رواية داليا البارت التاسع
االفصل التاسع ا
لماذا يا نصفى تكرهينى أنا قلبك وأنت عينى جسدان قسما بالنصف فلماذا يختلفان هكذا
الحقد الواضح في عينيها عندما شاهدتهما يعودان سويا للمنزل مجددا وهى تقريبا في حضنه لن تنساه مهما عاشت
وعودتهما تزامنت مع عودة عزيزة وهى تحمل السلة التى تحتوى علي الشاي والفطائر وهتفت بتالا في دهشة عندما شاهدتها
تالا ماذا تفعلين هنا
وبوقاحة كعادتها ألم احذرك من قبل في التدخل فيما لا يعنيك يا غبية ربما عليك الآن بالبدء في التزام حدودك يا خادمة
الڠضب من تصرف تالا الوقح جعل الډماء تفور في عروقها وقحة وغبية مجددا تهين الداده همت بالدفاع عنها لكن شعر خالد بڠضبها فتدخل بسرعة لاحتواء الموقف بذكاء بالتأكيد قدمت لزيارة شقيقتها داده ستعود صفية بعد قليل فاطلبي منها ترتيب غرفة لتالا اهتمى بها جيدا كما تهتمين بنا تماما فأنت المسؤلة عن المنزل ثم وجه حديثه لتالا اعذرينا سنتغيب قليلا هذا ميعاد راحتنا اليومية تصرفي علي حريتك تماما
مد يده لها حبيبتى
تقريبا حملت وزنها كله علي يده المدودة لها بغصن السلام وصعدت معه لغرفتها وتركا تالا تواجه احراجها بمفردها
دلو مياة باردة سكبه خالد عليها عاملها كأنها هواء فراغ أول رجل تعرفه ويفضل سارة عليها الغل في قلبها اكلها
وتوعدت سنري يا سارة سنري
نظرة الذعر التى اجتاحت عينيها ذبحته وعلي الرغم من تحسن علاقتهما بعد حاډثة الثور لكن لأول مرة يكونا معا في غرفتها والباب مغلق من بعد ما فعله لها لذلك عادت لتوترها لعڼ غبائه الذى اوصلهما لذلك الوضع معها كل الحق فعندما تتصرف كحيوان لا تلوم الناس علي الخۏف منك
سارة أنا فقط سأمر عبر الحمام واذهب إلي غرفتى فقط اردت الاطمئنان عليك اولا هل أنت بخير
هل هى فعليا بخير ربما نعم وربما لا هى شخصيا لا تستطيع التحديد علي الرغم من كل ما حدث لها لكنها تشعر بأنها افضل من الداخل اقوى ربما !! أكثر خبرة يجوز لكن الأكيد أنها لم تعد مشوشة
اجبر نفسه علي المغادرة لكنه تأملها مطولا قبل أن يترك الغرفة احتواها بعينيه عله يلاحظ أي تغيير في موقفها وعندما يأس دخل الي الحمام واغلق الباب خلفه
وجود تالا تعقيد جديد كانت في غنى عنه لكن المخيف في وجودها أنها اعجبها خالد وصممت علي ضمھ لفتوحاتها لكن خالد يختلف عن التافهين الذين تعرفهم ومهما فعل لها إلا أنه في الواقع رجل مستقيم ولكن استقامته في امتحان صعب امام اڠراء تالا الذى تعرف جيدا كيف تستخدمه هى أيضا جميلة مثلها تماما لكن عدم خبرتها مع الرجال ستضعها في المرتبة الثانية بعدها هذا ليس عدلا الحړب لن تكون متكافئة وخصوصا أنه غير صادق مع نفسه في اعتقاده انه يحبها فهو فقط يشعر بالذنب تجاهها ولن تستطيع الرهان علي حبه لها
لأول مرة تسمح لنفسها باسترجاع ذكريات ليلة هجومه عليها منذ لحظة زواجهما وهى تتخيله