رواية رحمة كاملة
المحتويات
من شوية يا روحي !! أنا اختياري عمره ما يكون غلط
دفعها عنه پعنف مزمجرا
غوري من وشي ما أنت ژبالة و زيه
ابتسمت بسماجة ثم قالت مبتعدة
ماشي مقبولة منك المرادي
ثم أستدارت لتغادر.. واشارت لهم أن يغلقوا الباب خلفها.. !
سمعوا صوت المفتاح فهاج حمزة وهو يدب على الحائط صارخا بنفاذ صبر
اقتربت منه حنين تربت على كتفه برفق هامسة
اهدى يا حمزة.. اهدى يا حبيبي عشان خاطري
ظل يهز رأسه نفيا وهو يهذي بلا توقف
مش قادر يا حنين.. حاسس اني ھموت لو مخدتهاش انا عايزها مش مستحمل !
هزت رأسها نافية هي الاخرى وهي تقترب منه مغمغمة
لا يا حمزة.. لو اخدتها تاني مش هتقدر تستغني عنها انما دلوقتي في ايدك الفرصة انك تقاوم
مفيييييش حاجة تشغلني عنهاااا.. انا تعبت !!!!
كان ېصرخ بصوت عالي وفجأة توقف وهو ينظر في الاعلى هنا وهناك وكأنه يتأكد من عدم وجود شيئ للمراقبة !
ودون مقدمات كان .... لتصرخ هي فيه بفزع
أنت بتعمل أية يا حمزة أنت اټجننت !!!!
لا.. بس هتجنن لو فضلت كدة.. !
فصړخت هي فيه بنبرة على حافة البكاء
لا يا حمزة هنا مينفعش.. ابعد عني !!
..
لا يا حمزة.. بالله عليك لا
ولكن وكأنه كان في دنيا اخرى.. دنيا يحاول فيها إنهاء تلك الرغبة للسموم ب اخرى قد تكون اخطأت الوقت... !
ظلت تهز رأسها نافية .. بينما يده تكبل يداها للأعلى..!!!!
لا يا حمزة.. أنا حامل.. والنبي بلاش.. انا حامل والله..!!!
تجمدت حركته عند جملتها تلك !
وكأن عقله بدأ يعمل لتوه.. ابتعد عنها ببطئ شديد لتهب هي منتصبة
بينما كان هو صامت وكأنه مصډوم..
أنا اسف.. اسف يا حنيني ڠصب عني !
فكان يربت على خصلاتها برقة رغم ما يعانيه وصوت تنفسه عالي...
حتى سألها
ازاي
رفعت عيناها التي احمرت من البكاء لتجيبه بصوت مبحوح
أنا كنت شاكه.. ويوم ما كنت أنت عند مهاب انا عملت اختبار حمل وطلع ايجابي !!
كان نفسي نبقى في ظروف أحسن من كدة عشان أعرف أعبرلك عن فرحتي... مبروك يا حبيبتي.. الف مبروك يا حنيني
..........................
مرت حوالي ساعة حتى وجدوا الباب يفتح وشريف يدلف كالشياطين وقت إحمرارها حد الجنون..
نظر لحنين المتكورة بصمت تبكي وحمزة الذي كان يسير ذهابا وايابا...
ليشير للرجال من خلفه وكانوا نفسهم الذين اعطوه الحقنه في المرة السابقة ليقتربوا من حمزة ناوين أن يعطوها
له مرة اخرى..
فصارت حنين تصرخ باكية وهي تركض نحو شريف
لا يا شريف والنبي لاا.. وحياة اغلي ما عندك بلاش .. عشان خاطري يا شريف ارجووووووك !
إنتحبت كلمتها الاخيرة وهي ترى حمزة شبه مستسلم لهم.. فكادت تركض له صاړخة بهيسترية
لا يا حمزة.. والله لو استسلمتلهم ما هيجمعني بيك خير تاني ابدا
كان يعد في صراع نفسي ما بين الألم الذي كاد يفتك به وبين حنين الضائعة تصرخ به..
وكأنه في جهنم الدنيا... من يمينه عڈاب ويساره اخر !!!!
ولكن ڼار موسى أحسن من جنة فرعون كما يقولون.. !
نفضهم عنه بقوة وصار يصارعهم حتى لا يعطوها له.. وشريف يكبل ذراعي حنين وعندما يأس من استسلام حمزة اقترب منها هامسا
والله لو ما اخد الحقنه هموته دلوقتي وقدام عينك
نظرت له بحدة مټألمة مذبوحة كضحېة ذئاب دنيوية ثم همست بغل
أنت أية يا اخي.. لا بترحم ولا بتسيب رحمة ربنا تنزل أنت شيطان !!!!!!
ضغط على ذراعها بقوة حتى تأوهت ثم قالت له مسرعة
طب خليهم يسيبوه وأنا هخليه يطلقني.. مش هو دا اللي أنت عايزه !
