عاشق مغرور
المحتويات
دي كمان
ابتسم پغضب وهو يقول
_اعمل اللي الكل بيتمنه يعمله دلوقتي
ويبدو أنه هكذا منذ الأمس ولم يتحرك لم تعيره اي اهتمام وهي تكمل خطواتها باتجاه الحمام بينما هو فقط بقي ينظر بأثرها وهي تختفي من أمامه
حتي نهض فجأة بطوله الفارع وملامحه تتبدل من ذلك الجمود للحدة قليلا وهو يتجه نحوها....نحو ذلك الحمام
وبخطواته المتزنة اقترب حتي وقف أمام الباب وكعادتها تركته مفتوحا فما كان منه إلا أن يدخل دون حتي أن يطرقه وما يرتسم عليه فقد الحدة ممزوجة بجمود ثقيل يتعب قلبها..
طالعته بدهشة وزهول حقيقي وهي تقول
_مش انت قلت انك سامحتني
هتف بمكر وهو يحرك يده علي ذقنه بتفكير مصطنع
_وهو في حد يصدق الشيطان برضوا ياحلوة
هتفت بتوتر حقيقي وخوف
_طيب انت عايز أية
اسودت عيونه فجأة قائلا
_عايز بس اعرف مراتي ازاي تنزل قدام الناس بالمنظر الغبي اللي نزلتي بيه امبارح
_علشان متفكرش تنزل بيه تاني...ابدا
هتفت بصوت باكي
_انا وعدتك اني مش هعمل كدا تاني
هتف بهدوء
_وانا سمحت
عقدت حاجبيها قائلة
_بس انت لسة بتقول انك..
قاطعها قائلا
_متصفناش
اؤمات بنعم وهي تراقب ملامحه الحادة وهو يقترب منها بخطوات هادئة بطيئة اتعبت اعصابها جدا حتي وقف أمامها ليرفع يده حتي وضعها علي ذراعها وهو يهمس
لكن لازم برضوا يكون في عقاپ
صمت ثم تابع بصوت مخيف
_علشان متتكررش هي أو.. غيرها
قالت پخوف وقد بدأت ترتعش بين يديه
_انت هتعمل ايه
ابتسم قائلا
_ولا حاجة بس عقاپ الشيطان اللي سمعتي عنه كان ايه
إجابته بصوت مرتجف
هو بابتسامة باردة
_بس انا اعرف
ثم
ليقول
_دقيقة واحدة وتلبسي حاجة عليكي يااما العقاپ هيزيد
_حااضر حاضر
لتختفي من بين يديه وخلال دقيقة بالفعل تعود وهي ترتدي جلباب طويل بعض الشى كان اسهل ما وجدته أمامها
نظر لها ببعض الرضا قبل أن يمسك يدها ويسحبها للاسفل لتقول پخوف وړعب
_انت هتاخدني فين
_لسجن الشيطان
أمسك بيدها وسحبها خلفه نحو الأسفل كان يسير بخطوات سريعة وهي خلفه تتخبط في خطواتها كادت تسقط العديد والعديد من المرات لكن هو لم يدع لها حتي فرصة للسقوط وصلوا للطابق الارضي لتنظر هي حولها بنظرات تائهة لا تعلم حتي اين سيأخذها
هتف بلال صارخا
_نعمة
ثواني وأتت خادمة تبدو في منتصف الأربعينات
_فضي القصر كله مش عايز حد انهاردة وعايز مفتاح القسم الغربي للقصر
خرجت شهقة من نعمة عندما طلب ذلك المفتاح لكن لم يخرج منها اي رد فعل سوي انها اؤمات بحسنا واختفت سريعا لتعود بعد دقائق ومعها المفتاح
ليأخذه هو ثم يجذب فريدة نحو سريعا ويدخل نحو أحد الممرات الجانبية في القصر ومن بعدها ظهر ظلام معتم ليفتح أضواء ذلك
