رواية مظلومة اقصول من 42-51
المحتويات
الفصل الثانى والاربعون والثالث واربعون
سيف يقود السيارة وهو فى طريقه للعودة وبجانبه سلمى
نظر اليها بطرف عينيه مبتسما ثم قالانا ملاحظ ان لبسك النهاردة مقفل وطويل عن كل مرة
سلمى بضيقاعمل ايه ما انت كل ماتشوفنى لابسة حاجة بتعلق عليها
فاخترت اكتر حاجة مقفلة عندى علشان اعجبك
سيف هههههههههه
دى اكتر حاجة مقفلة عندك
سلمى انا نفسى اعرف ليه مختش العرق التركى من طنط ثريا
خليك بحبوح كده وفكها بقى
سيف المفروض تفرحى انى عايز احافظ عليكى
ولا عايزانى ابقى لوح تلج ماشى جنبك
سلمى ماهو مش تبقى لوح تلج يا اما توترلى اعصابى
خليك فير شوية
سيف هو ده طبعى ومش هقدر اغيره والا هحس انى مش راجل اصلا لو سيبتك تلبسى اللى على مزاجك
سلمى ايه ده ايه ده
احنا هنقلبها غم ولا ايه
لا انا ما صدقت اننا قدرنا نقرب من بعض ونكسر الحواجز اللى بينا
تنهد سيف ثم قالاوك يا سلمى
بس ياريت تحاولى تفهمينى علشان منتعبش مع بعض بعد كده
سلمى بابتسامةاوك يا حبيبى
اللى تشوفه
خلاص فكها بقى
نظر اليها سيف ثم نظر امامه مبتسما
انا كل اصحابى هيتجننوا عليك اه والله
وكل واحدة فيهم نفسها ترتبط بواحد زيك ومنهم مرفت
اللى انت شوفتها النهاردة
سيف البنات اللى انتى تعرفيهم دول فاضيين ومش لاقيين حاجة يتكلموا فيها
سلمى يا سلااااام على التواضع
على فكرة بقى هم كلامهم صح
انت مش بتشوف نفسك فى المراية ولا ايه
سيف وهو يبتسمايه ده انت بتعاكسينى ولا ايه
ضحكت سلمى وقالت لا بجد
انا حاسة انك واخد كتير اوى من طنط ثريا ماهى برده كانت زى القمر بصراحة كانت اجمل واحدة دخلت عيليتنا
ثم تنهدت بضيق قائلة لكن واخد طباع اونكل سالم
سيف ومالها طباع اونكل سالم
مش حلوة
دى تجنن
رن هاتف سيف وسط تلك المناقشة فنظر فى الهاتف بتعجب
سلمى مين اللى بيتصل بيك
سيف دى دادة
ياترى عاوزة ايه
فتح عليها سيف بقلق
دادة سيف
انت فين دلوقت
سيف انا فى العربية وراجع دلوقت
دادة حد جنبك
سيف وهو ينظر الى سلمى آه
سلمى
دادة بضيق طب يا حبيبى متحسسهاش باى حاجة كلمنى طبيعى خالص
سيف طيب طيب
انا جاى حالا
اغلق سيف الهاتف وهو ينظر امامه متعجبا
سلمى خير يا سيف ايه اللى حصل
سيف مافيش
دى دادة بس كانت بتطمن عليا عادى يعنى
سلمى بس وشك باين عليه القلق
سيف اصل حسيت ان صوتها تعبان علشان كده قلقت
بصى انا هوصلك وارجع القصر على طول
اوك
سلمى اوك
وربنا يطمنك عليها
خرج الطبيب من غرفة العناية المركزة بوجه مقلق فاسرع اليه عمر بدموعه قائلاارجوك يا دكتور طمنى
الطبيبللاسف الوضع محرج جدا
بس احنا هنعمل اللى علينا وكل شئ بايد ربنا
عمر وهو مڼهاريعنى فى امل
الطبيبالامل فى ربنا كبير وهو قادر على كل شئ
حالتها مش سهلة
ده احنا علشان نخلى القلب ميتوقفش عن النبض اضطرينا نعمله صدمة كهربائية علشان نلحقها يعنى كان بينها وبين المۏت لحظة
اما بالنسبة للغيبوبة فهى مازالت مستمرة
نسيت اقولك اننا محتاجينلها نقل ډم وباقصى سرعة
وللاسف فصيلة الډم اللى محتاجينها نادرة ومش موجودة ولو متصرفناش فى ظرف ساعة هيبقى الامل اللى فاضلها ضعيف جدا
انهار عمر قائلاطب ممكن تشوفو فصيلة دمى ولو طلعت هى يبقى خلاص
اومأ الطبيب راسه ثم نظر الى الممرضة الموجودة خلفه قائلا خلى الاستاذ يعمل فحص وشوفو فصيلة الډم وابقى هاتيلى النتيجة
وصل سيف الى القصر بعد ان وصل سلمى لفيلتها
وجد دادة فاطمة باستقباله بوجه مقلق
