رواية سهام كاملة

موقع أيام نيوز

متقلقيش ياماما زهره في عنيا
فتابعت هي حديثها بحسن نية عوضها يابني واستحملها هي لسا مافقتش من صدمة حبها لشخص كان أناني منه لله استغل طيبتها 
فأنصدم شريف مما سمع فزوجته لها أيضا ماضي قد أهلك قلبها وكاد ان يسأل عن هذا الشخص 
الي انه وجدها تدلف الي حجرة والدتها بفستانها الزيتوني وتركض نحو فراشها من الجهه الاخري البعيده عنه ترتمي في شوفتي انا سمعت الكلام ازاي 
لټحتضنها والدتها بسعادة فطريه فتابعت زهره حديثها اعملي بقي العمليه وخفي 
فوقف هو يطالعهما بصمت فهي وافقت علي الزواج منه من اجل اهلها وهو قد لبي طلب والدتها عندما اخبرته بأنها تريد ان
يتزوج ابنتها ويحافظ عليها
لترفع زهره وجهها پصدمه لوجوده في الحجره
فهي لم تنتبه اليه حينما اندفعت نحو والدتها  
لتبتسم والدتها وهي تطالعهم هما الاثنان يلا روحوا احتفلوا بكتب كتابكم وسبوني أرتاح ياولاد 
وعندما وجدت والدتها عدم أستجابتها شدت علي كلماتها سيبوني أرتاح بقي ونديلي عمك ياشريف
جلس قبالتها يتأمل توترها ونظرات اعينها الحائره وبدء يشرد قليلا في ملامحها الهادئه ليأتي النادل اليهم حاملا لهم مشروبا باردا ليلقي شريف نظرة عليها وهي تتلفت حولها الي ان أبتسم مبرووك يازهره
فسقطت تلك الكلمه عليها وكأنها عود كبريت مشټعلا فحدقت به پقسوه وهي تطالعه مبرووك علي ايه  
ثم نظرت اليه ببرود لتتابع حديثها بتهكم تقدر دلوقتي تقول لحبيبتك انك قدرت تاخد حقك وعيشت حياتك مع انسانه دورها كان عرض وطلب 
ليبتسم اليها بهدوء مبرووك علي انك بقيتي مراتي يازهره 
وبدء يدق هاتفه في تلك اللحظه الي ان ابتسم وهو يطالع الاسم عن اذنك يازهره دقيقه واحده 
وأنسحب من امامها ليحادث المتصل 
نهي عامله ايه دلوقتي 
ليأتيه صوت هشام وهو يعتذر انا اسف ياشريف اني مكنتش معاك في اليوم 
وتنهد يستطرد حديثه أسفا نهي بخير والجنين كمان بخير حاډثه بسيطه متقلقش 
وبعد حديث دام لدقيقتان عاد اليها ليجدها تتأمل حبيبانايدي بعضهما بعشق 
فأقترب من طاولتهم وجلس علي مقعده ثانيه وهو يهمس شكلهم حلو مش كده 
فأفقت هي من شرودها المتسلط علي هذين الحبيبان وتنهدت بعمق قائله انا عايزه اروح ياشريف
وألتف كي يعطيها ظهره قائلا بحزم ياريت توفري حركاتك ديه لاني زهقت منك ومن طيشك 
فتأملته هي بأسي الي ان تأسفت والله ياهشام دول صافي ومريان هما اللي اتصلوا بيا وشربت معاهم 
فنهض هو من جانبها وهو يصيح پغضب لاء هايل يامدام المدام المحترمه تسهر مع صاحبتها الفاشلين المطلقين الصايعين 
وكادت ان تدافع عن اصدقائها الا انه صړخ بها ثانية بنتي اللي في بطنك لو حصلها حاجه يانهي هتندمي 
وخرج من غرفتهما صاڤعا الباب خلفه فلمعت عيناها بالدموع وهي تتذكر احداث الليله الماضيه 
لمعت عين مريم پصدمه وهي تستمع لحديث اخيها مع والدتها پصدمه فشريف قد اصبح ملكا لاخري والخطوبه قد تحولت لعقد قران فتنهدت پألم الي ان وجدت طفلها يسحبها من اطراف ملابسها مامي انا جعان
فهبطت نحوه وهي تري لمعة عينيه وملامحه التي اصبحت تشبه اباه ليعلو صوت والدتها وهي تخبر ابنها يعني شريف ضاع خلاص من اختك 
فألجمتها العباره پألم وهي تستمع لرغبة والدتها في تزوجيها ولم يمر شهرا حتي علي مۏت زوجها
جلس علي فراشه بعد يوم حافل من التعب ليشرد في احداث ذلك اليوم وبدء يمرر دبلة زواجه ببتسامه لا يعلم سببها ليفيقه من كل هذا صوت رنين هاتفه لينظر الي اسم المتصل قليلا فيفتح الخط هاتفا بضحكات عاليه ايوه دخلت القفص ياسيدي 
ويتابع حديثه سعيدا بالخبرمبروك ياشريف متعرفش انا اد ايه شمتان فيك