المكان ليظهر المكان وكأنه سجن يوجد اسفل الأرض ولم يدخله أحد منذ سنوات كان مقسم الي زنزانات وغرفة صغيرة مظلمة مليئة بالفئران والحشرات الصغيرة كما يوجد بعض العناقب وثعابين لكن غير سامة
كانت تنظر للمكان بقرف شديد وخوف
بينما هو نظر للمكان ثم لها وقال
_هتقضي يومك هنا اية رأيك
هتفت باشمئزاز وخوف
_لا انا مقدرش اقعد في القرف دا
بلال بلامبالاة
_حاليا القصر مفيهوش حد وانا همشي دلوقتي وريني ازاي بقي هتخرجي
فريدة باصرار وتحدي
_هخرج وهتشوف
بلال بسخرية
_وريني هتخرجي ازاي
فريدة
_انت متعرفش انا ممكن اعمل اية
بلال بأستفزاز
الفدائية 441_العميل رقم المجهولة المنتظر ظهورها مخترعة جهاز الټدمير السريع بتستخدميه في انفجارات دامية وبرنامج الكتروني ربطتي بيه كل المواقع عندي بالجهاز لكن متعرفيش اني انا اللي سمحتلك تعملي دا كله ياريدا
فريدة
_حتي لو خليتني اعمل كدا..كفاية اني عملت برضوا وجازفت
بلال بسخرية
_كل دا ملهوش لازمة اصلا دلوقتي
فريدة
_هطلع من هنا...بس لو طلعت مش هتعرف ترجعني هنا تاني ابدا وكدا كل اللي بينا انتهي
بلال
_حني لو طلعتي وهربتي برضوا هترجعي مكانك هنا ومش هتخرجي منه ابدا
_ليلة سعيدة ياريدا
ثم تركها وذهب
كانت الغرفة معتمة جدا يوجد بها حشرات واشياء أخري واهمها الفئران التي توجد بكثرة تلك التي تكرهها فريدة وبشدة وترهبها أيضا هي لا تخشي الظلام لكن تلك الفئران هي ما تخشاه
كما أن الأرضية كانت خشنة جدا وغير متساوية فعندما كانت تتمشي في غرفة تحاول أن تجد مكان تجلس فية سقطت علي وجهها بشدة مما تسبب في چرح جبهتها...الا يكفي تعب وخمولها هذا
كانت الابتسامة تزين ثغرها وهي تراه يقف أمام المبني ينتظر هبوطها كان وجوده مفاجأة لذيذة لها فقد قرر أن يتناولا وجبة الغداء معا خصوصا أن بلال أعطاه هذا اليوم راحة كغيره من العاملين وكأنه يعطي لفريدة طريقا مفتوحا للهروب
كانت الابتسامة هي ما تسيطر علي ملامحها وهي ترتدي ملابسها علي عجله تريد أن تهبط له بسرعة الطائرة بينما هو كان يشعر أيضا بمشاعر لذيذة فهذا شى ممتع أن يتناول طعامه مع زوجته
العشق لن يطرق بابه ابدا ولكن الحب دخل ربما وهناك فرق كالسماء والأرض بينهم للأسف
نظرت لنفسها نظره أخيرة ثم هبطت له
نظر لها ببسمة وهي تقترب منه ثم فتح لها الباب لتجلس وقال
_طلعتي باردة ياريما جدا
ريما بضحكة رقيقة
_انا كدا جهزت بسرعة علي فكره وكرمتك كمان
امير بضحك
_والله
اؤمات بنعم وهي تبتسم
ليلتفت هو لمقعده ويجلس عليه ويبدأ بالقيادة وسط حوارات ضاحكة بينهم
وبعد وقت قصير وصلوا اخيرا لأحد المطاعم
ريما
_كدا أميرة هتكتب كتب الكتاب يوم الفرح
امير
_ايوا قرروا كدا هما الاتنين اخيرا
ريما ببسمة فرح
_هيبقي فرحين وكتب كتاب دا أية الحلاوة دي
