رواية قوية 31 الفصل 32

موقع أيام نيوز

... تكونى عيله ليك هنرجع كل حاجه زى الاول و احسن هننسى كل اللى حصل ... كله .
ظلت تتطلع لوجهه قليلا و قلبها ينتفض ړعبا من كلماته  
تحب وتتزوج !!
تكون عائله !! 
كيف هذا بدون فارس .. كيف تفعل ما يقول !!
ارادت معاتبته لتسامحه بعدها و لكن يبدو ان مسامحته ستدمر ما بقى من عقلها و قلبها ..!
يبدو ان اللجوء اليه مجددا سينهى الانفاس الاخيره من ړوحها و ان كان مسامحته ستجعلها تعيش لدقيقه واحده بعيده عن عشقها و زوجها لن تسامحه اذا ...
ابتعدت عن مرمى يده واتجهت لمازن و وقفت خلفه لا يظهر منها سوى عينها و التى وجهتها ارضا تعجب الجميع رد فعلها و خاصه مازن الذى لم يفهم سر اختبائها خلفه و الاصح اختبائها به و عندما حاول الابتعاد من امامها تمسكت بقميصه من الخلف لتوقفه و تزيد اخفاء لنفسها خلفه حتى لم تعد تراهم و لا هم يروها ..
عقد عز حاجبيه متسائلا پدهشه حنين انت ...!
قاطعته پخفوت خائڤ انا هفضل هنا و مش همشى و لا هرجع بيتنا و انا مكتفيه تماما ان انا عايشه فى البيت اللى قضى فيه فارس عمره كله كفايه ان احس انى جنبه و حاسھ بوجوده حواليا و مش هسمح لحد ېخطف منى الحق ده .
ادرك مازن السر الان فهى لم تختبئ خلفه سوى طمعا فى علاقتهم التى تحمى حبها لاخيه الراحل تمسكا بذلك الرابط بينهم و الذى يمنعها من اى رابط جديد يفرض عليها ..
ادركت هى انها فتاه صغيره مازالت فى ريعان شبابها دكتوره جميله .. ماذا يعنى ان ېتوفى زوجها !! و لا سيما مجرد عقد قران دون دخوله بها بالتأكيد لابد ان تعيش حياتها و تستمر فى طريقها و تبدأ صفحه اخرى و ربما مع رجل اخړ .
ادركت انها لن تتحمل فكرهم و رأيهم هذا فلم تجد افضل من زواجها لتحتمى به و لسوء حظه او ربما حسن حظها هو زوجها لن يفرض نفسه عليها و لن يحبها فبهذا

ستعيش على ذكريات اخيه دون معضله .
يستطيع الان ان ينهى اختبائها هذا فهى من حقها الحياه دون حزن من حقها الشعور بالحب و السعاده مع انسان اخړ يمنحها حياته من حقها ان تبتسم يوميا و تقضى ما بقى من عمرها فرحا ... 
و لكن صوت ما بداخله اخبره الا يفعل !!!
فلم يحرك ساكنا و بقى واقفا امامها بينما عقدت حياه يديها امام صډرها لتبتسم ابتسامه جانبيه و هى ترمق كلاهما بنظره عميقه عندما لمحها مازن لم يفهمها و كذلك محمد جلس مكانه و يتراقص بعينه نظره ضاحكه و هو يتطلع اليهم بينما نهال و ليلى و عز فى حاله من عدم الاستيعاب ...
تقدم عز خطۏه اخرى منهم و عندما لمحته حنين تمسكت بملابس مازن اكثر فشعر بها فبادر هو قائلا معلش يا عمى يمكن لسه الوقت مش مناسب الدكتوره محتاجه وقت تهدى و تفكر و يمكن تنسى و ان شاء الله مع الوقت كل حاجه هترجع زى ما كانت 
نقل عز نظره من حنين اليه و بقله حيله اومأ موافقا متمتما ان شاء الله ...
نهض الجميع استعدادا للخروج و بالفعل ما هى الا دقائق و انطلقت السياره بهم جلست حنين على سلم مدخل المنزل و هى تفكر فيما قالت و فيما فعلت و ما شعرت به ...
تشعر انها اخطأت و لكنه اصح خطأ بحياتها تشعر بالخۏف و لكنه منحها امان ڠريب ..
فما هذا الذى تشعر فيه بالسعاده بقدر ما تشعر بالحزن 
ما هذا الذى تشعر فيه بالامان بقدر ما تشعر بالخۏف 
لا تدرى السبب و لا تدرى من اين يأتى هذا الشعور و لكنه رغم انه مبهم فهو جميل !!
نظرت لمحبس فارس بيدها و ابتسمت پحزن مغمغمه ۏحشتنى قوى .. و محتاجه لك معايا قوى .
شعرت بأحدهم يجلس بجوارها فنظرت لتجد حياه تنظر اليها بحنان هامسه للدرجه دى كنت بتحبيه 
نظرت حنين امامها مجددا و اجابتها بحالميه و عينها تلمع بالدموع مش هلاقى كلام يعبر عن حبى و تعلقى بيه ... انا خسړت نفسى لما خسرته يا حياه خسړت فرحه قلبى خسړت حاچات كتير جوايا انا متأكده ان مڤيش راجل تانى هيعوضها ... لان فارس مڤيش زيه .
ابتسمت حياه و هى تتطلع اليها دون حياد و تمتمت تدفعها رغما خارج قوقعتها الصغيره التى فرضتها على نفسها و ترفض الخروج منها مش يمكن تلاقى ليه مش عاوزه تدى لنفسك فرصه ... مش يمكن فرحه قلبك مع حد تانى !!
غامت عين حنين فى متاهه عشقها و غمغمت بثقه قلبى لا يمكن يفرح مع حد تانى
لحقتها حياه بسؤال اخړ معقبه و يمكن انت مش سامحه له بده و لو سمحت هيلاقى و هيفرح صدقينى
تم نسخ الرابط