رواية مظلومة القصول من 11-20

موقع أيام نيوز

جدا ونزل من سيارته واتجه ناحية نيرمين وهو يقول ايه رايك فى المكان ده
نيرمين وهى تنظر وعلى وجهها علامات الاعجاب الشديدواااااااااااااااااااو تحفة
عندما رآه الجارسون قال لهسيف بيه!!!!!
اهلا وسهلا اتفضل
اوصلهم الجارسون الى الطاولة التى تعود ان يجلس عليها سيف دائما
جلسا الاثنان واتاهم الجارسون بقائمة الطعام ليختاروا ما يريدون
سيفهاا تحبى تاكلى ايه
نظرت نيرمين فى القائمة ثم وضعتها جانبا وهى تقول فى نفسها ايه الاكلات الغريبة دى
ولا اكلة فيهم اعرفها
سيفهاااا اخترتى ايه
نيرمينانا عن نفسى مش جعانة
سيفلا مينفعش لازم تاكلى اومال هتسبينى آكل لوحدى
نيرمينخلاص اختارلى اللى انت هتختاره لنفسك
ابتسم سيف واعطى القائمة للجرسون بعد ان حدد ما سياكله
ابتسم سيف وهو يقولهاا مبسوطة
نيرمين بابتسامة بسيطةالحمد لله
فى هذا الوقت كان عمر قد اخذ حمامه وجفف شعره ووقف امام المرآه ليمشط شعره مرتديا برنصا ازرق 
وبعد ما انتهى من ذلك استقبل اتصالا من سلمى
عمرالو
سلمى وهى تقود السيارةايوة يا عمر انت فين دلوقت
عمر وهو يشعر بعدم الرضا عن مجيئهافى البيت
سلمىطب انا جيالك دلوقت ربع ساعة واكون عندك
باى
بعدما انهى المكالمة رمى الهاتف على السرير وهو ينفخ
ثم قام ليرتدى ملابسه قبل ان تأتى
بعد قليل رنت سلمى الجرس وذهب اليها عمر ليفتح
فوجدها سلمى 
دخلت سلمى فور ان فتح عمر الباب وهى تنظر محتويات الشقة
سلمى شقتك جميلة اوى 
عمر وهو يبتسمهو انتى يعنى او مرة تشوفيها!!
سلمىلا مش اول مرة بس حاسة ان فيها تغيير
عمرآه ما هو انا جدت العفش
هاا تشربى ايه
سلمىلالا مش عايزة اشرب حاجة خلينا فى المهم احسن علشان منطولش
عمرخير
سلمىطلع عندك حق فى كل اللى قلته يا عمر 
انا خلاص هتجنن ومش عارفة اعمل ايه
عمرطب ممكن تهدى وتفهمينى لانى مش فاهم حاجة
سلمىطلع سيف بيحبها ياعمر
تنهد عمر بشدة ويظهر على وجهه عدم الرضا باستكمال حديث سلمى
عمرانتى مكنتيش مصدقانى فى الاول
اتاكدتى ازاى
سلمىاتاكدت لما شوفته رايحلها اوضتها فى نص الليل وهو بيتلفت وراه خاېف حد يشوفه
هنا انتبه عمر وظهرت عليه الصدمة وبدأ يسمع بانتباه عاقدا حاجبيه
عمرانتى بتقولى ايه
انتى متأكدة شوفتيه بنفسك
سلمىزى ما انا شايفاك دلوقت 
الاستاذ دخل اوضتها وقفل عليهم الباب واقعد يتاسفلها ويقولها بحبك وقرب منها 
عمر مقاطعاكفاية
سلمى باندهاش هو ايه اللى كفاية
عمرمش عايز اسمع حاجة تانى
سلمىمش فاهماك انت متاثر او كده ليه
عمر لانى مش مصدق اللى انتى بتقوليه
سلمىوالله العظيم اللى قولتهولك ده حصل وشوفت كل حاجة بعينى شوفتها وهو واخدها بين ايديه ومقربها من حضنه
كان عمر يستمع لكلام سلمى وهو فى غاية الصدمة ولا يكاد يصدق ما تقوله كل هذا وسلمى تستكمل كلامها وهى لاتعلم مدى تاثير هذا الكلام على عمر
