رواية تقي الفصول من 6-10
المحتويات
مجددا وتتوسل إليه من أجل والدتها
توقف أوس عن الحركة وأخرج كف يده من جيبه لتتابع هي بنظراتها المڤزوعة أثار عضتها عليه فيزداد اتساع حدقتي عينيها بينما حدجها هو بنظراته القاسېة و
-أوس متسائلا بنبرة جافة جاية ليه
حاولت هي أن تتحدث وتجبر الكلمات على أن تخرج من جوفها ولكنها كانت كمن فقد النطق توا فارتجفت شفتيها أمامه واستمرت في التراجع للخلف
-أوس بصوت خشن وآمر متتحركيش وأنا بتكلم
انتفضت تقى فزعا في مكانها ولم تتحرك قيد أنملة خوفا منه فتحرك هو في اتجاهها إلى أن وقف قبالتها ولم يعد يفصلهما سوى خطوة واحدة على أقصى تقدير ولم يحيد أي منهما بأعينهما عن الأخر و
بداخل مكتب أوس بمقر الشركة الرئيسي
حدق أوس في عيني تقى بنظرات تنتوي شړا لها في حين بادلته هي نظراته المذعورة وظلت ترمش لعدة مرات
كما كان صدرها يعلو ويهبط من الخۏف وساقيها ترتجفان كالهلام ولكنها رغم هذا حاولت أن تبدو جامدة أمامه
وضع هو يده على طرف ذقنه وظل يحرك أصبعه عليها بحركة ثابتة أثارت إنزعاجها ثم تشدق ب
-تقى بتلعثم آآ أنا أنا
-أوس بنبرة تحمل العنجهية ايه القطة كلت لسانك هاتهتي كده كتير
أخفضت هي عينيها في توتر وظلت تفرك أصابع كف يدها المتعرقة في ارتباك واضح و
-تقى وهي تبتلع ريقها أنا كنت عاوزة منك تت ت
تعجب عدي مما يدور بين كليهما و
-عدي متسائلا بحيرة دي مين دي يا أوس
انتبهت هي لذاك الصوت الرجولي الأخر الذي يأتي من الخلف وسلطت عليه عينيها لتكتشف أن ذلك الفظ ليس بمفرده في المكتب فشعرت بنوع من الإطمئنان فهو لن يتجرأ على التعرض لها أمام هذا الشخص
-تقى مقاطعة بنبرة محذرة رغم تلعثمها لو لو سمحت أنا مش واحدة من إياهم
-أوس وهو يبتسم ابتسامة متهكمة واحدة من إياهم !! ممم هو انتي تطولي أصلا
نهض عدي من على المقعد وسار في اتجاه أوس و
-عدي بنبرة جادة واضح إن وجودي هنا مالوش لازمة أنا طالع برا شوية وراجع
-أوس بهدوء زائد خير ما عملت
مر عدي من جوار تقى ونظر إليها شزرا ثم سار مبتعدا للخارج
هنا حل الخۏف مجددا على تقى فقد ظنت أن ذلك الشخص سيظل متواجدا إلى أن تنتهي هي من الحديث لكنها باتت بمفردها معه فمن الذي سيصده عنها إن تجرأ عليها
في البناية المجاورة لمنزل تقى عوض الله
كان الحوار ساخنا للغاية بين الجارات اللاتي فرحن في مصېبة فردوس وعلى رأسهن الجارة أم بطة
-أم بطة بنبرة شامتة وأل ايه كانت عاملة شريفة بنت ال
-جارة ما بنبرة غير عابئة لا ياختي أنا من الأول عارفة إنها واطية وبتاعة مصلحتها
-جارة ثانية بنبرة مغلولة أهوو ربنا ڤضحها وبقت سيرتها على كل لسان أخت المچنونة
-أم بطة بنبرة ضيق زائفة اللهم لا شماتة بس البت بنتها هاتعمل ايه
-جارة ما بنبرة ساخطة أكيد هاتعمل زيها ماهو إكفي القدرة على فومها تطلع البت تقى لأمها
وهنا تعالت ضحكات الجارات الثلاثة وحاولت أم بطة السيطرة على نفسها و
-أم بطة بنبرة عالية كفاية بقى يا نسوان مش قادرة ههههههههههه
-جارة ثانية بنبرة إهتمام المهم قوليلي ناوية تعملي ليلة حنة لبطة بنتك ولا آآ
-أم بطة مقاطعة بجدية أه يا حبيبتي الحلو كله هايتعملها هو أنا هافرح كل يوم
-جارة ما متسائلة بفضول طب انتي هاتعملي حنتها أمتى
-أم بطة بنبرة مغترة بكرة إن شاء الله البنات هايجوا يوضبوها ويمرشوها ويجلوا جسمها واحنا بقى نهيصلها ونظيط
-جارة ثانية بنبرة متحمسة لوووووللووولي يا ألف نهار مبرووك أيوه بقى خلي الفرحة ترجع تنور الشارع بدل الهم اللي كاتم علينا
-أم بطة بنبرة واثقة طبعا الفرح هيخش على إيد بطة بنتي !!!