فتتعالا ضحكات شريف وهو يتمتم هيجي ليك يوم واشمت فيك وزفر أنفاسه متنهدا اخبار الشغل ايه يارامز
مرت الايام سريعا علي الجميع استعدت والدة زهره لخوض العمليه وكان الجميع يقف بأنتظار خروج الطبيب ليطمئنهم عليها وعندما خرج الطبيب متنهدا بتعب 
اقترب الجميع منه كي يطمئنهم فأخبرهم الطبيب كل حاجه تمام والعمليه نجحت بس أهم حاجه المتابعه وانها تفضل تحت الملاحظه 
لتتهلل اساريرهم فجلس منصور علي احد المقاعد بتعب وهو يحمد الله ان زوجته بخير 
واحتضن حازم جميله التي كانت تبكي من الفرحه 
اما شريف كان يقف يتابع زهره بعينيه فقد كانت شاحبة الوجه لا تقوي علي الحركه وكأنها مازالت لم تستعب نجاح العمليه فأقترب منها بخطوات هادئه وضمھا اليه دون شعور من كل منهما وكانت والدته تتابع ذلك بسعاده 
لتفيق زهره من لمسته علي
ظهرها تهتف بخجل لو سامحت ياشريف 
فتنحنح هو حرجا بعدما ادرك فعلته واقترب من اذنها هامسا علي فكره انتي مراتي يازهره 
ومن ثم ابتعد عنها ليطالع ساعته ثم وقعت عيناه علي حماه 
فأقترب منه كي كفه انا مضطر امشي ياعمي عشان عندي اجتماع مهم  
ليبتسم اليه منصور بحب مش عارف اشكرك ازاي ياشريف ياابني 
وتأمل منصور المشفي وهو يطالعه بعينيه جميلك عمري ماهنساه انا دلوقتي بقيت مطمن علي زهره معاك 
وابتسم بعفويه ام جميله كان عندها حق في نظرتها ليك
ليتذكر منصور الاموال التي دفعها من اجل اتمام العمليه 
وعندما اعترض علي ذلك وقرر ان يبيع شقته وكل ما يملك 
اخبرها انه اصبح فرد من عائلتهم وتكفل هو بكل المصاريف 
وقف هشام يتأمل زوجته بفستانها الذي يبرز تفاصيل حتي بطنها البارزه واعين جميع رجال الحفل تطالعها 
فترك كوب العصير الذي يحملها بين يديه ونظر الي حماه الذي يقف بجانبه ومعه احد الرجال المهمين 
فأشاح حماه وجهه سريعا وكأنه يترك له الامر فأتجه اليها هشام غاضبا حتي اقترب منها ساحبا ذراعها خارج الحفل يهتف پغضب هي ديه المفاجأه
ياهانم
فأبتسمت نهي بعفويه وهي تطالعه بسعاده الفستان حلو مش كده ياهشام عجبتك صح
فأخذ يلتف حول نفسه پغضب وهو يتنفس بصعوبه الي ان وقف انتي ايه مبتفهميش ده لبس انسانه محترمه 
وتابع حديثه بمقت قدامي علي البيت 
لتطالعه هي پصدمه طب والحفله 
وقبل ان تكمل باقي عباراتها سحبها خارج الحفل بأكملها واتجه بها نحو سيارته وهو يتذكر اليوم الذي وافق فيه علي الزواج منها بعدما عرضها عليه والدها ولعب علي وتر طموحاته 
ابتسمت والدتها التي وهي تراها تضع طبق الحلوي امامه الي ان قالت بتعب بسبب ما مرت به الايام الماضيه زهره هي اللي عامله الكنافه ياشريف 
فأبتسم شريف وهو يتأمل ملامح زهره الصامته فرغم انه بدء يشعر نحوها براحه الا انها اصبحت تقابل كل شئ منه بفتور حتي انها اصبحت لا تشغل تفكيرها بأي شئ يخصه 
وكأنها أستسلمت للامر الواقع 
فنظر شريف للطبق بتمهل ثم بدء يتذوق فنظر الي زهره بهدوء تسلم ايدك ياحببتي
فأبتسمت والدتها بسعاده وحدقت به هي بصمت والڠضب يمتلكها فهو قد تخلي عن دور الصامت واصبح يهتم بكل شئ يخصها 
فتأمل شريف للحظات تلك الكلمه التي تفوه بها بعفويه وهو لا يصدق بأنه قد نطقها 
فهو أصبح لا يعرف نفسه فمشاعر الفتور والبرود اصبحت تتلاشي عنده نحوها 
ليدخل منصور عليهم في تلك اللحظه وهي يبتسم اليهم معلش ياشريف يابني اتأخرت عليك 
فوقف شريف له بأحترام وهو يتذكر الحديث الضروري الذي أتي اليه اليوم وبعدما جلس منصور بجانبها 
وجد زهره تغادر المكان  
ليتنظر منصور أن يسمع منه ذلك الحديث الهام فبدء يسرد عليهم شريف مشاكل عمله وانه يجب ان يسافر خلال هذا الاسبوع
