رواية مظلومة اقصول من 42-51
المحتويات
قاعد فى زنزانة لوحدى ومحدش بيعكنن عليا
واكل شارب نايم ببلاش هو فى دلع اكتر من كده
العسكرىواحد غيرك المفروض يجيله اكتئاب هو فى حد بيدخل السچن ويبقى مفرفش كده
انت حكايتك ايه بالظبط
عمر لا حكاية ولا رواية خلينا نخلص
وقولى اللى جاى يزورنى مستنينى فين احنا بقالنا ساعة ماشيين
ثم قال باستهزاءمكونا خدناله تاكس وخلاص
ابتسم عمر اليه قائلا انت مخڼوق منى اوى كده ليه
متفكها شوية
العسكرىخلاص وصلنا
اشار العسكرى الى الغرفة قائلامستنيينك هنا
ادخله العسكرى الى المكتب واغلق الباب
تفاجأ عمر بوجود اخته وزوجها فقال بتعجب مصحوبا بفرحةندى
جرت عليه ندى وارتمت فى حضنه بشوق ثم قلبته من خديه قائلة
ازيك ياعمر
عمر بفرحةالحمد لله المهم انتى اخبارك ايه واخبار الولاد ايه وحشونى اوى
انتبه عمر الى كمال فسلم عليه واخذه بالحضن قائلاازيك يا كمال
اخبارك ايه
كمالسيبك منى انا
المهم انت عامل ايه وايه الكلام اللى احنا سمعناه ده
قام الضابط من مكانه وتوجه ناحيتهم قائلاطب استأذن انا واسيبكوا تتككلموا براحتكوا
ندى متقلقش ياعمر انا خليت اونكل مختار يوصى عليك هو كان نفسه ييجى بس عنده ظروف منعته ومعرفش ييجى
تنهد عمر بضيق قائلاهى عيلتنا دى فيها حد بيقف جنب التانى
كل واحد فيهم بيشوف مصلحته فين وبيجرى وراها
ندى متزعلش يا عمر
ان شاء الله ربنا هيقف جنبك وهتخرج من المحڼة دى قريب
اونكل مختار برضه
ندى ايوة
هو
عمر غريبة
ومين اللى عرفه
ندى عمتو سوسن يا سيدى
عمر آآآآآآآآآآه قولتيلى
اهى عمتو دى لحد دلوقت مجتش تشوفنى ولا سألت
ولا كأنى ابقى ابن اخوها اصلا
ندى معقول
عمر وانكل مختار ده كمان فجأة كده بقى قلبه عليا
ده قاطع علاقته بيا انا وسيف من ساعة مارفضنا نشركوا معانا فى الشركة
الضفر
عمر ه مايطلع من اللحم وحتى لو هو زعلان منك فده ميمنعش انه يقف جنبك ولا ايه
عمر صح بامارة انه لما عرف مكلفش نفسه يينزل مصر ويقف جنبى فى الظروف دى
كمال باستهزاء عيلتكوا كلها هجة بره مصر معرفش ليه
ندى سيبك انت من كل ده وقولىايه اللى انت هببته ده
معقول
معقول انت تعمل كده
انا لحد دلوقت مش مصدقة
لو جاية علشان تبكتينى فوفرى الكلام احسن
كفاية اللى انا فيه
نظر كمال الى زوجته بلوم قائلامش وقت عتاب يا ندى خلينا فى المهم دلوقت
خلينا نفكر هنعمل ايه علشان عمر يخرج من هنا
عمر الاستاذ علاء هيتصرف وهيحاول بكل جهده انه يخرجنى من هنا
ثم قال بحزنوان معرفش هيحاول يجيبلى حكم مخفف
ادعولى
نفسى اخرج من هنا
انتوا متعرفوش كل دقيقة بتمر عليا وانا هنا بحس بايه
انا عمر ى ماحسيت بقيمة النعم اللى ربنا كان مديهالى الا دلوقت
ندى ياريتك حافظت عليها ياعمر