بداخل مكتب أوس بمقر الشركة الرئيسي
أبقت تقى على مسافة مناسبة تمكنها من الفرار في حال تفكير ذلك الفظ في التعرض لها وحاول أنت تحدد أقرب منفذ يمكن أن تهرب منه فشردت بعينيها وجابت ما حولها بنظرات زائغة
راقب أوس ردة فعلها بنظراته القوية وعقد أحد ذراعيه أمام صدره ووضع اليد الأخرى على طرف ذقنه و
-أوس بنبرة متغطرسة عاجبك المكان ولا ولا إنتي خاېفة مني أحسنلك لازم تخافي مني لأني مش بأرحم أي حد
ظلت هي صامتة محاولة إيجاد الكلمات التي تساعدها على عرض طلبها عليه ولكن بسبب ارتباكها الممزوج بفزعها منه لم تجد ما يعينها
اغتاظ هو من هدوئها المستفز له لذا أرخى كلا ذراعيه وحدجها بنظرات مليئة بالحدة و
-أوس بنبرة عڼيفة جاية هنا ليه انطقي !
-تقى بنبرة مبحوحة ع عشان خاطر أمي
-أوس بنبرة متهكمة أمك الحرامية ! قولتلي بقى
-تقى بنبرة محتجة ماما مش حرامية هي مسرقتش حاجة والله دي مظلومة
-أوس ببرود مستفز المفروض أنا أصدق كلامك ده
-تقى بنبرة واثقة أيوه لأنها الحقيقة
لم يستطع أوس كتم ضحكاته المستهزأة بها فقهقه عاليا مما جعلها تنظر إليه بحنق في حين استمر هو في إغضابها ب
-أوس بنبرة متصلبة الحقيقة إن أمك اتجرأت وفكرت انها تاخد حاجة ماتخصهاش و جه في تفكيرها إن محدش هايعرف باللي عملته وهتنفد ولا في حد هايدور عليها ولا يمسكها باعتبار إنها نكرة بس حظها الزفت أو نقول النحس إنها وقعت في طريقي
-تقى بنبرة مخټنقة ونظرات باكية والله ما عملت حاجة هي مظلومة خالتي حكمت هي اللس سړقت مش احنا
-أوس بتهكم لا والله هي تسرق وانتو تصرفوا البضاعة شيء عظيم أوي
-تقى بنبرة متشنجة وهي تشير بيدها أبدا احنا مش كده أبدا شوف مين اللي ضحك عليك وقالك كده
تبدل لون وجه أوس على الفور واحتقن بالډماء وقطب جبينه في ضيق جلي ثم تحرك في اتجاهها و
-أوس بنبرة هادرة اخرسي يا بنت ال أنا مش عبيط قدامك ولا فاقد الأهلية عشان أي حد يقولي أي حاجة أصدقها
ابتلعت هي الإهانة المستفزة على مضض فهي أمامها مهمة محددة ولن تحيد عنها مهما تطاول هو باللفظ عليها
تنهدت هي في مرارة ثم أجفلت عينيها للأسفل و
-تقى بخفوت يحمل الإنكسار أنا أنا مقصدش كده بس بس أمي بريئة وماسرقتش أي حاجة
-أوس متسائلا بهدوء حذر والمطلوب مني ايه الوقتي ها !!
رفعت هي عينيها قليلا
متابعة القراءة