رواية مظلومة من 56-60
المحتويات
فى وجهه ثم ابتسمت وهى فى غاية السعادة
اما عمر فتفاجأ بالباب وقد اغلق فى وجهه فتنهد قائلاماشى يا قمر
اما نشوف اخرتها معاكى ايه
اخذت منى تدور وهى فى غاية السعادة ثم دخلت غرفتها وشغلت الاغنية مرة اخرى بعد ان توقفت ثم اخذت ترقص عليها رقصة هادئة مع نفسها
.................................................. ............
اقبلت عليه سوسن بلهفة قائلةعملت ايه يا عمر طمنى
عمرالهانم بنتك قاعدة فى اوتيل خمس نجوم وعايشة حياتها على الاخر
سوسنوعرفت منين
عمرالهانم على علاقة بكارم حسين وبتقابله فى مكتبه وساعات بتخرج معاه
وانا علشان عارف انها بتقابله من قبل ما تمشى من عندك راقبت كارم وهو اللى وصلنى ليها
جلست سوسن وهى تبكى
اسند عمر يديه على سنادات الكرسى وهو يميل على سوسن قائلاانا شاكك ان سلمى متورطة مع كارم فى القضية اللى لبسها لسيف
ولو ده حصل فعلا بنتك هتروح فى داهية
خاڤت سوسن على ابنتها فقالت وهى مڼهارةلا يا عمر ارجوك
متدخلش سلمى فى الموضوع
انتوا حورين مع اللى اسمه كارم ده لكن سلمى تبقى بنت عمك
عمروسيف ذنبه ايه يدخل السچن ومستقبله يضيع ويتبهدل
ليه مفكرتيش فيه هو كمان
ولا علشان دى بنتك
بكت سوسن بحړقة ثم قالتانا عارفة انك متضايق من سلمى بسبب اللى عملته معاك انت وسيف
بس انتوا قلبكوا كبير
هى مالهاش اخوات وانتوا اخواتها متئذوهاش
عمرمش بايدى ولا بايد سيف
لو البوليس قدر يثبت انها متورطة مع كارم يبقى اعملى حسابك من دلوقتى انك تزوريها بعيش وحلاوة
.......................................................
الفصل السابع والخمسون
استطاع عمر ان يحضر الى سيف الدواء الذى طلبه منه لتنفيذ خطة الهروب بالرغم من
بعدما دخل سيف زنزانته ابتلع كمية معينة من هذا الدواء وانتظر قليلا حتى بدت عليه الاعراض التى تنبئ عن حدوث ټسمم له
فبدأ يتصبب عرقا وانتابه الما شديدا فى المعدة لدرجة انه شك فى ان هذا الدواء مسمم بالفعل
ولم يكن لسيف ان يسلك طريقا آخر لاظهار هذه الاعراض الا هذه الطريقة حتى اذا ما عرض على طبيب السچن فيحيله الى المستشفى لمعرفة السبب و لعمل غسيل معدة له
وكان سيف اثناء طريقه الى المستشفى يتألم الما حقيقيا وشديدا للغاية وهذا ما جعل الجميع لا يشكون بأمره مطلقاوبمجرد وصوله الى المستشفى رآه الطبيب المختص وعاين حالته وشك هو الآخر فى حدوث ټسمم فطلب تحليل عينة من الډم ليعرف سبب هذه الاعراض
وبعد ان اخذ العينة وانصرف من عنده ظل بجانبه حارسين حتى لا يهرب وكانا ينتظران على البابحضر عمر الى المستشفى وبيده حقيبة بها بعض الملابس ومن ضمن هذه الملابس
بالطوا ابيض وسماعة حتى يستطيع سيف ان يخرج بها من المستشفى وملابس اخرى سيرتديها بعد هروبه من المستشفى وكان عمر قد احضر لنفسه هو الاخر ملابس طبيب حتى يستطيع ان يساعد سيف فى الهرب
ارتدى عمر البالطو الابيض فى الحمام ووضع السماعة على رقبته وبدى كطبيبا يعمل بالمستشفى
بعد ان ارتدى نظارة نظر كبيرة ووضع شاربا صناعيا ولحية بسيطة صناعيةهى الاخرى
حتى لا يتمكنوا من معرفته فى المستقبل اذا مانجح سيف فى الهروب
ودخل غرفة سيف على انه طبيب زميل سيعاين الحالة كمساعد للطبيب الاصلى
ودخل بالفعل وكانت آثار الدواء قد بأت تزول نظر عمر الى سيف وهو مرتبك وقاليالا مافيش وقت الدكتور ممكن ييجى فى اى لحظة