ياما نصحتك وقولتلك اتجوز ياعمر علشان تستقر وتكون اسرة وتعيش حياة هادية لكن انت مكونتش بتسمع كلامى
يعنى عاجبك الپهدلة اللى انت فيها دى
عمر بضيقيووووه
كمالخلاص بقى يا ندى اللى حصل حصل خلينا نفكر فى الخطوة الجاية
معلش ياعمر متزعلش من ندى هى بس قالت لك كده من قلقها وخۏفها عليك
عمر بحزنخليها تقول اللى هى عايزاه يا كمال
بس احب اعرفك حاجة يا ندى
المرة الوحيدة اللى قررت اتجوز فيها واستقر
حصلى اللى حصلى ده
ندى تستقر
هو اللى انت كنت ناوى تعمله ده اسمه جواز واستقرار
رايح تحبلى واحدة كانت مخطوبة لابن عمك وبتحبه وكنت عايز تجبرها انها تتجوزك وتسميه استقرار
انا لحد دلوقت مش قادرة استوعب اللى انت عملته
حاسة انى فى كابوس
ازاى قدرت تعمل كده
عقلك كان فين ساعتها
زفر عمر انفاسه بغيظ قائلاانتى جاية تقفى جنبى ولا جاية تأنبى فيا
ندى جاية اقف جنبك ياعمر بس ده ميمنعش انى الفت نظرك للغلط اللى انت عملته
كمالممكن تهدوا يا جماعة
مينفعش كده يا ندى مالوش لازمة الكلام ده دلوقت
عمر وبعدين تعالى هنا
مين اللى قالك التفاصيل دى كلها
عمتك
ندى لأ عرفت من دادة
ما احنا روحنا المستشفى علشان نكلم سيف ونعرف منه اللى حصل بس مكنش موجود
سلمنا عليها واتكلمنا معاها شوية وفهمت منها اللى حصل
عمر طب ونيرمين
متعرفيش عنها حاجة
ندى پغضببرده
انت لسة بتسأل عليها وحاططها فى دماغك بعد كل اللى حصل
انساها بقى وخلينا نشوف حل فى الورطة اللى انت فيها دى
كانت سلمى تتحدث فى الهاتف مع احدى صديقاتها وهى واقفة فى الفراندة ونسمات الهواء تحرك خصلات شعرها بلطف
فقالت لأ ازاى بقى انا لازم آجى
هتعملو عيد الميلاد فين بقى
صديقتهاهنعمله على الياخت بتاع اونكل
هو وعدنى انه هيعملى عيد ميلادى السنة دى على الياخت بتاعه وهتكون حفلة محصلتش
سلمى احم my god
ياخت مرة واحدة
ايوة يا سيدى مين قدك
صديقتهاهستناكى
اوعى متجيش
وياريت تجيبى معاكى خطيبك
علشان تفاجئى بيه اصحابك انا متأكدة انهم هيتجننوا لما يشوفوه
زمت سلمها شفتيها بضيق قائلةهشوف كده ظروفه ايه وابقى اقولك
اوك
صديقتهااوك
اغلقت سلمى الهاتف ثم القته على الكرسى الذى بجانبها بغيظ
جاءتها والدتها فوجدتها تقف فى الفراندة تنظر الى الحديقة وهى غارقة فى افكارها
فقالت مالك يا سلمى سرحانة فى ايه
التفتت اليها سلمى وهى متضايقة ثم جلست ووضعت قدمها فوق الاخرى بضيق
سوسن وهى تجلسلا
شكلك متضايقة اوى
سلمى وهو فى حاجة فى الدنيا دى مضايقش
سوسنانتى لسة بتفكرى فى سيف برده
انسيه بقى يا سلمى وتعالى نرجع
كفاية اوى لحد كده
وهناك فى الف واحد يتمناكى
سلمى نرجع
انتى بتهزرى يا مامى
عمر ى ما انا راجعة الا لما آخد حقى منه الاول
سوسنكفاية يا سلمى علشان خاطرى مش عاوزين مشاكل مع سيف