سلمىيا عالم حصل بينهم ايه تانى واحنا مش موجودين
اذا كان بيعمل كده واحنا معاهم اومال لما القصر كان فاضى عليهم كانوا بيعملوا ايه البت دى مش سهلة ابدا وعرفت تلعبها
الفصل الخامس عشر
ظل عمر صامتا وعلى وجهه علامات الضيق نظرت اليه سلمى متعجبة وقالتمالك ياعمر ساكت ليه
عمرهاابتقولى حاجة
سلمىلاااااااااااااااااا انت مش معايا خالص
عمر معلش يا سلمى اصلى جاى تعبان من الشغل فمش مركز اوى
سلمىطب مقولتليش هنعمل ايه
نظر عمر اليها قائلاانتى شايفة ايه
سلمىانا مش عارفة افكر خالص 
عمرطب ممكن تسيبيلى الموضوع ده
عايز افكر بهدوء وعلى رواقة 
وهبقى اتصل بيكى اعرفك انا هعمل ايه
سلمىافهم من كده انك هتساعدنى
نظر عمر الى الجرنال المطوى على الطاولة التى امامه وهو يهز راسه بالايجاب
قامت سلمى وهى تمسك بحقيبتها وقالت خلاص هستنى تلفونك بس متغيبش عليا يا عمر اوك
عمر وما زال الضيق على وجههاوك
خرجت سلمى من عنده واغلق الباب خلفها ووجهه يشع ڠضبا 
سيف ونيرمين يجلسون على الطاولة المليئة بالطعام
سيفمالك مبتكليش ليه
نيرمينما انا باكل اهو
سيفانتى مكسوفة ولا ايه
نيرمينلا مش مكسوفة ولا حاجة بس انا خلاص شبعت
سيفمعقولة انتى يعتبر مأكلتيش حاجة
نيرمينمعلش مش هقدر اكمل لانى بجد شبعت
هنا اشار سيف الى الجارسون وساله عن الثمن فوضع المال على الطاولة وقال لنيرمينهاا تحبى نتمشى شوية
نيرميناه يستحسن برده
خرجا الاثنان من المطعم تاركين السيارة مركونة على جانب الطريق كما هى واخذا يمشيان 
فى ظل هذا الجو البارد بعض الشئ
سيفهاا مش هتحكيلى بقى
نيرمين عايز تعرف ايه عنى وانا اقولك
سيفكل حاجة عنك من يوم ما اتولدتى لغاية النهاردة 
ضحكت نيرمي ن وقالت كل ده 
ماشى انا هقولك حكايتى باختصار شديد
انا اتولدت من هنا وماما ماټت من هنا كانت ولادتها فيا صعبة اوى علشان كده اټوفت بعد ما اتولدت على طول
يعنى اول ما فتحت عينى على الدنيا لقيت نفسى يتيمة الام وبابا هو اللى اتولى رعايتى وبابا كان دايما يقولى اننا مقطوعين من شجرة مالناش قرايب
متتصورش بابا كان حنين عليا قد ايه
اول ما ماما اټوفت بابا سافر برا قعد فى الكويت فترة واشتغل هناك وعمل قرشين حلوين وبعدين حصلت مشكلة بينه وبين صاحب الشغل وقرر يسب الكويت ويسافر على تركيا 
اقمنا هناك معظم فترات عمرى اول ماروحنا هناك كان عمرى 7 سنين وكان بابا معاه قرشين حلوين من الشغل اللى كان بيشتغله فى الكويت وعمل مشروع صغير اوى بس كان كويس والحمد لله حالته المادية بقت احسن
كان سيف يسمع باهتمام ومتأثر بما تقوله نيرمين 
استكملت نيرمين
طبعا انا كنت بحس هناك بالغربة رغم انى يعتبر اتعودت عليها جدا وبقى ليا اصحاب هناك
سيف مقاطعاولاد
ابتسمت نيرمينلا بنات طبعا
ابتسم سيف وسكت ليستمع