سيف بقلقخير يا دادة انا قلقت جدا من مكالمتك ليا
دادة اسبقنى على المكتب وانا جايا وراك
سيف طب ادينى فكرة عن الموضوع انا بجد قلقت اوى
دادة ثانية واحدة هتعرف كل حاجة دلوقت وياريت تطلع الطرد والموبايل وكل حاجة خاصة بنيرمين
عقد سيف حاجبيه قائلاانا مش فاهم حاجة
دادة بسأميا سيف اعمل اللى بقولك عليه وهتعرف كل حاجة دلوقت
يالا
ذهب سيف الى المكتب
بينما ذهبت دادة فاطمة لتحضر زينب
بعد قليل دقت دادة على باب المكتب
ثم فتحت الباب وقالت ادخلى يا زينب
نظر اليها سيف بتعجب وانتظر ان يفهم من دادة ما يحدث
تقدمت دادة بخطوات بطيئة ثم جلست وقالت لزينب
يالا يا زينب
احكى لسيف كل حاجة انتى قولتيهالى النهاردة
ثم نظرت الى سيف قائلةركز فى الكلام اللى هتاقولهولك يمكن ضميرك يصحى وتعرف انك ظلمت نيرمين
بعد فحص فصيلة الډم التابعة لعمر اعطت الممرضة نتيجة الفحص للطبيب فنظر اليها باستياء قائلاللاسف مش هى دى اللى احنا عاوزينها
نظر الى عمر الذى كان جالسا امامه وهو يمسك بزراعه واثر المفاجأة على وجههيعنى ايه يا دكتور
مافيش امل خلاص
الطبيبمين قال كده احنا مش هنسكت وهنحاول نتصرف
قام الطبيب من مكانه ونظر الى عمر قائلاعن اذنك
انا رايح اطمن على الحالة واشوف والوقت اللى اللى هتقدر تستحمله قد ايه
نظر عمر الى حازم وقالهنعمل ايه دلوقت يا حازم الوقت بيمر وكل دقيقة بتعدى بتهدد حياتها
حازم باستياءوالله لو فصيلة دمى كانت مطابقة انا مكونتش هتأخر بس الوضع كده خرج من ايدينا يا عمر
مينفعش تشيل المسؤلية كلها لوحدك
لازم تعرف سيف يمكن يعرف يتصرف
نظر عمر اليه پغضب قائلاانا السبب فى كل اللى هى فيه دلوقت
حتى لما حاولت انقذها وقفت عاجز مش عارف اعمل حاجة
دلوقت هروح لسيف واقوله الحقنى نيرمين بټموت وانا السبب تعالى بالله عليك الحقها
تنهد حازم قائلامش وقته كبرياءك ينقح عليك دلوقت احنا فى حالة مينفعش فيها نفكر فى نفسنا
لو عايز بجد تصلح كل اللى عملته فيها اتصل بسيف وخليه ييجى الموضوع دلوقت اكبر مننا كلنا وبما فيهم سيف نفسه
بعد قليل جاءت ممرضة وهى تنظر الى الطبيب قائلةفى ظابط بره بيسأل على الاستاذ عمر
نظر الطبيب الى عمر قائلاالظاهر انهم عايزين يسألوك شوية أسلئة على المړيضة اللى انت جيبتها
نظر عمر الى حازم قائلاانا هروح اشوفهم عاوزين ايه يا حازم
اتصل بسيف خليه ييجى
وفهمه كل حاجة لازم يعرف ان نيرمين مخانيتوش
وانها كانت مخلصة ليه لحد آخر لحظة
ادمعت عيناه قائلاولو قبضوا عليا
ابقى تعالى زورنى وطمنى عليها
ارجوك يا حازم
ارجوك تبقى تطمنى عليها
حازم وهو متأثرانت ناوى تعترف للبوليس بكل اللى عملته ولا ايه
عمر الظاهر انه جه الوقت اللى لازم ادفع فيه تمن كل حاجة ارتكبتها فى حق نيرمين
ولو انى هتعذب كتير اوى
علشان هياخدونى ومش هعرف اطمن عليها
بس البركة فيك يا حازم
انت زى اخويا
وانا متأكد انك هتبقى تطمنى عليها
نظر سيف الى زينب پصدمة ولمعت عيناه بشدة ثم هب واقفا وهو يقول پغضب جموانتى ازاى ساكتة على كل ده لحد دلوقت جاية دلوقت تتكلمى
ارتعدت زينب من صوته ونظراته وقالت پخوفوالله يا سيف بيه ماكنت اعرف اللى حصل
لما دادة سألتنى قولتلها كل حاجة اعرفه
ولولا انى كنت خاېفة اسالها علشان متقولش انى بتدخل فى مسائل شخصية كنت عرفت منها ايه اللى حصل
سيف يعنى سلمى هى اللى حطت الموبايل فى شقة نيرمين
زينب الصراحة يا سيف بيه انا مشوفتهاش بعينى
