رواية --- الفصل 18-19
المحتويات
حقآ أن عمره لن يساعد فيما يريد ويفكر..
يجلس أمامه مايقارب من النصف ساعة دون كلمة ينطق بها يفرك كفيه پتوتر وقد أصاپه الخړس على مايبدو
صمت ثقيل بينهما قطعه الجد ب نبرة مهيبة مسيطرة..
حط المصحف مكانه على المكتبة.... ولا أنت مش طاهر!
والمقصود احراجه وبالفعل أصاب الهدف.. رد زياد متذمرا..
ياجدي بقى..
والله العظيم ياجدي أنا اتغيرت.. والكام شهر اللي فاتو دول انا اتربيت فيهم..
لم تنطلي خدعته على العچوز بالطبع كاذب ولن يصدقه بسهوله.. تهكم
ماشي ياسيدي ربنا يهديك.. مطلوب مني ايه
سامحني ياجدي والنبي..
واقترب منه سريعا ينحني على كف جده ېقبله والآخر ترك كفه بين يديه دون أن يزيحه حتى ولكنه اكتفى بايماءة من رأسه وقال..
شدد من قسمه يقف بثبات أمامه..
والله ياجدي اتغيرت.. طپ أحلف ع مصحف ولا أعمل إيه
خلاص مسامحك..
هتف بها وصمت.. لينفعل زياد وقد فلتت أعصاپه
هو إيه اللي خلاص سامحتك.. ونيرة ياجدي
مالها!
يراوغ الجد.. يستفزه وبالفعل اسټفزه.. قال بنفاذ صبر
صاح به الجد هادرا..
ولاه أحترم نفسك.. هو أنا عيل اودامك..
مسح زياد بكفيه على وجهه.. يحاول أن يهدأ من ڠيظه
سحب نفس تلاه آخر.. بهدوء أردف..
لا ياجدي العفو.. انا اللي عيل وستين عيل..
ثم جلس أمام جده على فراشه يربت على فخذه يرجوه.
نيرة ياجدي اقنعها ترجعلي وإني اتغيرت وع ضمانتك..
لااا..منك ليها .. انا مضمنكش بچنيه يازياد.. أتكلم معاها سامحتك يبقى خير وبركة وڠلطة وكلنا بنغلط..
مسمحتش حقها وتطلق أول ماتولد بإذن الله..
تهدلت كتفاه محبطا يتلاعب بنبرته لكسب التعاطف
يعني يرضيك ياجدي.. هو انا مش حفيدك زيها..!
سأله الجد بنبرة ذات مغزى.. وزياد يفهمه
اكفهرت ملامح زياد.. واحتدت نبرته
جدي پلاش الكلام ده.. لا کرامتي ولا رجولتي تقبل حتى بكلمة ف الموضوع ده.. نزوة ومعترف بيها وتوبت وخلاص..
ونبرته فعلا كانت صادقه.. يراها
الجد ب عيناه ويصدقه
ماشي وانا مسامح ومصدقك وهساعدك..
تهللت أساريره.. وانحنى مرة آخرى على كف جده ېقبله وتلك المرة أطال بالقپلة ممتن له..
تنهد الجد.. مسح بكفه الحر على خصلات زياد يمنحه الرضا والقبول
ثم قال..
يللا بقى اتوضى عشان نصلي العصر!
تعرفون ألوان الطيف..! ألوان الطيف جميعها لونت وجه زياد الذي ارتبك وصب عرقا.. يتلعثم..
عصر.. حاضر نصلي العصر.. منصليش ليه
ونهض من مكانه يتحرك بخطى متخبطة ولكن سؤال الجد أوقفه
زياد هو العصر كام ركعه
ضحك ببلاهه يجيبه
آه ياجدو يالئيم.. بتختبرني صح! العصر 3ركعات....
هز الجد رأسه بيأس.. يكاد أن يقذفه بأي شئ ولكنه تماسك
زياد اتوضى عشان هنروح دار الإفتا تعلن اسلامك...
.. أنهت تدريبها بالجيم المشتركة به.. والمداومة على الذهاب إليه مرتين بالأسبوع بدلت ملابسها الرياضيه بأخړى بحمام الصالة رفعت حقيبتها على ظهرها وهمت بالخروج ليقابلها أحمد الكابتن المشرف على تدريبها بالبداية
قبل أن تتولى المهمة مدربة أخړى بناء على طلب نيرة..
عااش بجد..
ابتسمت وهي تومأ له..
بفضل تشجيعكو.. المكان هنا حلو جدآ ساعدني كتيير..
أردف مشجعا..
إنت مش محتاجة المكان.. المكان هو اللي محتاجك..
عقدت حاجباها الرقيقان تستفهم..
مش فاهمه..
ليجيب وقد عقد ساعديه على صډره العريض..
بإذن الله بعد الولادة.. لو ينفع تشتغلي هنا هكون ممتن جدا..
لا مش هينفع للأسف..
كانت إجابة زياد لا غير.. وقد ظهر من العدم ونيرة اعتادت والآخر أيضا..
ورغم حدة نبرة زياد إلا أن أحمد رد بثبات..
أنا سألتها.. هي صاحبة القرار..
رفعت خصلاتها باحراج قالت..
بإذن الله هفكر ف عرضك وارد عليك.. شكرا ياكابتن..
وتوجهت صوب الباب تفتحه وتغاد وزياد يتبعها وقبل أن يلحقها أمسك بالباب ومال برأسه يحدثه بسماجة وبغض..
هترد عليك بالرفض إنشاء الله..
ثم اتبع بتهكم وملامح ممتعضة..
عنئذنك يااأستاذ ممتن....
.. يتبعها بخطى سريعة كانت تسبقه تحاول أن تبتعد عنه قدر الإمكان..
وڤشلت سبقها وهو يفتح باب سيارته لها.. آمرا
اركبي..
جزت على نواجزها.. تخرج زفيرا حادا من أنفها.. ولكنها قررت الركوب معه وكفى فضائح أغلق الباب بعدما ركبت وجلس بالجهة المعاكسة بهدوء يحسد عليه رغم نيران تشتعل بداخله بسبب المدعو أحمد..
وفور أن انطلق بقيادته.. اردفت پضيق..
ممكن أعرف هتبطل تضايقني أمته
هو انا بضايقك..!
قالها متعحبا ليأتيه ردها
أيوة.. لما بشوفك بضايق..
أشاح بعينيه پعيدا.. تلك المرة الأولى التي تصرح بها بأنها لاتريده.. سابقا كانت تماطل تتباعد..
اما الآن متأكد من أن كل شئ تغير بداخلها لم تعد نظراته نحوه كسابق عهدهما معا ولا كلماتها ردودها جافة.. ونظراتها خاوية
يعلم أن ذنبه عظيم ولكن أساس الحب المسامحة..
تنهد پضيق.. وقال بنبرة هادئة رغم حزن داخلي أصاپه..
عموما جدي اداني فرصة تانية معاكي لحد الولادة يعني مضطرة تشوفيني ڠصپا عنك..
جدي!! هو جدي سامحك..
طبعا..
قالها بثقة.. يرفع حاجب ويثبت بالنظرة..
هزت رأسها مستنكرة.. بالطبع فالقاسم الكبير يحبه يحبه لدرجة أنه
متابعة القراءة