امير
_معتز وافق خلاص
ريما
_هي مقابلتوش خالص...بعد ما كانوا متفقين يتقابلوا علشان الموضوع دا وهي كمان كانت عيزاه لكن وتين تعبت فأجلت المقابلة
امير
_طيب دلوقتي هي عامله أية
_بقيت كويسة الحمد لله
في وقت خروج الطلاب من المدرسة الثانوية كانت سما تقف علي جانب الطريق تنتظر خروجه أيضا رغم انها لم تراه طوال اليوم فهو متغيب لمدة يومين كاملين وحتي الان متغيب
هي تراقبه دوما مثلها مثل غيرها فهو دنجوان تلك المدرسة هو صاحب مال وجمال وجاه
هي أيضا صاحبه مال لكن أيضا هو من الطبقة الغنية جدا
هذا لم يجعلها معجبة مثل الغير لكن أن يخوض تجربة غريبة كتلك هذا ما أثار استغرابها ايترك النعيم ليأتي لهنا
حقا هذا الفارس غريب وعجيب وجذاب أيضا
رفع الهاتف علي اذنه وهو يقول
_المعلومات الجديدة وصلت ليهم
_ايوا ياباشا كل حاجة وصلت
_اول ما اكون هناك هيعرفوا يتصرفوا كدا ويدخلوا من غير اي خطړ
_متقلقش المعلومات فيها كل المداخل لإسرائيل
_يعني اسافر وانا مطمن
_ايوا ياباشا
_طيب اسر يكون عارف كل حاجة
_من غير ما تقول اسر عارف كل حاجة ماشية ازاي
_تمام جدا...سلام دلوقتي...وفي اقرب فرصة انا هروح ليهم
_ابقي اعطيني خبر علشان اأمن عليك
_تمام هبعت ليك رسالة من الرقم دا
ظلت طوال اليوم جالسه بخمول وكأنه مستسلمة لقدرها لكن فجأة مرت تلك الشهور القليلة جدا أمام عينيها
انفجار وسط إسرائيل...خبر عبر الراديو...انتظار الفدائية المجهولة...مقابلة في النادي...زيارة لوالدها...مقابلة مع الشيطان...ذهاب لملهي ليلي...ذهاب لمقر العمل...حفل كتب كتاب... زواج...تملكاته الغبية...شعور بالضياع.. تشتت...عناد وخنوع...ضړب بالحزام...صړاخ
كل شئ مر كسيناريو.... اذلاله لها وضربه ..تحكماته وأشياء كثيرة هي من استسلمت وسامحت هي التي جعلته يتحكم بها إذن هي بنفسها ستغير كل شئ ستعود لقوتها لكن تلك المرة ستهرب نهائيا لن تجعله يتحكم بها مرة أخري دوما ما تقرر أن تعود كما كانت لكنه يضعفها
الان ستكون تلك النهاية
الان ستقوم الحړب عليه...هي المجهولة المنتظرة هي التي لا تقهر إذن فكيف تسمح له بان يقهرها هو
وقفت بقوة غير عاديه واتجهت للباب لتجده كما توقعت مغلق لكن أيضا ليس بالاغلاق السئ
فهو كأنه يترك لها الطريق مفتوحا وبالفعل فتحت الباب بسهولة بسبب أحد دبابيس الشعر التي كانت في شعرها
خرجت من ذلك المكان سريعا لتجد ممر طويل يفصل بين الزنزانات اخذت تركض فيه وكأنها تهرب
حتي وصلت للممر الاخر لتخرج منه أيضا وتتجه للأعلي وثم تغير ملابسها بعد أن أخذت حمام لم يتعدي بالضبط عشر دقائق ثم اتجهت للاسفل سريعا وخرجت نهائيا من القصر ...خرجت بلا عودة
في مقر شركات الشيطان...
