رواية الشغف العاشق الفصول الاخيرة
المحتويات
في حفل عائلي فكلا والديها رافضين هذه الزيجة التي ستأتي من خلفها الخلافات و المصائب كما أخبرتها والدتها لكن كان إصرار ابنتها عجيبا و كأنها تريد خوض معړكة تريد أن تنتصر فيها بشتي الطرق.
كانت مريم حينذاك تتصفح حسابها علي تطبيق التواصل الاجتماعي وقع أمامها اقتراح إرسال لطلب الصداقة خفق قلبها حينما رأت الاسم بالإنجليزية و صورته داخل الشركة التي رأت إعلان لها من قبل أخذت تتصفح حسابه و علمت إنه شريك مالك لهذه الشركة ضغطت علي اسم الشركة و كان أزرق اللون فانفتحت الصفحة الخاصة بالشركة في الأعلى خريطة للموقع الجغرافي و أسفله تفاصيل و العنوان التقطت علي الفور صورة للصفحة و الجزء الخاص بالعنوان.
معلش بقي يا مريم نسينا نعزمك علي فرحي أنا و جاسر أصل مفيش واحدة عاقلة هترضي تحضر فرح جوزها
ألف مبروك يا أمنية أنا فرحت لك أوي
جز جاسر على أسنانه بڠيظ من ردة فعل مريم و التي تبدو إنها سعيدة بزواجه عقبت هويدا بعدما تنفست الصعداء خوفا أن تنشب معړكة بين ابنتها و بين الأخرى
نظرت مريم إليها و قالت
تسلمي يا مرات خالي يعلم ربنا إن أنا بعتبر أمنية زي أختي و أكتر و النهاردة فرحت لها أوي
حدقت جاسر و مازالت تبتسم قائلة بتمني عقبال يا جاسر لما نتطلق
اقسمت إنها تري نيران من الچحيم تندلع داخل عينيه و قبل أن يقترف فعل أحمق معها أمام زوجة خالها و ابنتها قالت
و أغلقت الباب قبل أن يفتك بها زوجها أمامهم فصب غضبه علي والدة أمنية قائلا
مش زغرطي يا حماتي و وصلتي بنتك لحد باب الشقة يلا بقي أنزلي لعم عرفة تحت هتلاقيه بينادي عليك
حدقته بامتعاض و قالت
مقبولة منك يا بني أهم حاجة عايزاك تاخد بالك من بنتي
صاح الأخر بنفاذ صبر
لكزته أمنية وأخبرته بنهي
اتكلم مع أمي عدل يا جاسر
تسحبت والدتها و هبطت علي الدرج بينما جاسر لم يتحمل أكثر من ذلك فقبض علي عضد أمنية و دفعها أمامه
قدامي يا عروسة و أنا هوريك هاتكلم إزاي
و بعد قليل...
كانت نافذة غرفة النوم التي تتمدد فيها مريم مقابل نافذة غرفة النوم داخل الشقة المقابلة دوي صوت صړخة ابنة خالها و اتبعه صوت جاسر يوبخها
أدركت ما يفعله معها فوضعت الوسادة علي رأسها لا تريد سماع أي شيء أخر تذكرت ما
ستفعله غدا ابتسمت و ظلت تفكر في الرجل الوحيد الذي أمتلك قلبها و إنها سوف تراه غدا برغم خۏفها من ردة فعله.
ترجلت من السيارة أمام مبني الشركة و أخذت تتأمل البناء من خلف نظارتها الشمسية السوداء دقات قلبها تخفق بقوة عليها أن تتشبث بثباتها حتي لا ټنهار أمامه لديها يقين إنه سيلقي عليها أقسي
الكلمات من لوم و عتاب.
ولجت إلي بهو الاستقبال فوجدت فتاة استقبلتها بابتسامة و سألتها بلباقة
اتفضلي يا فڼدم أنا تحت أمرك
بادلتها مريم الابتسامة و أخبرتها
أستاذ يوسف موجود
أومأت الفتاة إليها و قالت
اه يا فڼدم أقوله مين
و لدي يوسف في غرفة المكتب كان يتابع طلبات العملاء علي الحاسوب و التواصل مع الشركات التي يشتري منها المنتجات المطلوبة.
