رواية مظلومة من 16-20
المحتويات
الفصل السادس عشر
استقلت سلمى السيارة مع والدتها وهما ېحترقان غيظا مما حدث ولا يزالان لا يصدقان
ما فعله سيف
سلمى شوفتى يا مامىانا مش قلتلك انه هيحصل مصېبة
انا لحد دلوقتى مش مصدقة بقى يسيبنى انا
علشان واحدة زى دى
سوسن وهى تتحدث بصوت ملئ بالغيظ ماشى يا سيف
انت اللى بدأت
لو ماندمتك على اللى عملته مبقاش انا سوسن هانم
كان عمر ساعتها جالسا على السرير وقد شرب علبة سجائر كاملة وبجانبه صورة نيرمين
ولم يستطع ان ينسى ما سمعه من سلمى حتى اصبح مهووسا بالحصول على نيرمين
رن هاتفه فاخذه عندما راى رقم سلمى الو
سلمى بصوت باكى ايوة يا عمر
اعتدل عمر فى جلسته وظهرعلى وجهه علامة التعجب
سلمى شوفت اللى حصلنا يا عمر
سيف طردنا من عنده فى نص الليل علشان الهانم بتاعته
لم يصدق عمر ما سمعه وانتابته الدهشة لدرجة انه لم يستطع ان يرد
سلمى مبتردش عليا ليه
عمر طب ممكن تهدى وتبطلى عياط الاول وقوليلى انتوا فين دلوقتى
سلمى انا سايقة العربية ومامى جنبى مڼهارة اوى
عمر طب لما توصلى رنى عليا وانا هلبس دلوقتى واجيلكوا حالا
فتوجه ناحية الدولاب واخرج منه الملابس التى سيخرج بها وشرع فى خلع ملابسه
نيرمين تجلس بجوار سيف تحاول تهدئته
انه مازال غاضبا وعلامات وجهه تدل على ذلك
نيرمين مادمت مضايق من اللى عملته يبقى كان لازم تمسك اعصابك اكتر من كده
انا عارفة انها استفزتك بس دى مهما كان برده عمتك
نيرمين واضح جدا على وشك انك مضايق
كان لازم تسمع كلامى وتسيبنى امشى
انا قولتلك اقعد فى اوتيل لكن انت اللى مرضيتش
سيف مش عايز اسمع منك الكلام ده تانى
انتى من هنا ورايح صاحبة المكان ده واللى مش عاجبه يخبط دماغه فى الحيط
نيرمين انا عندى استعداد اروحلها اصالحها وابوس راسها كمان علشان تتصالحو
سيف اوعى تعملى كده
الطيابة دى متنفعش مع عمتى اسألينى انا دى مش بعيد لو روحتيلها تطردك
وانا اساسا مرتاح كده واحسن انها مشيت
ثم صمت قليلا ونظر اليها وهو متردد فى ان يقول شئ ولاحظت عليه نيرمين ذلك
نيرمين عايز تقول حاجة
سيف مافيش حاجة فى كلام عمتى شدت انتباهك
نيرمين فهمت ما يرمى اليه سيف حول خطيبته الاولى فتصنعت انها لا تفهم ما يقصده
سيف اقصد انها جابت سيرة خطيبتى اللى قبل كده واللى انا لسة محكتلكيش عنها
اصلى شايفك سمعتى الكلام ومتفاجئتيش يعنى
ابتسمت نيرمين ثم قالت ماهو انا عارفة كل حاجة من زمان
تعجب سيف جدا وفتح عينيه باندهاش ايه ده ومين اللى قالك
آآآآآآآآآآآآه اكيد دادة فاطمة مافيش غيرها
ضحكت نيرمين وقالت بس بالله عليك اوعى تقولها انى قولتلك
سيف طب الموضوع ده مش فارق معاكى
نيرمين اى حاجة حصلت قبل ما تعرفنى متهمنيش
ابتسم لها سيف وهو ينظر اليها معجبا بردها الذى كان ينتظره منها
انتبهت نيرمين والتفتت حولها ثم قالت اومال دادة فاطمة فين ماشوفتهاش من ساعة ماجينا
دى الدنيا اتهدت من شوية كل ده ومسمعتش
سيف ماهى دادة فاطمة سافرت النهاردة
انزعجت نيرمي بالخبر وقالت سافرت
سافرت فين
سيف جالها تلفون مفاجئ ان اختها تعبانة اوى وسافرتلها تطمن عليها
نظرت نيرمين وهى منزعجة وارادت ان تقول شيئا ما
سيف مالك شايفك منزعجة اوى كده ليه
نيرمين يعنى انا هبات هنا ودادة فاطمة مش موجودة
مش شايف ان شكلها مش لطيف
سيف ده على اساس ان زينب ورقية وهند مش موجودين
ايه دول مش مكفيينك