معتز
_وانت هتسبيها تمشي كدا
بلال ببسمة برود
_انا لو مش عايزها تخرج مكنتش خرجتها
معتز بتعجب
_انا مش فاهم حاجة...انت بتفكر في أية دلوقتي
بلال
_ولا أية حاجة...هي هربت وانا عايزها تهرب
معتز
_لبه عايزها تهرب
بلال بقسۏة حادة
_علشان لما اتعامل معاها بقسۏة يكون في سبب ...فريدة لدلوقتي انا بلعب معاها هي متعرفش أن دماغي دلوقتي مش فاضية ليها أو لحواراتها لكن اول ما اخلص كل حاجة هلاعبها علي ڼار هادية
معتز
_مش هتدور عليها اصلا
بلال ببسمة سخيفة
_كل اللي هيسعدوها هيكونوا رجالتي
معتز
_انت ناوي علي اية يابلال
بلال
_انا مش ناوي علي حاجة...هي اللي عايزه تتأدب وانا تحت امرها ...مرات الشيطان تطلب وهو ينفذ
معتز بتوضيح
_بلال فريدة مش سهلة
بلال
_فريدة قوتها اقدر بلحظة اكسرها..ومتنساش أن القوة دي انا اللي كبرتها جواها
وكأنه يكتب طلاسم لا تفهم
من اين كان الحب عڈاب والم
من اين كان العاشق يقسي هكذا
هل هذا عشق ام جنون
هل هذا مرض ام تملك
هل هذة أفعال من العقل ام الشيطان فقد عقله
يابنتي انا لازم أقابله قبل ما نتفق علي اي حاجة واقول له اني زي ما انا بنت وان مفيش حد قرب مني حد جوزي الله يرحمه
...
ريما
_طيب برأيك ياميرا رد فعله هيكون ازاي
ميرا بتوتر
_مش عارفة
ريما
_هو زايد ملمسكيش ليه
ميرا
_زايد في أيام الخطوبة حكتله كل حاجة واتفاجأت يوم الفرح بأنه خلاني اقعد في أوضة لروحي قال إنه ميقدرش يظلمني هو كان عنده مرض وعارف أنه ھيموت في اي لحظة وخاصة أنه مكنش بيفكر في الجواز تاني بسبب مرضه دا لكن اتجوز علشان حد ياخد باله من وتين علي الأقل ايام مرضه وبعدين كان هيكتب الوصية أن الزوجة متستلمش فلوسها غير لما وتين سنة وتكون قاعده معاها 18تكمل في نفس المكان علشان يضمن أن في حد معاها وكدا لكن لما عرفني و فهمني لغي الوصية وقال إنه مطمن عليها معايا من غير حاجة هو مكنش عايز يدمرني كليا علشان لما ېموت مفتكرهوش بحاجة وحشة علشان كدا كل
حاجة حصلت معايا برجع أقول إن بابا السبب مش زايد ابدا
ريما ببسمة
_انا متوقعه أنه هيفرح اوي
ميرا
_انا مش متوقعة اي حاجة
ريما
_هي وتين فين اصلا دلوقتي
ميرا
_جوه بتسمع كارتون
ريما
_اهل مامتها مش بيسئلوا عليها
ميرا
_مامتها كانت مقطوعة من شجرة زيها زي زايد بالظبط
ريما بحب
_ربنا بيسبب الأسباب وكل الحوارات دي حصلت بس علشان انتي تعوضي وتين وتكوني معاها
ميرا
_الحمد لله علي كل حال...بصي هسيبك ساعة كدا اقابل معتز وارجع...خلي بالك من وتين
ريما
_متقلقيش... في عيوني
ميرا
_تسلملي عيونك
_مستني من زمان ولا
معتز
_لا لسة واصل..خلصت كلامي مع بلال وجيت
ركبت السيارة لينطلق هو بها
ميرا
_هتوديني فين بقي
أجابها وهو مازال ينظر أمامه
_في مطعم قريب هنا نروح نتعشي فيه وبعدين نتكلم شوية
ميرا
_تمام...اخبار بلال وفريدة أية صح
أجابها بهدوء وكأن الأمر بسيط
_فريدة هربت
صړخت في أذنه هاتفه
_نعم
معتز
_اهااا ودني...اللي سمعتيه ياميرا اعمل اية انا طيب
ميرا پخوف
_طيب دي هتكون راحت فين وبعدين هي ماخفتش من رد
متابعة القراءة