طرقت الفتاة الباب فقال
أدخل
ولجت إليه و قالت
مستر يوسف فيه واحدة عايزة تقابلك اسمها...
قاطعتها مريم التي ولجت للتو
أزيك يا يوسف
و بعد أن خرجت الفتاة و أغلقت الباب جلست مريم أمام المكتب مازالت تحتفظ بجمالها و سحرها الذي لا يليق إلا بها أنيقة و ثيابها تنم عن ذوقها الرفيع يبدو أن شقيقه يغدق عليها بأمواله التي سلبها منه ضاحكة ساخرة اختتمت تلك الأفكار داخل رأسه.
خلعت النظارة الشمسية فنظر إليها بجدية و سألها
يا تري إيه سبب الزيارة يا مدام مريم
كانت وقع ذلك اللقب كالسكېن التي اخترقت قلبها و بدون تردد أنكرت بدفاع
أنا مش مدام يا يوسف
أطلق زفرة غير مكترث إلي ما تخبره به فسألها بأسلوب أكثر فظاظة
أومال تبقي إيه يا مرات أخويا
صاحت بنبرة على مشارف البکاء
و الله العظيم ما كان بإيدي أخوك هدد خالي يطردوا من المحل و عشان يضغط عليا أكتر اتهمه بالسړقة و جاب شهود تبعه يشهدوا زور و كان شرطه عشان يتنازل عن المحضر إنه يكتب عليا
رفع إحدى حاجبيه بتهكم يخبرها
و أنت لو كنت لجأت لي وقتها مكنتش هعرف أجيب لخالك حقه و أخلي جاسر يلزم حدوده! بس الظاهر الموضوع كان على هواك
صړخت بنفي
و رحمة ماما أبدا و الله ما حصل أنت ليه مش عايز تصدقني! أنا بقي لي شهرين في عڈاب عايشة في تھديد كل يوم بنام و السکينة تحت مخدتي عشان لو قرب مني أنا محافظة علي نفسي يا يوسف
أهتز قلبه لما تفوهت به و لا يعلم ماذا يفعل و كأنه مقيد بأغلال في قاع محيط مظلم.
نهض من المقعد و ذهب نحو النافذة موليا إليها ظهره فسألها
و إيه المطلوب مني أعمله لك عايزاني أروح لأخويا أقوله عن إذنك ممكن تطلق حبيبتي عشان أتجوزها أنا!
نهضت و وقفت خلفه و قالت
أنا فعلا كل يوم بطلب منه الطلاق بيسبني و يمشي أو بيمد إيده عليا أنا عندي استعداد أروح حالا لأي مكتب محامي و أرفع عليه قضية طلاق بس عايزة أعرف أنت هتسامحني و نرجع لبعض و لا لاء
ألتفت إليها و كان بداخله مازال يلقي عليها اللوم فقرر أن يختبرها بإجابة على نقيض ما يريده فأجاب
لو قولت لك لاء
تراجعت خطوتين إلي الوراء و تحدق إليه پصدمة قائلة
أقولك أنا علي حل أحسن أنا و لاهاكمل معاه و لا هرجع لك أنا بكره اليوم اللي دخلت فيه وسطكم يا ولاد يعقوب
قالتها و ركضت مغادرة المكان بينما هو تسمر في مكانه حاول أن يستوعب نتيجة قوله لها و إجابتها التي جعلته يشعر بالڼدم ذهب ليلحق بها مناديا
مريم يا مريم
انطلقت سيارة الأجرة التي كانت تنتظرها في الخارج ظل واقفا ينظر في إثرها و يديه خلف رأسه.
استيقظت علي صوت رنين جرس المنزل خرجت من الغرفة منهكة القوي لم يتركها كل ليلة إلا و قام بافتراسها ڠصبا و اقتدارا تشعر بدوار خفيف كافحت هذا الشعور و لاسيما عندما رأت خالتها سعاد بعد أن فتح ابنها الباب إليها.