نيرمين وهى ما زالت حائرة بس دول اوضهم تحت وبعيد اوى عننا
سيف جرى ايه يا نيرمين انتى خاېفة منى ولاايه
نيرمين الموضوع مش كده
بس انا مش هبقى مرتاحة لو نمت فوق انا هنام هنا احسن
سيف لا طبعا مينفعش خليكى انتى فوق فى اوضتك زى ما انتى وهنام انا تحت
نيرمين بس الجو هيبقى برد عليك
سيف لا مټخافيش انا هعمل حسابى
وصلت سلمى وامها الى الفيلا
واتبعهما عمر على الفور
ولم يتأخر عليهما كثيرا
دخل عمر الفيلا بعد ان فتحت له سلمى وكان قلقا جدا
ممكن بقى تفهمونى بالراحة ايه اللى حصل علشان انا مش فاهم
سلمى نفهمك ايه بس هو اللى حصل يتقال
سوسن ابن عمك خلاص البت دى لحست عقله
تصوريهزأنا انا وسلمى ويطردنا فى نص الليل علشان سالناه جاى متأخر ليه
البيه داخلنا معاهافى نص الليل ليه وليه بنقوله كنت فين
هب فينا وقعد يقولنا انا مش صغير ومحدش له دعوة بيا وانا اعمل اللى انا عاوزه
كان عمر عاقدا حاجبيه وهو لا يصدق ما يسمعه وقال سيف عمل كده
سلمى ياريته كده وبس ده طردنا كمان لما قلناله انت بتهزأنا علشان واحدة زى دى
طبعا اهى حجة يخلص مننا بعد ما البيت فضى عليه ودادة فاطمة مسافرة النهاردة يعنى هياخد راحته على الآخر
كان لهذا الكلام الاثر القوى على رغبة عمر فى تنفيذ ما خطط له من قبل
وزادت رغبته اكثر فى الحصول على ما يريده ولو كلفه الامر ان يخسر علاقته بسيف
وهنا انتبه عمر بعدما كان يفكر فيما يقولوه له فقال عايزكو تسمعونى كويس
لو عاوزين تخلصوا من البنت دى وسيف يرجعلكوا ندمان
ويعترف لسلمى انه كان غلطان يبقى تسمعوا اللى هقولكوا عليه كويس اوى
سلمى قول يا عمر احنا سامعينك اتكلم
طلب سيف من نيرمين ان تصعد غرفتها لتنام
فاستجابت لطلبه
وذهب هو الى غرفته واخذ منها وسادته وغطائه لينام فى غرفة اخرى
وفضل سيف انا ينام فى مكتبه على الرغم من وجود غرف فى الطابق الاول الا انه فضل انا ينام فى مكتبه لانها ابعد غرفة فى هذا الطابق ولانه يرتاح كثيرا لمكتبه عن اى غرفة اخرى فى هذا الدور
نام سيف على الركنة الجانبية التى فى المكتب وووضع الوسادة تحت رأسه وشد غطاءه عليه وهو يضع يديه تحت رأسه وهو يفكر ثم ابتسم ثم اغمض عينيه ليذهب فى نوم عميق
استيقظت نيرمين فى الصباح وارتدت ملابسها وحجابها وسوت ملابسها امام المرآة كعادتها حتى تيقنت من انها جاهزة
اخذت اغراضها معتقدة ان سيف ينتظرها فى المكتب كعادته
فانطلقت لتطرق غرفة المكتب دون ان تعلم انه نائم بداخلها كانت تعتقد انه قد نام فى احدى الغرف الاخرى
عندما سمع سيف صوت طرق الباب استيقظ من نومه وهو يفتح عينيه بصعوبة غير مدرك انه نائم فى مكتبه
ومازال لم يفق بعد قائلا بصوت متقطع من اثر النوم ادخل فتحت نيرمين الباب لتدخل عليه فاذا به تراه نائما على الركنة وقد ازيح عنه الغطاء ونصفه الاعلى شبه عارى وقد ظهرت عضلة يديه المفتولتان وعينيه لا يكاد يستطيع ان يفتحهما
وخصلات شعره الناعمة متبعثرة
عندما راته هكذا شعرت بالخجل الشديد واغلقت الباب مسرعة وهى تقول اسفة مكنتش اعرف انك هنا وابتعدت عن الغرفة
وهنا افاق سيف من نومه على اثر دخول نيرمين عليه وابتسم لرد فعلها ونظر فى الساعة الملقاة على الطاولة التى بجانبه فانتفض من نومه مسرعا لقد تأخر كثيرا
صعد الى غرفته ليتأهب للذهاب الى الشركة
ارتدى قميصه الكحلى وقام باغلاق ازار القميص وهو فى غاية السرعة
ومشط شعره ثم بحث عن مفاتيح السيارة