قم سيف من السرير بسرعة وقال لهطب هخرج ازاى والحراس اللى على الباب دول مبيتحركوش انا لومامشتش حالا الدكتور هييجى بعد ما يكون اكتشف ان الاعراض دى مزيفة ومافيش ټسمم ولا حاجة وهيرجعونى السچن تانى
عمرانا هتصرف بس اعمل اللى هقولك عليه
خرج سيف من الغرفة وهو يستند على عمر واخذ يتأوه نظر الحارسين اليه فقال احدهما
انت موديه على فين ده ممنوع يتحرك
عمرالمړيض محتاج يروح الحمام ضرورى ومتقلقش انا هرجعه تانى
الحارسطب استنى هآجى معاكوا لانه مينفعش يمشى من غير ما يكون معاه حد فينا
نظر سيف الى عمر وقد فشلا الاثنان من التخلص من وجود هذا الحارس
دخل سيف الى الحمام بينما ظل الحارس وعمر واقفين بالخارج وهما بانتظار سيف
ارتدى سيف الملابس التى اعطاها له عمر ووضع ملابسه داخل الحقيبة التى معه
واخفى ملامحه بالشارب الصناعى وارتدى السماعة هو الاخر على رقبته
اما عمر فاستدار للجهة الاخرى عن الحارس واخرج من جيبه مخدر اسبراى يفقد الوعى
وهو فى غاية الارتباك ظل لحظات مغمضا عينيه ليستجمع قوته ثم استدار واطلق المخدر على وجه الحارس بغزارة حتى خارت قواه وسقط على الارض
هنا طرق عمر على باب الحمام بسرعة ونادى على سيف ليخرجفخرج سيف بسرعة وبيده الحقيبة وقد ارتدى الزى الطبى وهو يخفى معالم وجهه بالشارب واللحية والنظارة
ثم خرج مبتعدا عن الحمامات و الغرفة التى كان فيها وسلك طريقا يؤدى الى البوابة الخارجية بعيدا عن عيون المارة
هنا استوقفه عمر وهو ينظر حوله بقلق ثم قالارجوك يا سيف لازم تختفى عن العيون تماما
مش لازم يقبضوا عليك لازم انت اللى تسلم نفسك علشان لو قبضوا عليك هتبقى التهمة ثبتت اكتر
سيفاطمن خالص ان شاء الله محدش هيشوفنى
عمرانا جيبتلك هدوم غير اللى عليك دى ادخل اى حمام عمومى والبسها وهديك مفتاح الشاليه بتاعى اللى كنت بسهر فيه انا واصحابى تقعد فيه لحد ما تشوف مكان تانى لان البوليس مش هيسيب اى مكان ممكن انت تتردد عليه الا وهيراقبوه
وياريت تبدل شريحتك وتتصل عليا من الرقم الجديد واول ما اخد رقمك الجديد هبدل شريحتى انا كمان لانهم ممكن يراقبوا تلفونى
سيفخلاص بقى سيبنى امشى احسن زمانهم اكتشفوا هروبى
عمرطب مش هتسلم عليا قبل ما تمشى
احتضنه سيف بقوة لمدة ثوانى ثم ارسله وهو يقول اشوف وشك بخير يا عمر
نظر اليه عمر بعيون لامعة وقالخد بالك من نفسك يا سيف
اومأ له سيف ثم تركه وجرى مبتعدا ليخرج من المبنى تماما
اما عمرفنظر حوله ليتفقد المكان وليرى اذا ما رآهم احد ام لا وعندما اطمأن اختفى هو الآخر
عندما عاد الطبيب بنتيجة التحليل لم يجد سيف بالمكان فاسرع الى الحارس يسأله فاخبره ان طبيب آخر حضر ليأخذه الى الحمام وذهب معهما زميله الحارس فشك الطبيب بالامر وذهبا معا الى الحمام
فوجدا ان الحارس الآخر ملقى على الارض وهو فاقد الوعى تماما فتفقدا الحمامات فوجداها خالية تماما فأيقنوا انه قد هرب
علم خالد بالامر فصدم من ذلك فجاءته اوامر بان يأخذ معه مجموعة من العساكر للقبض عليه فنفذ الوامر وهو فى غاية الالم من تصرف سيف الذى سيكون قد اضعف من موقفه فى القضية
وصل خالد الى المستشفى وحقق فيما حدث وعلم ان هناك شخصا ساعده على الهرب ولكنه جهل معرفة هذا الشخص فأخذ اوصافه من الحارس وامر شخصا برسم صورة مماثلة له
.................................................. ........................
