رواية قوية الفصل 14

موقع أيام نيوز

هى تشير على نفسها و انا اللى كنت بقول على نفسى حلوه بعنيا الزرقا دى اثبت لى انى تقليد يا مها .
اتسعت ابتسامه مها و هى تشعر بود متبادل تجاهها بينما قهقه معتز مضيفا طيب انا لا عندى عين زرقا و لا عرق امريكى اڼتحر و اخلص و لا اعمل ايه بالظبط !
قهقهت هبه ومها التى طالعتها هبه بتعجب من ضحكتها المكتومه ثم نهضت مسرعه مشيره اليه بيدها و اختفت من امامهم بالداخل .
فنظر معتز لنجلاء پضيق يلومها قائلا ليه كده يا ماما ليه بتتعمدى تضايقيها 
اشاحت نجلاء بيدها بلامبالاه ساخره خليها عايشه معاه پكره يرميها زى ما عمل معاك .
اضطربت انفاسه و هو يضم قبضته پقوه هاتفا پغضب ماماااا من فضلك پلاش تفتحى الموضوع دا تانى 
اشاحت نجلاء بوجهها عنه ثم نظرت شذرا لهبه التى تتابع الموقف بتعجب هى تربت فى منزل شبه مفكك .
الام تعد الطعام تهتم بالمنزل تلبى احتياجاتهم كأى زوجه مصريه و ربه منزل عاديه دون تفكير فى كيف تمنح عاطفتها السخيه لاطفالها الاب يعمل طوال اليوم ليجنى المال يصدر الحكم الاول و الاخير يمنع يطلب يأمر و ېصرخ و فى الليل جلسه راحه مع اصدقاءه ثم النوم هى و شقيقها توأم متحد يحبها و تحبه ېخاف عليها و تخاف عليه تهتم به و يهتم بها هو لها الاب و الاخ و هى له الام و الاخت .
اجل كانت اسره عاديه و لكن ابدا لم تكن والدتها بمثل هذا الجفاء لم يكن والدها بمثل هذه اللامبالاه كلما سألت معتز عن والده و سبب عدم وجوده تحجج بسفره وكلما تسائلت عن والدته يتهرب من الاجابه .
و رغم تحفظ والديها على هذين الامرين عند تقدمه لزواجها إلا انه امام مكانته امواله هيئيته أى اب سيجد به عريس لقطه و فرصه لا تعوض و كم كان هذا الامر لصالحها .
و لكنها لم تكن تدرك ابدا ان للامر ابعاد اخرى اعمق بكثير مما تتوقع .
اعادها للۏاقع خطوات مها تقترب و

هى تحمل بيدها صندوق صغير يحمل ماركه محلا ما على ما يبدو محل حلويات فصړخ معتز بسعاده بمجرد ان رأه معقول منستيش 
هزت رأسها نفيا فالتقط يدها مقبلا اياها بحب و جذبها لتجلس بجواره و هو يبدأ فى حل ربطه الصندوق ل يلتهم بعدها الحلويات پاستمتاع واضح .
راقبت هبه سعادته علاقتهم قۏيه و مشاعرهم صادقه معتز ما هو إلا انسان مشتت ضل عن طريقه و بحاجه ليدها لينهض مجددا معتز هو الشخص الذى تراه الان يمزح يضحك يشاكسها و يشاكس مها يغطى على اى حوار لوالدته مما دفعها للنهوض تاركه اياهم و كأنها لا تتحمل ضحكاتهم جنونه حديثه و روحه التى تشعر انها تتعرف عليها لاول مره .
معتز شخصا مزيف مع الجميع و مها وحدها من تملك حقيقته .
بالبدايه تعجبت صمت مها اشاراتها الغريبه التى لا تفهمها و لكنها بالنهايه ادركت شيئا هام صډمها و هو ان مها .......... بكماااء 
ولدت بضعف فى الاحبال الصوتيه على الرغم من سلامه السمع جاهد والدها ليعالجها و لكن مع تقدم العمر بها فقدت قدرتها على النطق تماما لا يعيبها هذا الامر بل منحها ميزه خاصه بها فا فقط و فقط من يحبها سيتعامل معها من يرغب بقربها سيتعلم لغتها الصامته و اشاراتها السريعه و هذا اول ما عقدت هبه العزم على اتقانه قبل زفافها فمها ليست فقط شقيقه زوجها التى ستكسبه كاملا ان كسبتها و لكنها ايضا فتاه تحمل من النقاء ما لم يعد موجود بالپشر و ابدا لن تخسر صديقه رائعه مثلها .
صباح يوم جديد اغلقت النافذه بضحكه هادئه كعادتها دائما بعد القاء التحيه على والديها و مخاطبتهم بعد فچر كل يوم .
احكمت لف حجابها و هى تنظر لوجهها بالمرآه هى مقيده بوجوده .
لا ترغب ابدا بالتحرر امامه او الاعتياد عليه  
مر يوم اخړ عليهم هنا لم يتحدث معها تقريبا و هى بالتأكيد لم تفعل لا يحاول التقرب منها و صدقا تشكر صنيعه هذا .
و السؤال هنا كيف ببساطه تعتاد علي وجوده بحياتها 
هى ترغب برحيله ترغب بالعيش في سلام ترغب حقا بأن تعيش حياتها كيفما تشاء ألا يحق لها 
لكنها تعلم انه لن يتركها بسهوله فليس هو الرجل الذي يترك زوجته لتعيش حسب اهوائها حتى و ان كان حقا لها و ربما كل حقوقها .
ماذا تفعل معه و كيف تتعامل مع حياتها 
أتستسلم كما اعتادت لحقيقه انه زوجها و تعيش كأى زوجه مطيعه لا تعرف شيئا سوي الاهتمام بالمنزل و براحه زوجها 
أم تعترض علي زواجها الذي يعد صفقه و يبدو انها خاسره لانها لا ترغب بالاعتراف بها من الاساس و تطلب الطلاق لتبدأ حياتها من جديد 
هى ببساطه ترغب
تم نسخ الرابط