الي فرنسا وان معظم اجراءات الاوراق الخاصه بزهره قد انتهت
فنظر منصور الي زوجته پصدمه فأبنته ستتركهم خلال هذا الاسبوع بعد أن كانوا قد أتفقوا بأنهم سينتظرون لشهرين اخرين 
فطالعهم شريف بمعتذرا انا عارف ان طلبي صعب بس انا لازم اسافر ضروري  
لتطالعه والدتها بحزن وهي لا تصدق بأن صغيرتها سترحل بعيدا عنها 
الي ان تنهد منصور بنتي دلوقتي بقيت مراتك يابني وانت حر مع مراتك 
وتذكرت والدتها بأن أبنتها لن تحتفل بعرسها ولن تفرح بها بحفل زفاف كما تحلم والفرح ياشريف يابني
وكاد شريف ان يرد علي سؤالها الا انه سمع صوت زهره الهادئ وهي تخبرهم مش عايزه اعمل فرح ياماما
وحدقت به وهي تتسأل شوفوا هسافر امتا وقولولي 
ليطالعها كل من والديها پصدمه فأبنته قد تغيرت تمام أصبحت لا تعترض تلبي رغبتهم بصمت حتي لمعة عينيها ومشاغبتها قد انطفئت 
لتنصرف من امامهم سريعا وتدخل غرفتها متأمله كل جزء فيها قائله بندم لنفسها زعلانه ليه دلوقتي مش اتفقنا خلاص انك هتستلمي لقدرك وهبطت دمعه من عينيها وهي تتذكر بأن حلمها قد ضاع فقد كانت تتمني دوما ان تتزوج رجلا يحبها وليس رجلا أختارها كتحصيل حاصل
نظرت مني الي اختها پصدمه فأختها اليوم تعرض عليها ان يتزوج شريف بأبنتها الارمله
لتقف مني هاتفة انتي بتقولي ايه يانجاه ابني مين اللي يتجوز بنتك ابني اتجوز خلاص
لتلوي نجاه قائله بغرور شريف لسا بيحب مريم بنتي يا مني بلاش تبعدي بينهم عشان اللي حصل زمان 
وكمان ده كتب كتاب يعني مافيش حاجه لما كل واحد يروح لحاله 
لتتذكر مني ذلك اليوم الذي ذهبت فيه الي اختها تترجاها بأن لا توافق علي ذلك العريس وتخطب مريم الي ابنتها
فابتسمت مني بشرود دلوقتي بقي شريف حلو وبتجروا عليه فاكره يانجاه يوم ماجتلك اطلب بنتك لابني قولتيلي ايه
لتتذكر نجاه ذلك اليوم بغصه يامني ياحببتي شريف كان لسا بيبني مستقبله كان يرضيكي امرمط بنتي  
بس دلوقتي شريف بقي راجل مالي مركزه ليه منرجعش حبهم من تاني
لتتأمل مني ملامح اختها بصمت قائله بفتور
حب ايه اللي يرجع من تاني ومين قال ان ابني منساش بنتك يانجاه سيبي مريم بنتك بقي في حالها حرام عليكي وابعدي عن ابني وحياته
ولعلمك ابني مسافر كمان كام يوم هو ومراته 
لتنصدم نجاة مما سمعت وتطالع شقيقتها شريف هيسافر 
وقفت امام تلك اليافته وهي تطالع اخاها پصدمه انا مش مجنونه يافارس عشان تجبني لدكتور نفساني
ليتأملها فارس بحب وهو يمسك يديها يامريم ياحببتي كلنا بقينا محتاجين لدكاتره نفسيين وكمان الدكتور ده صديقي هو عايز يدردش معاكي شويه 
فلمعت عيناها وهي تتقدم نحو العياده حاضر يافارس 
ودلفت للدخال وهي تتأمل المكان حولها الي اقترب منها تعالي نقعد لحد اما دورك يجي
لتجلس هي علي احد المقاعد وتتأمل نظرات الاشخاص الموجدين ثم رفعت بيدها لتنظر في ساعة يدها شريف هيسافر النهارده مش كده
لينصدم فارس من سؤالها وهو يطالعها حتي ابتسمت هي يابختها بيه !
فلمعت عين فارس وهو يشاهد نظرات اخته النادمه الي ان سألها انتي نسيتي مجدي يامريم !
ارتمت في ابيها وهي لا تصدق بأنها اليوم في صالة المطار فضمھا إليه بحنان انا عارف يابنتي
اننا ضغطنا عليكي في الجوازه ديه كتير بس هيجي يوم وتشكرينا 
شريف انسان كويس 
فألتفت زهره نحوه وهي تشاهده اخته ووالدته ويضحك مع اختها جميله وحازم 
فلمعت عيناها متذكر حديث والدتها اليها عندما كانت تنام ليلة امس في كي تشبع منها واخبرتها ان شريف هو من تكفل بمصاريف علاجها 
فشردت في اناقته ووقاره ولكن ذلك اليوم
تم نسخ الرابط