وصلت سوسن الى الاوتيل الذى تقطن فيه سلمى وذهبت لتسأل
موظف الاستقبال عن غرفتها فدلها عليها
صعدت سوس الى الدور الذى يوجد به غرفة ابنتها واقتربت من الغرفة ثم طرقت الباب عدة طرقات خفيفة
فتحت سلمى الباب بعد ان ارتدت الروب فتفاجأت بوالدتها تقف امامها
فنظرت اليها وآثار المفاجأة على وجهها ولم تتكلم
نظرت اليها سوسن وقالتمش هتقوليلى اتفضلى
تركت سلمى الباب مفتوحا ودخلت الغرفة دون ان تطلب من والدتها الدخول
تقدمت سوسن داخل الغرفة واغلقت الباب خلفها والقت حقيبتها على السرير وهى تقولانتى لسة برده زعلانة منى بعد اللى حصل
انتى عارفة كويس انك انتى اللى خرجتينى عن شعورى
سلمى بوجه عابسممكن اعرف بقى انتى عرفتى مكانى ازاى
سوسنهو ده كل اللى همك
عرفتك مكانك ازاى
ومش همك انك تسبينى قلقانة عليكى طول المدة دى من غير ما ترفعى سماعة التلفون علشان تطمنينى عليكى
سلمى بتهكمعايزانى اتصل بيكى علشان تفتحيلى محضر وتقوليلى انتى فين وبتعملى ايه
سوسنهو انا لما ابقى خاېفة عليكى يبقى بفتحلك محضر
سلمىانا عارفة مصلحتى كويس وبعرف احمى نفسى ومش محتاجة وصايا من حد
سوسنواضح انك لسة برده مصممة على اللى فى دماغك
بس احب اعرفك حاجة
عمر شاكك ان ليكى علاقة باللى حصل لسيف
مش كده وبس ده عرف انك على علاقة بكارم حسين وبتقابليه
شعرت سلمى بالقلق من كلامها وقالتطب وهو عرف ازاى انى بقابل كارم
سوسنمعرفش
سلمىحتى لو يعرف هو معندوش دليل على اللى هو بيقوله ده
سوسنانا خاېفة عليكى يا حبيبتى
علشان خاطرى
علشان خاطرى ارجعى معايا وابعدى عن اللى اسمه كارم ده
طول ما ليكى علاقة بيه هتلفتى النظر ليكى وممكن رجلك تيجى فى القضية
سلمىانتى مالك خاېفة كده ليه
هم كانوا لقوا دليل على الكلام اللى بيقولوه ده ولا بيقولوا اى كلام وخلاص
وبعدين انا علاقتى بكارم عبارة عن بيزنس وبس لانى هفتح معاه مشروع خاص بشغلى وهنصمم ازياء عالمية ونصدرها
سوسنوملقتيش غير ده وتشتغلى معاه
ده سمعته زى الزفت
سلمىانا مسمعتش عنه اى حاجة وحشة لحد دلوقت
وبعدين ده رجل اعمال ناجح وفكرته عجبتنى والمشروع ده
هيبقى فوق خالص وهتشهر اوى مش احسن ما انا بشتغل على الضيق
سوسنيعنى مافيش فايدة
سلمىلو سمحتى يا مامى سبينى اشوف مستقبلى
متحسسنيش انى قاصر ومش عارفة مصلحة نفسى
سوسن وهى تمسك بحقيبتهايعنى مش هتيجى معايا
سلمىلأ
لما احس انى اعصابى ارتاحت انا هرجع من نفسى
سوسن انتى حرة
بس افتكرى انى جيتلك هنا ونصحتك لكن انتى مرضتيش تسمعى كلامى
توجهت سوسن ناحية الباب وفتحته ثم القت على سلمى نظرة اخيرة وهى تتنهد بحزن ثم خرجت واغلقت الباب خلفها
اما سلمى فزفرت انفاسها وهى تقولمافيش حد فاهمنى خالص
ايه ده
.................................................. ........................
بعد ان تم رسم الصورة المماثلة لمن قام بتخدير الحارس اخذ خالد الورقة ودقق فيها
فوجد ان الصورة هى لرجل بشارب ولحية ولكنه يشبه الى حد كبير عمر
فانتابه الشك حيال عمر بانه هو من قام بمساعدة سيف على الهروب
لم ينتظر خالد واتصل على عمر وهو يقف امام سيارته وسأل عن مكان وجوده لانه يريده فى امر مهم
كان عمر ساعتها قد وصل الى الشركة وكان يقف امامها فاخبر خالد بانه فى الشركة
ركب خالد سيارته وانطلق بها الى الشركة
جلس عمر فى مكتبه وهو يشعر بالقلق الشديد من ان يكون قد قبضوا على سيف او ان يكون احد شك فى امره ويتورط هو الآخر بعد ان ساعد سيف على الهروب فظل منتظرا خالد وهو فى غاية التوتر
حضر خالد الى الشركة وذهب الى عمر فى مكتبه
قابله عمر بوجه مرتبك بعض الشئ وسلم عليه واجلسه قائلاتشرب ايه يا خالد
خالدانا
متابعة القراءة