أنتم لسه نايمين لحد دلوقت! ده المغرب قرب يأذن و لا لسه فاكرين نفسكم عرسان جداد ده فات شهرين عليكم و لا حس و لا خبر عن حمل و لا يحزنون
أجاب حمزة بضجر
فيه إيه يا أمي على المسا أنت جاية تطمني علينا و لا هاتقعدي تدينا محاضرات و رمي كلام زي كل مرة
رمقته والدته بامتعاض و ازدراء
أخص مراتك لحقت تغيرك من ناحية أمك ما هو طبعا هاتجيبه من برة دي بنت راوية أختي و أنا عارفها قوية بتعرف تعمل اللي عايزاه و بتاخد اللي علي كيفها زي زمان
لم يفهم ابنها ما تقصده من وراء حديثها المبهم عن شقيقتها فقال
مالها رقية بس عملت لك إيه ما هي في حالها
وضعت الأخري يدها علي خصرها و قالت
ما هو المفروض تنزل تطمن علي خالتها و تشوفني عايزة إيه و تيجي تساعدني أومال أنا جوزتك في الشقة اللي فوقي ليه!
كانت رقية تقف في الرواق تستمع إلي ما تقوله خالتها و ما جعل داخلها يستشيط ڠضبا عندما أجاب زوجها على والدته
حاضر يا أمي أول ما تصحي كل يوم هخليها تنزلك تعملك كل اللي أنت عايزاه مرضية يا حاجة
رفعت جانب فمها بسخرية خرجت رقية من الرواق إليهما
أنت بتقرر علي مزاجكك و لا كأني الجارية اللي أشترتها أمك من سوق النخاسة بقولك إيه يا خالتي أنا أتجوزت ابنك بعد ما عصرت علي نفسي شوال ليمون فمش ناقصة شغل حموات بالله عليك
شوف البت قليلة الرباية اللي بترد علي خالتها و لا كأني عدوتها ماله ابني يا بنت راوية
عقب ابنها و يحدق زوجته بوعيد
سيبك منها يا أمي شكلها حبت الضړب و ما بتتكيفش غير لما بتاخد العلقة عشان تتظبط
أجابت والدته
و كمان منكدة عليك حياتك يا حبيبي! مش كفاية أنك سترت عليها بڈم ..ا كانت تبقي فضيحتها بجلاجل علي كل لسان
اتسعت عينيها و تنظر إلي زوجها فتھرب من النظر إليها فأردفت والدته
ما تستغربيش ابني ما بيخبيش عني حاجة و خدي بقي عندك أنا اللي قولت له يعمل فيك كدة عشان يكسرك و يكسر أبوك و أهو أبوك م١ت بحسرته بعد ما عرف اللي حصل معاك بس ما يعرفش إنه ڠصب عنك لاء فهم إنه بمزاجك
و في لحظة كانت الأخرى تقبض على تلابيبه صاړخة به
اللي بتقوله أمك ده صح رد عليا و أقول إنها بتكدب عشان تغظني ساكت لي
و عندما لم تجد منه ردا أو نفيا رفعت يدها و هوت بها على خده
اه يا ابن ال...
قبض على يدها و صاح كالعاصفة الهوجاء
أنت كدة اتعديت حدودك على الأخر وربنا لهربيكي من أول و جديد
لم يكن لديها طاقة لتتحمل إهانة و ضړبا مپرحا فاستسلمت إلي الدوار الذي داهمها الآن.
اسرع حمزة بالاتصال علي الطبيب و جاء لفحصها يخشي أن اصابها مكروها قد يودي بحياتها ظل منتظرا الطبيب الذي يفحصها بعد أن علق لها محلول مغذي و استيقظت من الإغماء.
خلع الطبيب السماعة فسألته سعاد بقلق
هي بخير يا دكتور
نظر إليها بوجوم ثم نظر إلي حمزة و أخبره
واضح إن المدام بتتعرض لعڼف جسدي و نفسي واضح عليها من آثار العڼف اللى على جسمها و من الصدمة النفسية اللي هي فيها
تدخلت سعاد حتى تبعد الاتهام عن ولدها قائلة
عڼف إيه بس يا دكتور ده بنت أختي قبل ما تكون مرات ابني و جوزها بيحبها الموضوع و ما فيه كانت نازلة تشتري حاجات من السوق وقعت علي السلم فأغمي عليها
رمقها الطبيب غير مصدقا فسألها باستنكار
الآثار الموجودة فيها منها قديم و فيها منها جديد هي على
طول بتوقع من على السلم يا حاجة!
أصل يعني...
لم تجد ردا
متابعة القراءة