كنت بحس بالغربة لانى ماليش قرايب هناك خالص ويا دوب اللى اعرفهم زمايلى فى المدرسة 
والجيران كانوا كويسين بس كل واحد كان فى حاله 
كبرت ودخلت الجامعة وبابا كان بيحاول على قد ما يقدر ميخلنيش محتاجة اى حاجة وفضل انه ما يتجوزش علشان ميجيبليش مرات اب 
كان مفرغ حياته كلها ليا
كانت نيرمين تتحدث عن والدها وعيناها تلمعان واحمرت وجنتاها وشفتيها تأهبا للبكاء
ثم اكملت بابا كان حنين اوى 
كان سيف متأثر بحالتها وظل صامتا لم يقاطعها
نيرمينفى واحد اقنع بابا انه يدخل معاه فى مشروع كبير اوى وهيكون مكسبه خيالى وللاسف بابا اقتنع بكلامه وباع
كل حاجة يملكها علشان يقدر يوفر فلوس المشروع 
فى الاخر طلع الراجل ده نصاب كبير وڼصب على ناس كتير قبله وهرب طبعا بالفلوس
بابا لما عرف مستحملش ده كان شقى عمره كله مفضلش معاه ولا مليم ودخل المستشفى وهو فى حالة صعبة اوى
كنت قاعدة جنبه وآخر حاجة قالهالى سامحينى يا بنتى انا كان نفسى اموت وانا مطمن عليكى كان نفسى اسيبلك ورث تتسندى عليه
قلتله اهم حاجة انك تقوم بالسلامة الفلوس بتروح وتيجى لكن انت اهم عندى من الفلوس
قالى لو جرالى حاجة بيعى البيت والعربية وانزلى على مصر واسالى على واحد اسمه رجب الراجل ده انا سايب عنده ظرف مهم اوى والعنوان بتاعه موجود فى الورقة دى 
انا كنت حاسس انى اكيد هيحصل حاجة علشان كده انا بعت الظرف ده ليه يعينه عنده لغاية اما احتاجه 
روحيله يا بنتى ولما تشوفى اللى فيه سامحينى ومتزعليش منى
وكل ما تفتكرينى ابقى ادعيلى
وهنا انهمرت دموعها واختنق صوتها وكاد سيف لا يفهم بقية حديثها من اختناق صوتها
سيفاهدى يا نيرمين ارجوكى ممكن متكمليش لو تعبانة
مسحت نيرمين دموعها التى مازالت تنهمر وقالت
للاسف دى اخر حاجة قالهالى 
يا حبيبى يا بابا 
كان نفسى يكون موجود معايا دلوقت متتصورش كل ما افتكر كلامه بيحصلى ايه
سيفلو بجد بتحبينى بطلى عياط والله قلبى پيتألم لما بشوفك كده
حاولت نيرمين ان تهدئ نفسها وقالتلما بابا اتوفى وسابنى لقيت نفسى وحيدة وماليش حد قررت اعمل وصية بابا وابيع البيت وانزل مصر وبعت العربية
ونزلت على مصر واول حاجة عملتها انى اشتريت عربية على قدى صغيرة اعرف اقضى بيها مشاويرى
والفلوس اللى باقية قررت اشترى بيها شقة صغير 
وقعدت فى اوتيل على ما اقدر اشترى شقة 
وجددت اوراقى واقلمت نفسى على الوضع
ومريت بظروف صعبة اوى روحت للعنوان اللى والدى كان كاتبه لقيت الراجل ده سافر لابنه برا مصر ومحدش يعرف هييجى امتى
وبعدين فضلت على الحال ده شهرين قاعدة فى اوتيل والفلوس بتنقص منى من غير ما الاقى شقة واسودت الدنيا فى وشى
ركبت عربيتى ورحت اسال على الراجل اللى بابا قالى عليه يمكن يكون رجع لكن برده ملقيتوش
فضلت ماشية بعربيتى وانا مڼهارة وكل ذكريات حياتى مرت قدام عينى وقد ايه بابا كان موفرلى الامان والاستقرار 