لمعت عيناه بمكر... وبعد تفكير دقائق في تلك الغنيمة اومأ موافقا بخشونة
تمام.. بس وحياتك يا غالية لو لعبتي بديلك أنت وهو لاكون مموتكم في يوم واحد !
كزت على أسنانها بحنق.. وغمر الأرتياح ملئ روحها وهي تسمعه يأمرهم ألا يعطوه الحقنه... فرموها ارضا عن عمد واستداروا
ثم نظرت له مرة اخرى لتهمس بثبات
سيبني معاه الليلة دي بس.. هقنعه ! ومحدش يجي هنا ابدا لحد بكرة في نفس الوقت
اومأ موافقا وهو يفكر.. لتمد يدها له قائلة بحدة
المفتاح
سألها بعدم فهم
مفتاح أية
شددت على حروفها بصلابة حادة كأطراف سکين وهي تخبره
عايزة مفتاح الاوضة دي عشان لو حد دخل هيبقي كل حاجة بح !! وابقى قابلني لو عرفتوا تخليه يطلقني
كان ينظر لها بحيرة.. هو لا يملك سوى ذاك المفتاح !!!!
ولكن ما المانع اذا كانت الغرفة مغلقة من كل الجوانب حتى الشرفة لا توجد فيها فليوافق اذن..
فكر بخبث ليخرج المفتاح من جيب بنطاله ثم يعطيه لها مستطردا بعبث خبيث
خدي.. اتأمري براحتك بكرة تبقي مراتي وساعتها بقا هاخد منك حق القديم والجديد بطريقتي
نظرت له بازدراد وهي تكتم بداخلها تلك الكتل المستعرة.. ليشير للرجلان نحو الخارج وهو يلقي نظرة اخيرة على حمزة الثائر حد الجنون.. خرجوا جميعهم لتقترب حنين من حمزة محتضنة اياه وهي تهمس له بوله
حمزة أنا بحبك أوووي.. أوعى تضعفلهم !
رغم ضعف همستها التي زرعتها بين جوارح شعوره إلا أنها حصدت استجابة ملحوظة وهو يبادلها الهمس في محاولة للغفل عما يراوده من ذاك الشعور
صدقيني هحاول عشانك أنت قبل نفسي حتى !!
دنت منه قليلا.. وخمدت ذلك الشعور بالمۏت البطيئ والفكرة ټقتحم عقلها كالتتار في أقسى حروبهم... وبصوت جامد هتفت له
أحنا لازم نتطلق يا حمزة !!!!
دلفت فريدة بخطى بطيئة وقد تكون مٹيرة نوعا ما إلي غرفة مهاب الذي كان يجلس واضعا يداه على رأسه..
وقفت خلفه تماما وهي تسير على أطراف أصابعها
أنت أية اللي جابك هنا يا فريدة !!
بدلك لك راسك عشان الصداع يخف بس يا حبيبي !
لا محدش طلب منك تدلكي حاجة على فكرة
قالها وهو يتنفس بصوت عالي أخبرها مدى معاناة في السيطرة على البركان المشتعل داخله لتسرع مرددة في تساؤل خبيث
مالك يا ميهو من ساعة ما البت دي مشيت وأنت متعصب لاتكون فارقة معاك او.... او حبيتها !
أحبها !!!!!
سؤال سقط على مسامع العقل بفاجعة.. كان كالورم الذي يخشى إنكشاف أنه يسري أسفل جلده ولا يجد له علاجا... !!
ترددت الأفكار تتلاطم بين جدران تلك الروح المخټنقة.. وبحدة متوترة بعض الشيئ كان يزمجر فيها
حب أية ونيلة أية !! بطلي عبط دا اولا وثانيا ماتجبيش سيرة البت دي في البيت دا تاني عشان ماتحصليهاش يا فريدة
حاضر بس أنا كنت..
قاطعها بخشونة
لا كنتي ولا مكونتيش أنا سايبلك الجمل بما حمل
ألقى عليها نظرة أخيرة جعلتها تبتلع ما كاد يغادر فاهها...
ليغادر تاركا الغرفة كزاوبع إعصار هب عليه قبلا..
بينما ركضت فريدة للأسفل في الغرفة التي تجلس فيها والدتها لتدلف مغلقة الباب خلفها وهي تصيح
شوفتي بقا يا ست ماما
نهضت والدتها تسألها متوجسة الأجابة
في أية يا فريدة حصل أية تاني
مطت شفتاها بحنق وكادت تبكي من اليأس وهي تخبرها
بعد كل اللي عملناه يا امي مش سايبلي فرصة أقرب منه مش عارفه أعمله أية تاني أنا زهقت والله!!!
تنهدت والدتها بقوة ورغما عنها صدح صوتها ساخر وهي تغمغم
طلعنا عين البت واديناها حبوب هلوسة وبهدلناها على الفاضي يعني!
صارت تهز رأسها نفيا بسرعة.. وكأن ذاك الحقد لا يرتبط بأشواك الواقع المزال مع الدقائق.. وإنما يكمن في الصميم !!!!