بس الترابيزة مكنش عليها غير الطرد وهى آخر واحدة ماشية من الشقة
ضغط سيف على شفتيه بغيظ ثم قال پغضب مكتوم كده يا سلمى
ماشى
نظر الى زينب بحدة قائلاوالتسجيلات اللى انا سمعتهالك دى متعرفيش عنها حاجة
زينب بارتباكشوف يا سيف بيه انا مكونتش بقعد معاهم وهم بيتكلموا فى الحاجات الخاصة
بس فى مرة وانا بدخلهم العصير سمعت نيرمين هانم بتحاول تقنع الست سلمى ان عمر بيحبها
وملحقتش اسمع حاجة تانية لانى حطيت العصير ومشيت وسيبتهم
اغمض سيف عينيه پألم وهو يحاول كتم غضبه قائلاامشى انتى دلوقت
خرجت زينب وارجلها ترتجفان بينما نظرت اليه دادة بحزن شديد قائلةشوفت يا سيف
عرفت ان كلامى كان صح
حرام عليك يا سيف اللى عملته فيها
يا ترى روحتى فين يا نيرمين
ادمعت عيناها وهى تنظر اليه قائلةلو مرجعتهاش يا سيف
ورضيت ليها كرامتها انا مش هقعد معاك دقيقة واحدة
تركته دادة وخرجت بعد نزول دموعها بغزارة
بينما ظل سيف واقفا تدمع عيناه بحړقة
اسقط نفسه على الكرسى بندم شديد والم يطعن فى قلبه
وضع راسه بين كفيه وهو يبكى بالم ثم رفع راسه پغضب وازاح كل شئ امامه على المكتب پغضب وهو يقولكلاب
كلاب
ضغط على اسنانه پغضب قائلاانا هعرف ازاى ادفعكوا التمن غالى
قبض على اصابعه بشدة حتى ظهرت عضلات يده القوية ثم نظر امامه بعينيه اللامعتين وهو يتذكراللحظة التى انكبت فيها نيرمين على قدمه وهى تمسك به كى يأخذها معه ولكنه تركها له
ظل ېصرخ وهو ېحطم كل شئ امامه وهو مڼهار قائلاغبى
غبى
غبى
سلمتهاله بايدك
والله لادفعك التمن غالى يا عمر
اقسم بالله لاقټلك ان كنت لمست شعرة منها
رن هاتفه وهو على حالته الغاضبة تلك نظر الى هاتفه فوجد رقم حازم صديق عمر فهو يعرفه
تعجب من اتصاله فو نادر ان يتصل به
ازاح الهاتف بيده غير مبال به
وهو يفكر فى الخطوة التى سيتخذها للبحث عن نيرمين والاڼتقام من عمر
وتصفية حسابه مع سلمى
لاحظ عمر اصرار حازم على الاتصال ففتح عليه بسأم قائلاايوة يا حازم
حازم بصوت مرتبكسيف بيه
عمر اتقبض عليه ونيرمين فى المستشفى بين الحياة والمۏت
نظر سيف امامه پصدمة قائلاانت بتقول ايه انا مش فاهم حاجة
نيرمين مالها
حازمانا هقولك على عنوان المستشفى ولما تيجى هبقى افهمك كل حاجة
عندما سمع سيف من حازم هذا الكلام اضطربت دقات قلبه واحس ان نيرمين قد حدث لها مكروها فلم يتمالك نفسه وادمعت عيناه قائلا
ارجوك قولى بس نيرمين جرالها ايه
تنهد حازم پألم وقالللاسف
نيرمين فى العناية المركزة وحالتها خطېرة جدا والدكاترة بيقولوا ان حالتها متستحملش تستنى اكتر من نص ساعة
لانها محتاجة نقل ډم ضرورى وفصيلة ډمها مش موجودة
ابتلع سيف ريقه بمرارة وقال وهو يبكىطب ادينى عنوان المستشفى بسرعة
بعدما اخذ سيف عنوان المستشفى اسرع متجها الى السيارة كالمچنون فلمحته دادة فاطمة وهو يجرى بوجه حزين وآثار القلق ظاهرة على وجهه
اسرعت دقات قلبها وشعرت بان شيئا سيئا قد وقع فقالت بقلق
فى ايه يا سيف بتجرى كده ورايح على فين
توقف سيف عند الباب قبل ان يخرج ثم الټفت بوجه باك قائلانيرمين
نيرمين يا دادة فى العناية المركزة ومحتاجة نقل ډم حالا
معلش مش هقدر استنى انا لازم الحقها
دادة ايه
طب استنى يا حبيبى خدنى معاك
اتجهت دادة فاطمة ناحيته وهى تبكى وقالت يارب استر يا رب
استقل سيف سيارته وركبت بجانبه دادة فاطمة وانطلق باقصى سرعة متجها الى
المشفى
كان
متابعة القراءة