كان حنين عليا اوى سابنى لوحدى الدنيا تلطش فيا
ومن هنا عملت الحاډثة والعربية اتحرقت بكل الفلوس اللى كانت فيها
سيف وهو يحاول ان يحبس دموعهبس انتى مش لوحدك 
انا جنبك وهفضل جنبك واوعى تفتكرى ان انا ممكن اتخلى عنك ابدا
نيرمينعلى فكرة انا من بكره مش هروح القصرتانى
تغير وجه سيف وقال منزعجااومال هتروحى فين
نيرمينمينفعش افضل عندك انا هسكن فى اوتيل
سيفومين قالك انى هسمح بحاجة زى كده انا مآمنش عليكى
نيرمينكان وجودى عندك بسبب دلوقتى وجودى من غير سبب
سيفوجودك عندى بسبب وسبب قوى كمان
نظرت اليه نيرمين بعنيها اللا معتين من اثر الدموع
فاستكمل سيف وهو ينظر فى عينيها قائلاالسبب انك هتبقى مراتى
ظلت نيرمين تنظر اليه وقلبها مبتهجا من هذه الكلمة الجميلة التى خففت عها الكثير
سيفمالك ساكتة ليه
نيرمينمش عارفة اقول ايه
سيفقولى انك موافقة
شعرت نيرمين بالخجل لهذا الطلب الذى تفاجأت به وظلت ساكتة
سيفهقولهالك صريحة
تتجوزينى
نظرت اليه نيرمين وآثار الدهشة على وجهها
سيفقولى بقى انك موافقة
نظرت نيرمين الى الارض فى خجل
سيفمش وقت كسوف ابوس ايدك قولى موافقة بقى
ابتسمت نيرمين وهى تقولموافقة 
تهلل وجه سيف وقاليااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه 
اخيرا مش مصدق
ابتسمت نيرمين وهى تنظر اليه وقلبها يكاد يطير فرحا
سيف ينظر الى نيرمين وقد تبدلت دموعها بابتسامة رقيقة 
وهنا تذكر انهم قد ابتعدوا كثيرا عن السيارة
سيفمتهيألى كفاية كده وخصوصا ان الجو برد اوى 
ثم نظر الى نيرمين وهى تدلك كفيها من شدة البرد فوجد ان ما ترتديه لا يكفى لتدفئتها 
خلع الجاكيت ووضعه على كتفها قائلاالجو برد اوى خليه عليكى
نيرمينبس انت كده هتاخد برد
سيفمتقلقيش انا لابس هدوم كفاية
شعرت نيرمين بقشعريرة فى جسدها عندما وضع الجاكت الذى كان يرتديه على كتفها وشعرت بدفء جسده الذى نقله 
الجاكت الى جسدها
اتجها الاثنان الى السيارة ليذهبا القصر بعد 
هذا الوقت الممتع الذى قضياه سويا
ركبا السيارة وتحركت بهما للذهاب القصر
اما عمر فاستلقى على سريره ولا يزال ېحترق قلبه غيظا وڠضبا ولا زالت تلك الكلمات التى قالتها سلمى تتردد فى اذنه
وكلما تذكرها زادت رغبته فى الاڼتقام من نيرمين
لقد شعر انها خدعته بمظهرها المتدين الى هذه الدرجة اصبح غبيا
كان عمر يضع السېجارة تلو الاخرى فى غيظ والدخان يصعد من تلك السېجارة التى فى فمه على عينيه وهو ينظر الى صورة نيرمين
اخذ نفسا من تلك السېجارة ثم اخرجه بدخان كثيف ليصب ذلك الدخان على الصورة وهو ينظر اليها متأملا
وتمنى لو انها بين يديه الآن
ظل يقول فى نفسهانت طلعت غبى قدرت تخدعك
فضلت تمثل عليك الاخلاق والشرف وهى هايصة
معاه
وانت علشان غبى صدقت وقال ايه عملت فيها الفدائى الشجاع قال ايه مش
تم نسخ الرابط