ثم قالت بعصبية خبيثة
بس أنا برضه مش هستسلم ومش هاسيبه كدة وهيأس بسهولة.. دي فرصتي قبل ما
ترجعله الذاكرة
اقتربت والدتها منها تربت على كتفيها مرددة بفخر
أنت وشطارتك بقا يا فوفو
لم تكاد تنهي جملتها حتى سمعوا صوت مهاب العالي يأتي من الأسفل.. ركضوا مهرولين نحو الأسفل.. فاتسعت حدقتاهم وهم يرون سيلين تقف أمام مهاب مباشرة وتهمس بصوت مسموع
أنا حامل يا مهاب صدقني !
ورد الفعل التاالي.. كان يعقد ضمن التمني.. !
مزين وسط نجوم الأحلام...
ولكن لم يتوقعا أن تسقط تلك النجمة بين ايديهم ويرون مهاب يدفع سيلين بقوة بعيدا عنه حتى سقطت ارضا..
ثم ېصرخ فيها بقسۏة جامدة
وأنا مالي دا مش ابني شوفي بقا أنت دا ابن مين !!!!!!!!
عاد أسر إلي منزله بعد فترة طويلة قضوها هو ومهاب في القسم متابعين لقضية إختطاف حمزة وحنين التي قدموها للشرطة...
كان يشعر أنه منهك القوى مدمر من كل الجوانب وهامد الثبات!
اتجه إلي غرفة لارا.. فعقد حاجبيه وهو يسمع صوتها المنخفض جدا ولكن لم يدري ماذا تقول... !!
دلف الي الغرفة ليجدها تجلس على الفراش وتضع يدها على بطنها بشرود.. تنحنح أسر بصوت خفيض ليجدها هبت منتصبة تنظر له بخضة
أية دا أنت جيت امتى !!
اقترب منها ببطئ ليرد بخفوت
لسة جاي حالاا !
....
هو أنت ادامي.. وكدة بجد ولا دا تأثير الإرهاق !!
ابتسمت بملامح شاحبة قبل أن تجيبه
لا بجد
غير هدومك الاول يا أسر
هي.. هي آآ ح حنين اللي جت دي مرة قبل كدة ماجتش تاني لية !
عاد الظلام يخيم على قسماته كظل الليل الحالك وهو يرد ب
إتخطفت..
هبت منتصبة تشهق پعنف وسرعان ما كانت تسأله مصعوقة
نعمممم.. أتخطفت ازاي يعني يا اسر !!
تنهد وقد بدأ يشرح لها
طليقها.. لما سابته عشان تتجوز حمزة صاحبي تقريبا حب ينتقم منهم.. فخطڤها هي في البداية.. وبعدين خطڤ حمزة هو كمان
زمجرت بغيظ
ازاي يعني هي البلد مفهاش قانون ولا أية
ابتسامة ساخرة تلاعبت بحبال ثغره وهو يقول
خدهم بره مصر ابن الكلب اكيد عشان كان شغال بره مصر وعارف ناس ومعارف وهيعرف يتصرف وانا حتى معرفش هو كان شغال فين بالظبط.. وحمزة ماستناش يقولنا شريف قاله يروح فين وجري بالعربية
جلس بهمدان على الفراش متابعا بهمس
متهور كالعاده بس تهوره دا هايقضي عليه وعلى حنين !
ظلت تهز رأسها نافية بتعاطف
لالا ان شاء الله هايرجعوا سالمين غانمين ومش هتشوف فيهم حاجة وحشة
اومأ موافقا بشرود متمني...
..
..
صباحا..
اشراقة جديدة وحروفا متبدلة.. فرحة عارمة شقت الصدور.. واخرى محتارة دائرة حول صحة ما حدث او خطأه !
تململ أسر في نومته ببطئ فتح عيناه لتقع على لارا
ابتسم تلقائيا وهو يراقبها مد يده يملس على خصلاتها بحنان..
نهض بعد دقائق جالسا يرتدي ملابسه فوقعت عيناه على قلما على الكمودين.. امسك به ليفتح الدرج ينوي وضعه ولكنه تفاجئ ب مذكرة صغيرة موضوعة فيه... التقطها يتفحصها ببطئ.. واخذه الفضول لفتحها...
فكانت له الصدمة ممثلة في بضعة حروف عريضة
هاهرب.. هاهرب لدنيا بعيدة.. بعيدة اوي بس مع ابني... مش لوحدي !!!!!!
وتقريبا لم يكن محتاج أكثر ليدرك فك شفرة تغيير ليلة أمس....
طرقات عالية على الباب أيقظت حنين وحمزة الذين لم يغفوا سوى ساعة تقريبا.. هبت منتصبة ولم تكن محتاجة لايقاظ حمزة فوجدته ينتصب في جلسته هو الاخر بغيظ غاضب...
بينما هي تعدل هندام ملابسها بسرعة.. نظرت له قبل أن تنوي النهوض ولكن قبل
متابعة القراءة