يعود كل شيء لطبيعته .. كان هو يفكر بعمق في رد فعل شهد .. كيف سيخبرها هل ستفرح كان هو فرحا علي ايه حال..
تذكر كيف ضغط علي الزن اد و اطلق ارص اص..كان يعتقد ان هذا امرا ليس بامكانه فعله.. كما قال الخ واجة هو لم يطلق رصاص ة من هذا المس دس قط.. و لم يكن ينو.. و لكنه عندما رأي المس دس مصوب نحو شهد و عدوي علي وشك الضغط علي الزناد.. وجد نفسه تلقائيا يطلق هو عليه ليحمي شهد.. حاول الا ېقتله و نجح.. فهو لن يسامح نفسه ان قتل عدوي.. او اي انسانا.. كانت مجاذفة.. و لكن حياة شهد تستحق ان يجاذف حتي بحياته هو نفسه من اجلها.. ابتسم مرة اخري في سعادة .. لقد اصبحت ملكه
الفصل العاشر.
رواية اللصة.
كانت شهد تجلس علي كرسي في المطبخ في
حالة من الاضطراب ممتزجة ببعض البكاء و قد و ضعت لها سمر كوبا من العصير البارد في يدها تدريجيا التف حولها معظم الفتيات و علي رأسهم زوزو و قد دس مندو نفسه بينهن ليستمع الي اجابات شهد عليهن بخصوص ما حدث للتو..
كانت زوزو اكثر من سأل وكأنها تحاول اظهار و التأكيد علي عدم معرفتها بشيء بينما كانت شهد تجيب اجابات مشتتة و جمل غير مترابطة ولكنهن نجحن في بناء القصة بصورة تعتبر صحيحة.
حاولت سمر ابعادهن حتي تهدأ صديقتها و ايضا حتي تنفرد بها و تحصل علي تفاصيل اكثر ة لكنها فشلت فقد كان الحدث اكبر من كل مرة فقد اطلق جو الرص اص علي شخص.. كانت سابقة في حد ذاتها.. وكونه اطلقه من اجل شهد فالامر يستحق سماع القصة وراءه.. و ماكان من قصة شهد و هروبها من عدوي واحتمائها بجو المفترض انه صديقه كانت م ثيرة جدا .. لذا لم تنجح سمر في ان ترسل الفتيات الي الخارج و تبعدهم عن شهد..
سمر و هي تربت علي كتف شهد يعني انتي كده بقيتي حرة يا شهد! مبروك يا حبيبتي
شهد مفكرة بعمق هو ماټ لما يفوقلي الهي ما يوعي يفوق هيرجع ينتقم مني.. لازم اخفي في حتة تانية
سمر و ليه خليكي في وسطينا و جنب جو و زي ما حماكي منه طول المدة دي يحميكي تاني
زوزو مفيش حاجة اسمها كده! شهد ملك اللي اسمه عدوي ده.. واخد رصاصة بقي ..مكسر..طول ماهو عايش هي من حقه.. اللي عمله جو ده اكبر غلط .. وهيسببلوا و يسببلها مشاكل!
سمر والنبي ملكيش دعوة انتي يا ختي.. اطلعي منها.. انتي مفروسة و بطلعي نفسانتك علي البت الغلبانة
زوزو و قد استعدت للردح نعم يا حبيبتي! و انا ايه اللي يفرسني! ماعاش و لا كان اللي يفرسني! انتي اللي تطلعي منها.. انا و شهد بنكلم مبقاش الا خدامين الصالة اللي هيتحشروا بنا
سمر و قد انفعلت و همت بتطويل يديها و هي تقول بحدة انا بقي هوريكي الخدامين بيتعاملوا ازي مع قلالات الرباية اللي زيك!
وتدخلت الفتيات لتمنعها بينما استعدت لها زوزو فالتف حولها فتيات اخريات احطياطيا
وفجأة صړخت بهم شهد و هي تضع يديها علي اذنيها في انيهار بس! بس! انتوا مصدقتوا!