سيف مش سهل زى ما انتى فاكرة وشوفتى المرة دى عمل فيكى ايه
محدش عارف المرة الجاية ايه اللى هيحصل
سلمى ايه يا مامى اللهجة اللى انتى بتتكلمى بيها دى
انتى مكونتيش كده
وبعدين انتى ازاى لحد دلوقت مخدتيش موقف منه بعد اللى عمله فيا
سوسنانا فكرت مع نفسى ولاقيت ان مافيش فايدة من انى اروحله وازعقله اصل اخرتها ايه
مش هيسمع ليا ولا هيهمه اى حاجة هقولها ومش بعيد يطردنى
وانتى عارفة كويس انه عملها قبل كده
سلمى فانتى قولتى بقى نسكت ونرجع بلدنا ولا اكن حاجة حصلت ويا دار ما دخلك شړ
مش كده
لا يا مامى
مش انا اللى يحصلى كده من اى حد مهما كان واسكت
وبعدين انتى خاېفه منه اوى كده ليه
انا خلاص اخدت قرار ومش هرجع فيه
لازم ارد اعتبارى وكرامتى اللى اهانها
سوسنوانا امك وادرى بمصلحتك وبقولك كفاية كده
خلينا نلتفت لمصالحنا بقى
احنا رجعنا من السفر علشان نلحقه قبل ما يتجوز البنت دى
وعملنا كل اللى نقدر عليه وبرده مافيش فايدة ومنبناش من كل ده غير الاھانة وۏجع الدماغ
وعلى فكرة انا عرفت اونكل مختار بموضوع عمر
وهو عرف ندى اخته
سلمى وانتى ايه اللى خلاكى تقوليله كونتى سيبيهم على عماهم كده لحد ما يعرفوا من حد غيرنا
سوسنلازم حد يقف جنب عمر علشان يخرجه من اللى هو فيه
يعنى يرضيكى يبقى فى عيلتنا واحد مسجون ونفضل بقية حياتنا نتعاير بيه
سلمى عيلتنا
هى فين عيلتنا دى
عيلتنا اللى كل واحد فيها مسافر بلد
بالرغم من انهم بيملكوا الملايين
بس مش قادرين يتجمعوا مع بعض زى اى عيلة متماسكة وبتحب بعضها
سوسنواحنا مش هناخد من الدنيا كل حاجة
وعايزاكى تحطى الكلام ده فى دماغك وتفكرى فيه كويس اوى
لازم نرجع ونشوف حياتنا وسيبك من سيف وعمر سيبك من كل الناس
فكرى فى نفسك وفى مصلحتك وبس
سلمى وهى تخطط لشئ فى نفسها حاضر يا مامى
هنرجع
بس اول ما انفذ اللى فى دماغى الاول
وساعتها اوعدك انى ارجع معاكى واشوف حياتى بعيد عنه وهشيله من دماغى خالص
فى غرفة نيرمين
اثناء وجود الممرضة فى الغرفة وهى تسوى الغطاء لتغطى نيرمين جيدا
لاحظت ان نيرمين تحرك رأسها ببطء
وحاولت ان تفتح عينيها بصعوبة
نظرت اليها الممرضة وهى تراقب حركاتها
فتحت نيرمين عينيها وقالت بصوت هادئ ومرهق للغاية
انا فين
مين اللى جابنى هنا
استندت على يديها كى تقوم فامسكت بها الممرضة وهى تقول
استريحى يا انسة متتعبيش نفسك
اهدى
نظرت نيرمين حولها بحركات بطيئة ثم نظرت الى المحلول الموصول بزراعها
وظلت تتنفس بارهاق وهى تضع يدها الاخرى على جبينها من شدة التعب ثم قالت انا عايزة اخرج من هنا
ارجوكى خرجينى قبل ماييجى
الممرضةاهدى بس يا آنسة ارجوكى
اسرعت الممرضة لتنادى على الطبيب
بينما حاولت نيرمين تحرير يدها من الابر والخرطوم الموصول بيدها
