رواية ميادة كاملة
المحتويات
الستائر بالأعلى حتي لا تراه ولدته و توبخه على تصنته عليهم
ادخلي جوه يا فرح العبي انتي وزياد وانا جاي دلوقتي
لاء انا عايزه العب معاك انت مش مع زياد ده لسه صغير ومش بيعرف يلعب
يووووه بطلي زن بقي قولتلك انا بقيت كبير خلاص ومش بلعب زي العيال الصغيره
احنت رأسها بحزن والتفتت للداخل وهي تقول له
التمس نبرة الحزن في كلامها ولحقها مجتزب اياها تحت ذراعه
ماتزعليش يا فرح تعالي يا ستي وانا هالعب معاكي
خليك صغير يا بيجاد الكبار وحشين مش بيعملو حاجه غير انهم بيزعقو
تنهد علي برأة طفلته ودلف بها حيث يجلس اخيه
ليه هو انتي مش فاكره عمك مراد كان طيب ازاي يا فرح
جلسو سويا يرتبون مع اخيه قطع المكعبات وهو يضم حاجبيه يحاول ان يفهم ما تقوله
عمي مهران عمل ايه يا فرح
وضعت يديها علي فمها پخوف وا ذا به يضمهم بين كفيه الصغيرين
مالك خۏفتي كده ليه
اااصل لو عرف اني عارفه ممكن يموتني هو قال لماما كده امبارح قالها لو قولتي الكلام ده تاني هادفنك جانبه
جري علي باب الغرفه واغلقه ثم عاد وجلس بجانبها مره اخرى
ماتخفيش يا فرح ماحدش سامعنا قوليلي وانا مش هاقول لحد
انا سمعت ماما وهي بتقوله هاتقتلني زي ما قټلت اخوك قام هو قالها اه وهادفنك جانبه كمان وفضل يضرب فيها جامد اوي
جلس متكئا ظهره علي جانب الفراش ونظر الي اخيه الصغير وهمس لنفسه
لكن الصغير لم يفهمه وضحك له بوداعه
واندمجت فرح بالعب مع زياد وهب هو واقفا ليقف خلف النافذه
ليراه وهو يترجل من سيارته ويتجه الي داخل الڨيلا
فتح الباب و دلف إليهم وجدهم جالستان بجوار بعضهم وكأنهم في عزاء
مالكم قاعدين كده ليه
وعايزنا نقعد ازاي بقي ولا اقولك نقوم نتحزم ونرقص احسن
ليه لاء يا امينه وتزغرطي كمان مش جوزك اتجوز عليكي ودرتك القمر قاعدة جانبك اهيه
واذا به ينطقها بغلظه وصوت عالي
عليا اليمين منك تكوني طلقه بالتلاته لو ما زغرطي دلوقتي زغرطي بقولك
واذا بها تصدح الزغاريط المختلطة بالدموع قبل ان تتلقي منه عقابها وانكسارها امام زوجته الثانية
فما بالك بها وهي كانت زوجة اخيه من قبله!
وانتي لبسالي اسود انتي كمان
عايزني الون وانا جوزي لسه مېت من اربع شهور يا حج مهران!
جميلللللة
انا جوزك يا بنت الك
ما هذا بحق الله هل يسبها!
لم تنطق او تشيح عيناها عنه واذا به يشدها من معصمها ويجرها كالشاه من خلفه وهو يصيح بصوته الجهور
مش عايزك تنطقيها مره تانيه خلاص مراد ماټ
و مبقاش فاضل غير مهران
سمعاني يا جميلة!
حاولت فك يده من علي معصمها الا انه كان كاسوار من حديد
حاضر يا حاج بس انت واخدني كده علي فين
وقف فجأه علي الدرج وهو يلقي علي مسامعهم هم الاثنتان أوامره
هقلعك الاسود ده و مش هاتلبسيه تاني
ومن هنا ورايح انتي وهي لازم تعرفو ان نومتي هاتكون في اوضة جميلة يلا قدامي علي فوق وانتي يا أمينه تبقي تنقلي حاجتي من بكره في أوضة درتك
يا خوي الف بركة واذا بها
تصدح الزغاريط مره اخري ولكنها هذه المره كانت بفرحة اثر ابتعاده عنها
التفتت الاخري إليها بدهشه وانتابها
متابعة القراءة