تمت السيطرة علي العركة الصغيرة بين زوزو و سمر و قبل ان تخرج زوزو غاضبة فوجئت بجو يدلف الي المطبخ فابتسمت بعد ان كانت عابسة و قالت تسلم ايدك يا بطل.. الحمد لله انك كويس..قلبي و قع من الخضة
ثم ربتت علي ص دره في دلال ..فابتسم لها و ربت بدوره علي يدها الموضوعة علي ص دره قائلا تسلمي يا زوزو في لحظتها القت زوزو نظرة ذات معني واضح لشهد فاشاحت شهد بوجهها فلم يكن ينقصها الان ان تتجاوب او حتي تتلقي هذه النوعية من التصرفات.. اما جو فقد كان مبتسما ابتسامة مشرقة وقد استقبلتها زوزو علي انها رد فعل لاهتمامها به.. فانتفخت وزادت في نظرات الكيد للجميع و ليس لشهد فقط.
بعد ان قام جو بالتربيت علي يدها في امتنان ابعد يدها و تخطاها هي شخصيا وتوجه بنظراته و ورجليه و كيانه كله الي شهد و نادها مبتسما..
نظرت اليه و قامت متوجة نحوه و قالت يا جو انا و النعمة ما عارفة اقولك ايه دانا لو شكرتك من هنا للسنة الجاية يدوبك يكفي اللي عملته معايا لحد قبل الليلة.. انما اللي عملته الليلة دي والله ما في كلام لاقياه اقولهولك!
كان لا يزال مبتسما ينظر اليها بسعادة.. لم يكن حقا مهتما بما تقول .. لم يكن منصتا.. كان يحدق بها و يتأملها وهي تتحدث.. يستمع الي صوتها.. غير مميزا لكلماتها..
اكملت شهد انت جميلك فوق راسي و علي رقبتي.. و الناس اللي واقفة دي تشهد عليا.. اول ما استقر في مكان هعرفك فين.. واي طلب انت عايزه اؤمرني بس!
جو وانتي
فاكرة انك هتمشي
شهدهو ده الصح.. و علي رأي زوزو اللي حصل ده كان اكبر غلط و مش هيجيب غير المشاكل ليا وليك
القي يوسف نظرة جانبية ڼارية الي زوزو و ثم عاد ليقول لشهدبما انك هتنفذيلي اللي اطلبه.. اول طلب اطلبه منك.. بلاش تمشي و را كلام حد!
برغم من ان شهد لم تكن في مزاج للعكننة علي زوزو و لكن اعجبها التخبيط الغير مباشر الذي بدي في كلام يوسف وقد ترائي ذلك في نظرة سريعة القتها الي زوزو..
قالت شهد بأسي حاضر.. بس العقل بيقول ان الصح اني امشي قبل ما عدوي يفوقلي تاني.. المرة دي هيتقال انك كنت بتحمي ريسك من و احد كان هيضرب ڼار ناحيته و هتعدي و محدش له عندك حاجة.. بس مش كل مرة تسلم الجرة
جوبحزم مفيش كل مرة! دي المرة الاخيرة.. عدوي لو خطا جنبك تاني هكسرله رجله
شهقت سمر شهقة
خاڤتة من فرط التأثر بالجملة.. وسرحت بهما وكأنها تشاهد فيلما رومانسيا..كان ينقصها فقط علبة فشار واريكة..
غمر شهد احساسا غريبا لقد اثرت بها كلمته الاخيرة بشدة.. كيف يصر علي ان يكون بهذه الرجولة و القوة الممزوجة بالحنان و الرعاية.. مع قدر كبير من الحزم و القسۏة! كل هذا في ان واحد!!
الټفت جو فجأة للفتيات و مندو و قال متسألا هي الناس دي كلها هنا بتعمل ايه!!
ارتبكن و منهم من بررت و جودها بلإطمئنان علي شهد..و منهن من توجهت للباب في احراج.. انتهي الامر ان خرجن جمعيا الا زوزو فقد بدأت في صنع الشاي قائلة باقتضاب انا عندي
راحة و هشرب شاي!