جاء د وليد مسرعا ودخل اليها وهو يبتسم قائلاحمد الله على السلامة يا انسة نيرمين
كده تخضينا عليكى
نظر الى الخرطوم المنزوع بتعجب فامسكه ثم قال وهو ينظر اليهاايه ده
انتى زهقتى مننا وعايزة تمشى ولا ايه
امسكت بها الممرضة برفق محاولة ان تعيدها الى السرير
ولكن نيرمين كانت ټقاومها بحركات ضعيفة جدا
حتى انها استسلمت اخيرا لعدم قدرتها على المقاومة
ولكنها ظلت تقولارجوكوا خرجونى من هنا
خرجونى قبل ما ييجى
هيضربنى تانى
نظر د وليد الى الممرضة قائلاهاتيلى حقنة مهدئة حالا وحضريهالى
ثم نظر الى نيرمين قائلا مټخافيش
محدش هييجى ومحدش هيضربك
اطمنى خالص
جاءت الممرضة بالحقنة واعطتها ل د وليد ثم امسكت بزراع نيرمين
عندما انتهى د وليد من اعطائها الحقنة
هدأت نيرمين بعض الشئ واستكانت حركاتها واغمضت عينيها بهدوء
د وليد للممرضةخلى بالك منها ولو حاجة حصلت بلغينى
ذهب د وليد الى مكتبه جلس على الكرسى وهو يدلك وجه وتنهد بارتياح
وبعد قليل جاءه صديقه ياسر
فقال له د وليد وهو مبتهجاالحالة فاقت خلاص
ياسربابتسامةايه ده
اخيرا
د وليدالحمد لله
اهو دلوقت الواحد يقدر يرتاح
د ياسرابقى بلغ الاستاذ سيف بقى لانه كان قلقان عليها جدا
د وليدالاستاذ سيف مين
د ياسرجرالك ايه يا دكتور
ما انتش عارف الشخص اللى كان موجود هنا وكان دايما قلقان عليها على طول
شكله كده خطيبها
د وليدخطيبها
لالالا معتقدش
لانى مشوفتش فى ايديها دبلة
د ياسرومالك اضايقت كده ليه لما قولتلك انه خطيبها
د وليدانا
بيتهيألك وانا هضايق ليه
دى مجرد مريضة وانا مشرف على حالتها
د ياسروبس
د وليداه وبس
اومال هيكون ايه تانى
د ياسر ملمحاانت ادرى
مع ان اهتمامك بيها بيقول غير كده
د وليدبقولك ايه بطل تلمح لحاجات مش موجودة غير فى خيالك انت بس
وقوم بينا نشوف شغلنا
الفصل الثامن والاربعون والتاسع واربعون
نزلت سلمى من سيارتها ووقفت امام مبنى الشركة الضخم وكانت تلك الشركة تابعة لرجل الاعمال كارم حسين الذى يعد من اشد المنافسين لسيف وعمر وكانت سلمى على علم بطبيعة العلاقة المتوترة بينهم من عمر الذى حكى لها ذلك فى مناسبة من المناسبات
رفعت نظارتها الشمسية عن عينيها قليلا وهى تنظر بتأمل للمبنى من الخارج
ثم ارتدتها مرة اخرى ودخلت الشركة
وقفت امام السكرتيرة الفاتنة التى تجلس على مكتبها للاستقبال العملاء
فقالت لها سلمى باستعلاءكارم بيه موجود
السكرتيرةاه موجود
اقوله مين
سلمى قوليله واحدة عايزاك فى موضوع مهم جدا
السكرتيرةاقوله واحدة كده وخلاص من غير اسم
سلمى اه بس ياريت بسرعة علشان وقتى
دخلت السكرتيرة الى مكتب كارم الذى كان يبلغ من العمر 45 عاما
فابلغته السكرتيرة بذلك فنظر اليها
متابعة القراءة