كانت نيرمين تنتظره فى الصالون وهى فى غاية الخجل من دخولها عليه وهو فى هذه الحالة
وكل ما تذكرت مظهره وهو مستلقى على السرير وشعره مبعثر وعينيه تكاد تكون مغلقتان من اثر النوم ابتسمت فى نفسها
حتى وهو فى هذه الحالة كان وسيما لم يؤثر النوم على مظهره الجذاب
فوجئت به قادم اليها بعد ان ارتدى ثيابه الفاخرة البالغة الاناقة كالمعتاد ثم نظر اليها بابتسامة قائلا
انتى اول ما فتحتى الباب جريتى ليه
قالت فى خجل لانى مكنتش اعرف انك نايم فى المكتب
سيف طب وفيها ايه
نيرمين وقد احمرت وجنتاها ازاى بقى ميصحش ادخل عليك وانت كده
نظر اليها وهو يريد ان يرى رد فعلها وانا كنت بعمل ايه يعنى
كنت نايم
دا انا حتى افتكرتك جاية تصحينى
نيرمين يا سلااااااااااااااااااااااااااام
لا طبعا مينفعش
دى تبقى اسمها قلة ادب
سيف يااااااااااااااااه
دا انتى صعبة اوى كل ده علشان هتصحينى من النوم اومال لوقلتلك هاتى بوسة هتعملى ايه
اټصدمت نيرمين من تلك الكلمة ونظر ت اليه وعليها اثر الصدمة
شعر سيف انه قد احرجها فتدارك الامر قائلا بهزر معاكى مالك خدتيها جد كده ليه
يلا بقى علشان نلحق نروح الشركة فى المعاد احنا اتاخرنا اوى
وصل سيف الى الشركة ودخل مكتبه واول شئ فعله سأل عن عمر
وطلب منه الحضور
جاء عمر الى مكتب نيرمين التى كانت واقفة ظهرها للباب وهى منكبة على الاوراق التى امامها ولم تلاحظ مجئ عمر من خلفها
وقبل ان تلاحظ نيرمين قدومه قال احم احم
التفتت نيرمين اليه واعتدلت فى وقفتها واستحت ان رآها واقفة هكذا وشعرت بالخجل منه
عمر سيف كان عايزنى ممكن ادخله
نيرمين اه اتفضل مستنيك
دخل عمر على سيف وهو ينوى ان يتصنع عدم معرفته بما حدث امس مع عمته
سيف تعالى يا عمر اقعد
عمر خير
سيف عايز اكلمك فى حاجة مهمة اوى
عمر اتفضل
سيف ظل صامتا لحظات ثم قال
انا قررت اتجوز
عمر وهو مندهشا هتتجوز
هتتجوز مين
سيف قررت اتجوز نيرمين
وقعت تلك الكلمات على عمر كوقوع الصاعقة فلم يكن يتوقع ذلك واحمرت عيناه فاخفى تضايقه عن سيف مظهرا فرحته قائلا
بجد الف مبروك
سيف الله يبارك فيك عقبالك
بس فيه حاجة تانية كنت عايز افاتحك فيها
عمر خير
سيف انا اتخانقت مع عمتك امبارح
عمر ايهانت بتقول ايه
ليه كده
سيف اهو اللى حصل بقى
عمر طب وبعدين حصل ايه تانى
ڠضبت وسابت البيت ومشيت
عمر وسيبتها تمشى
سيف اعمل ايه ماهى برده غلطت فيا جامد وجرحت فى نيرمين كمان
عمر متصنعا اظهار الاسى لا مالهاش حق
سيف المهم دلوقتى انت شايف ايه
عمر انا شايف انها مهما كان عمتك وميصحش ابدا انك تسيبها تمشى من بيتك وهى زعلانة منك
هى لها حدغيرى انا وانت كان لازم تستحملها
سيف يعنى كنت عايزنى اسكتلها وهى عمالة ټجرح فينا
عمر لا بس على الاقل كنت سايسها
سيف طب والعمل ايه
عمر سيبلى انا الموضوع ده انا هعرف ازاى اهديها
وان شاء الله هصالحكو على بعض
خرج عمر من مكتب سيف وعينيه تشع ڠضبا وحاول ان الا يبدى اظهار ما يكمنه من غيظ اثناء مروره بغرفة نيرمين التى مر عليها وهو يتصنع الابتسامة ثم اقترب من نيرمين قائلا
الف مبروك
نيرمين فى تعجب على ايه
عمر سيف قالى انكوا خلاص هتتجوزوا
شعرت نيرمين باحساس غريب خليط من السعادة على المفاجأة على الخجل
لم تكن تتوقع ان يخبر عمر بهذه السرعة فقالت الله يبارك فيك
نظر اليها عمر وعينيه تلمعان من اثر الشړ الكامن بها قائلا متتصوريش
متابعة القراءة