اما سمر فقد تظاهرت بالعودة للعمل بقرب الحوض بينما تركت حواسها الخمس مع يوسف و شهد و كذلك فعل مندو بعد ان جلس قرب زوزو..
قالت شهد جو انا مقدرة خۏفك عليا! متخافش انا افوت في الحديد.. شفت في العربية علمت فيه ايه و قبل كده رشقتله ازازة في كتفه! المرة الجاية انا ناوية علي عينه ان شاء الله.. مش زوزو بتقول طول ما هو عايش انا ملكه! و انا طول مانا عايشة ما هيملكني ابدا!
ابتسم جو في استخفاف و قال هو محدش بيكلمك في الحياة غير زوزو.. كل اصحابك قاطعوكي!
ارتبكت زوزو في جلستها عن بعد جاولت ان تظهر انها لم تسمع و تشاغلت بكوب الشاي في يديها..
فاكمل جو شهد انتي مش فاهمة! مفيش عدوي تاني!
شهد مصعوقة ماټ!
جو لأ.. يا شيخة بعد الشړ
عقدت شهد حاجبيها و نظرت له بغباء فقال هامسا ېموت مۏتة ربنا ولا اتوبيس يهفه بعيد عني.. انما ېموت و ابقي انا اللي قټلته! حرك رأسه مستنكرا للفكرة
ثم عاد و قال مبتسما و ببطء حتي يثير فضولهاالخواجة صادر ممتلكات عدوي.....و انتي يا حلوة من ضمنها اتسعت عينا شهد الجميلتين في محاولة لاستيعاب الامر..
اكمل جوفبقيتي ملك الخواجة...
بدا علي وجهها الذهول و قالت يانهار مش باين!
فاكمل و كانها لم تتحدث و قال قام هو باعك في ساعتها.. هيعمل ايه بواحدة مسلوعة وخيبانة زيك!
امسكت شهد بقميصه من الص در بحركة لا ارادية وقالت بلهفة و انزعاج لمين!!!!!
فامسك بيدها و ازاحها بتعال وكبر مصطنعين و قال حد يمسك المالك بتاعه من قميصه كده!
سمعا صوت انفجار كوب زجاجي يحمل شايا ارتطم بالارض بعد ان سقط من يد اصابها هول المفجأة بالصدمة وكان الصوت مختلطا بشهقة عالية صادرة من حنجرة سعيدة متأثرة و مذهولة..
اما شهد فلم تتمكن من استيعاب الامر فسألت بفم ينغلق بصعوبة مالك مين
جو مبتسما في تشف المالك بتاعك
شهد تكذب نفسهامين ده
جو انا!
شهدانت المالك بتاعي!!
جو ايوة!
شهد اشترتني!!!
جو ايوة!
نظرت شهد حولها غير مصدقة تحاول ان تتأكد من كان الموجودين انهم سمعوا ما سمعت.. عندما التقت عينها بسمر رأت سعادة و فرحة غامرة و عندما وقع بصرها علي زوزو لتجدها مذهولة و عصبية تذيل اثار الكوب المتحطم في غل و ڠضب..
فسأل جو ساخرا مستنية رأي زوزو!
ولكن شهد قالت بتوجس وانت ناوي علي ايه يا جو
جو مستنكرا سؤالها ناوي علي ايه في ايه!
شهد هتبيعني
جولأ طبعا
ابتسمت شهد ابتسامة هذيلة فهي مازلت متوجسة قلقة غير فاهمة و قالت طب ده كويس..انت جدع اوي يا جو.. واحد تاني كان باعني لأعلي مبلغ و كسب من و رايا قد كده..
كانت تحاول تملقه و كسب رضائه اثناء الحديث عله يكون رحيما بها ..
جو لأ انا مش غبي ..قعادك معيا هيكسبني اكتر!
شهد و مندهشة و غير راضية بالمرة هتشغلني و تاخد
تم نسخ الرابط